أنهى معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، مشاركته في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين، الذي عُقد تحت الرئاسة البرازيلية في مدينة ريو دي جانيرو خلال الفترة من 22 إلى 24 يوليو.
شارك معالي وزير الاقتصاد والتخطيط في عدة جلسات لمجموعة عمل التنمية، التي تركزت حول جدول أعمال المجموعة، واستعرضت سُبُل معالجة التحديات التي تعيق التقدم العالمي المستدام.
عقد معاليه العديد من الاجتماعات الثنائية مع كبار المسؤولين من دول مجموعة العشرين، حيث تم تناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وبحث سُبُل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
أوضح معاليه خلال جلسة “معالجة الفجوات والتعاون الثلاثي” أن نصف سكان العالم يواجهون نقصًا في الخدمات الصحية الأساسية والحماية الاجتماعية، مشددًا على أن ضمان الوصول إلى الخدمات العامة يشكل ركيزة أساسية في تطوير رأس المال البشري، بما يشمل التعليم والإسكان والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والاتصال الرقمي.
وأضاف معالي وزير الاقتصاد والتخطيط في كلمته: “تعتبر عدم المساواة جوهر التحديات التي نواجهها في إطار التنمية المستدامة، حيث تمثل الفجوة في الفرص بين الأفراد التحدي الرئيسي في تحسين الرعاية الصحية والتعليم ومعالجة أبرز القضايا الاجتماعية التي تواجه العالم اليوم.”
أكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط خلال جلسة “ضمان الوصول إلى المياه” أن نقص موارد المياه العذبة وخدمات الصرف الصحي يعيق التنمية البشرية من خلال التسبب في مخاطر صحية خطيرة مثل الأمراض المنقولة بالمياه والجفاف وسوء التغذية. كما أن عدم إمكانية الوصول إلى المياه يفرض قيودًا كبيرة على الزراعة، مما يؤثر سلبًا على الأمن الغذائي العالمي. وأوضح أن ضمان الوصول إلى المياه والصرف الصحي ليس مجرد سياسة، بل هو حق أساسي للإنسان ويعكس أهمية أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى تأسيس المملكة لمنظمة عالمية للمياه، التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء – حفظه الله. ستعمل هذه المنظمة كمنصة عالمية لتنسيق الجهود وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، وتوفير التمويل وتوجيه الموارد إلى المشاريع الأكثر أهمية. كما تهدف إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتحسين مواءمة السياسات الحكومية مع إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالوصول إلى المياه.
أوضح معاليه أنه يجب تعزيز مستوى القضايا المتعلقة بالمياه ضمن جدول أعمال مجموعة العشرين، مع الاستمرار في الحوار السنوي حول المياه الذي بدأته رئاسة المملكة للمجموعة في عام 2020. كما أكد على أهمية الاستفادة من المنظمة العالمية للمياه كمنصة لتوجيه الجهود نحو ضمان الوصول الشامل إلى المياه.
في إطار اجتماعات مجموعة العشرين، شارك معالي وزير الاقتصاد والتخطيط في اجتماع “إطلاق فريق العمل للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر”، الذي تم تحت الرئاسة البرازيلية. يهدف هذا الإطلاق إلى تعزيز الجهود الدولية لمواجهة عدد من التحديات الاجتماعية العالمية.
تأسست مجموعة عمل التنمية في عام 2010، وهي معنية بأجندة مجموعة العشرين للتنمية والحد من الفقر، مع التركيز على التعاون مع الدول النامية، خصوصًا الدول ذات الدخل المنخفض. ومنذ عام 2016، تقوم مجموعة عمل التنمية بدور المنسق الرئيسي لجميع أنشطة مجموعة العشرين المتعلقة بالتنمية المستدامة، وذلك من خلال أجندة 2030 للتنمية المستدامة، التي التزمت بها المملكة بالتوازي مع المجتمع الدولي منذ إطلاقها في عام 2015.
