الصحة الاجتماعية ورعاية المرضي
الصحة الاجتماعية ورعاية المرضي يعد الانسان بطبعه اجتماعي حتى منذ ولادته ويبدأ باستكشاف ما حوله ويقوم بتكوين العلاقات التي تعزز من قدرته على والبقاء وتعد الصحة الاجتماعية ورعاية المرضى أحد الأعمدة الأساسية للصحة العامة وتعرف بأنها قدرة الفرد على التعامل مع المتغيرات الاجتماعية المختلفة ويتضمن ذلك زيادة شعور الانسان بالرضا والسعادة انتمائه للمجتمع والى قدرته والتعاطف والمحبة مع الاخرين
أهمية الصحة الاجتماعية ورعاية المرضي
عندما يكون الإنسان جزءا من مجتمع يؤثر ويتأثر به بشكل واضح وفعال فمن هنا تبدأ تكوين الروابط الاجتماعية مع من حولك تزيد من فرصتك لتحقيق النجاة والتخلص من الشعور والإحساس بالوحدة والعزلة الاجتماعية حيث تزايد الإحساس بهما بشكل كبير وخاصة من بداية جائحة كورونا وذلك بسبب فرض الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي بين الناس بعضهم البعض فثبت ان الوحدة تسبب حالات الوفاة
التقليل من فرص الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتقليل من حالات الانتحار
التقليل ايضا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات والموت المفاجئ والموت المبكر كما يجب بناء نظام دعم اجتماعي قوي فهو يساعدك على الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية لديك
الصحة الاجتماعية ورعاية المرضى والاندماج الاجتماعي
بالاندماج الاجتماعي يعبر عن مقدار شعور الإنسان بالانتماء الى هذا المجتمع والعيش في أرجائه فلابد ان نكون جزءا لا يتجزأ منه، فيجب ان نكون اناس اجتماعيين منخرطين بمن حولنا ونعتمد عليهم حتى لا نشعر بالغربة ونحن بين الاهل والاحباب والاصحاب
فيجب ان يشعر الشخص بقيمته في المجتمع ومسؤوليته تجاه وان كل ما يقوم به الشخص ينعكس على من حوله فالإنسان خليفة الله في الارض فيجب ان تتميز بالعطاء وبذل الجهد حتي يتحقق الرخاء والرفاهية للمجتمع حتى لا تصبح عبئا وثقلا عليه وحينها ستشعر بأنك منفصل عن هذا المجتمع ومعزولا عن كل ما يدور فيه وما يحدث في هذا المجتمع
الطرق المتبعة لتحسين الصحة الاجتماعية ورعاية المرضي
يوجد العديد من الطرق المتبعة لتحسين الصحة الاجتماعية فاذا كنت غير راضي عن مستوى صحتك الاجتماعية فيوجد مجموعة من الطرق البسيطة التي تساهم في تعزيز ورفع مستوى صحتك الاجتماعية ومنها ما يأتي:
توسيع نطاق العلاقات والمعارف
التوسع في العلاقات الاجتماعية فهي بمثابة خط الدفاع الأول الذي يحافظ على صحتك ويحدد مدى راحته ورفاهيته لذلك يجب ان نحرص على تكوين علاقات قوية ومتينة وممتدة سواء مع أفراد عائلتك او مع اصدقائك او زملائك في العمل او مع جيرانك او غير ذلك
تذكر نفسك أثناء عنايتك بالأخرين
العطاء للآخرين بمثابة جبر الخاطر لكن يجب ان تدرك ان ما تمنحه للآخرين يستهلك الكثير من طاقتك وجهدك وصحتك لذلك يجب ان تكون حريصا على أن تمنح نفسك قسطا من الراحة والرفاهية وذلك يكون اثناء ضغط رعاية الآخرين فيجب ان تعتني بنفسك فمثلا تقوم بممارسة هواياتك او بأي شيء من الأشياء التي تجلب الراحة والسعادة لديك فذلك يحافظ على صحتك وعطائك للأخرى
تكوين علاقات صحية
تعتبر الصحة الاجتماعية ورعاية المرضى مهمه جدا للحفاظ على صحتك النفسية والجسدية في العلاقات العاطفية ايضا مهمه للحفاظ على الصحة النفسية في العلاقة الصحية عدة أمور منها الاحترام والثقة والصراحة والمساواة والتواصل الفعال فاذا كنت في علاقة يجب ان تشعر بأنك قادرة على مناقشة شريكك في اي موضوع وتشارك ايضا في اتخاذ القرارات للوصول الى حل يرضي الطرفين
يجب ان تكون قدوة حسنة لعائلتك
تربيه اولادك هي من أصعب المهام على الاطلاق لان الأبوين هم النافذة التي يطل منها أطفالهم على العالم فيجب ان تكون متواجدا دائما من اجل طفلك فيجب ان تفهمه وتسمعه وتشاركه كل مشاعره ورغباته وعلاقاته الاجتماعية مع تقدير واحترام تلك العلاقات بينه وبين أصدقائه وأقرانه حتى يتم توفير علاقه قوية بينك وبين أولادك مليئة بالثقة والمحبة فأنت بالنسبة لهم قوتهم وانت بالنسبة لهم من يضع حجر الأساس الذي يبني عليه انطباعاتهم وعاداتهم قبل ان يخرجوا الى المجتمع ويتأثر بمن حوله من اصدقاء واقارب ومعلمين وغيرهم يجب ان تطبق على نفسك اولا ما تريد ان تراه ينعكس على أفعالهم ويجب ان تجعل لنفسك نمط حياة صحي بالبدء بعاداتك الغذائية وايضا بالأنشطة الرياضية لترى اولادك يحملونه معهم لما تبقى من حياتهم
الصحة الاجتماعية ورعاية المرضى والخدمات الاجتماعية
مفهوم الخدمة الاجتماعية الطبية او الصحة الاجتماعية ورعاية المرضى بأنها مجموعة من الخدمات المهنية المتخصصة التي يقدمها أخصائيون اجتماعيون للمرضى وذلك يكون من خلال مراحل تلقي العلاج داخل المستشفيات المختلفة وذلك من اجل مساعده المرضى وأسرهم على الاستمرار في تلقي العلاج المناسب لهم وذلك يكون عن طريق تذليل الصعوبات التي تعترضهم فالمريض شخص منفرد في قدراته الذاتية والاجتماعية والمادية والثقافية وتقوم على:
تقديم خدمات الرعاية المخصصة لمرضى ذوي الإعاقة والحالات الحرجة
لابد من التعاون وتحقيق التكامل مع الفريق الطبي الذي يقوم على خدمة المرضى وذلك وفق الخطط العلاجية لضمان الرعاية الصحية والاجتماعية لهم
تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الشامل للمرضى في حالة عدم تقبلهم للتشخيص والعلاج
كما يجب ايضا تقديم الدعم للمرضى وأسرهم في عملية صنع القرار وفي حالة رفضهم لأي إجراء طبي
يجب المساهمة في التوعية والتثقيف الاجتماعي للمرضى وأسرهم وذلك من أجل التغلب على الآثار النفسية والاجتماعية للمرضى
تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية وأيضا النفسية المرتبطة با الصحة الاجتماعية ورعاية المرضى
ومن ضمن الرعاية الصحية يجب تقديم الرعاية التلطيفية حالات الأمراض المزمنة وأيضا القيام برحلات خارجية عائليه لمرضى الرعاية الممتدة تخفيفا عليهم
حماية الأشخاص المعرضين للعنف والإيذاء والتوجيه لهم وتحويلهم للجهات المختصة
القيام بالمشاركة في الندوات التثقيفية التي تهدف الى نشر الوعي للمرضى وأسرهم والقيام ايضا بالمشاركة في الايام العالمية
كيف تؤثر العوامل الاجتماعية على الصحة والرعاية الصحية
المحددات الاجتماعية للصحة مثل التعليم والعمل والرعاية الصحية وظروف المعيشة وتنشئة الطفل كل ذلك له اهميه خاصه بالنسبة للفقراء فان العوامل الاجتماعية والاقتصادية تؤثر على السكان الفقراء مثل التعليم وعدم المساواة في الدخل والمهنة فكل ذلك يمثل اسرع وأقوى تنبؤ بالحالات الصحية السيئة والوفيات المبكرة وكل ذلك يعد من المحددات الاجتماعية للصحة تحت خط الفقر
الصحة الاجتماعية ورعاية المرضى وحقوق المريض
فمن حق المريض ورعايته ان يتلقى الرعاية المحترمة والرحمة التي تتناسب مع العادات والتقاليد
ان تتم رعاية المريض صحيا بشكل وافي على أساس حاجته مع عدم وجود أي تمييز في تلقي الرعاية الصحية وهذا من حقه
فمن حق المريض ان يتعرف على هوية الطبيب الذي يشرف على علاجه والممرضين القائمين على رعايته بمسمياتهم
فمن حق المريض ورعايته ان يتم الحفاظ على خصوصيته ان تتم رعايته في جو امن خالي من اي شكل من أشكال الاعتداء كما انه من حقه رفض التحدث او مقابله من ليس له علاقه بالمؤسسة الصحية
يجب الحفاظ على خصوصية وسرية معلومات المريض وذلك يكون من حقه والمحافظة على بياناته الطبية والاجتماعية بحيث لا يطلع عليها الا من له علاقه مباشرة بعلاجه
فمن حق المريض أن يتواجد شخص من اهله النفس أسرته عند الحاجة إذا لزم الكشف عن أجزاء خاصة من جسمه سواء للفحص او العلاج
كما ان على المريض واجبات يجب عليهم مراعاتها
فمن واجبه القيام بتقديم كل المعلومات الخاصة بحالته الصحية وتقديم الأدوية التي يتناولها او اي مواد يتعاطاها والأمراض التي سبق ان تم علاجها والامراض التي يشتكي منها وايضا من واجبات المريض إبلاغ الطبيب في حالة عدم النية في مواصلة العلاج المقرر وإبلاغ الطبيب ايضا بجميع الأمراض التي يعاني منها ومعرفة الطبيب بكل تفاصيلها