وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أعلنت يوم الأحد أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أجروا مكالمة هاتفية لمناقشة رد تل أبيب على هجوم الحوثيين.
أفاد “البنتاجون” بأن وزير الدفاع الأمريكي أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن الثابت بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أن طائراته المقاتلة قصفت أهدافًا عسكرية لجماعة الحوثيين في منطقة ميناء الحديدة باليمن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين على الأقل. جاء ذلك بعد سقوط شخص في هجوم تبنته الحوثيون باستخدام طائرة مسيرة على تل أبيب.
ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائرات حربية من طراز F-15 شنت مؤخرًا غارات استهدفت أهدافًا لنظام الحوثي في منطقة ميناء الحديدة باليمن. وأضاف البيان أن هذه الغارات جاءت ردًا على مئات الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في مؤتمر صحفي: “شنت طائرات سلاح الجو غارات على أهداف لنظام الحوثي في ميناء الحديدة باليمن. وقد عاد الطيارون إلى وطنهم بسلام بعد تنفيذ المهمة”.
وأضاف: “على مدار الأشهر الماضية، أطلق الحوثيون نحو 200 تهديد جوي نحو إسرائيل بتمويل وتوجيه إيراني. وقد تم اعتراض أو إسقاط معظم هذه التهديدات بواسطة التحالف الدولي بقيادة القيادة المركزية الأميركية والقوات الإسرائيلية العاملة جوًا وبحرًا وبرًا”. وأشار إلى أن الطيارين الإسرائيليين قصفوا أهدافًا في منطقة ميناء الحديدة، التي تبعد أكثر من 1700 كيلومتر، لأنها تعد مصدرًا رئيسيًا لتموين نقل الأسلحة الإيرانية إلى اليمن ومصدرًا اقتصاديًا هامًا للحوثيين. واستهدفت الغارات بنية تحتية مزدوجة الاستخدام في المنطقة، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الميناء الذي هاجمته القوات الإسرائيلية في اليمن “ليس ميناءً بريئًا، بل يُستخدم لأغراض عسكرية وللدخول إلى الأسلحة من إيران”. وأضاف أن الغارة، التي تمت على بعد حوالي 1800 كيلومتر من إسرائيل، تذكير “للأعداء بأنه لا يوجد مكان بعيد عن متناول إسرائيل”.
