رغم التوتر بين الحليفين، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن الوزير أنتوني بلينكن سيبحث خلال اجتماعه مع المسؤولين الإسرائيليين الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى.
وأضاف ميلر للصحافيين أن بلينكن سيناقش أيضًا الوضع على الحدود الإسرائيلية مع لبنان خلال اجتماعه مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي.
يأتي هذا الاجتماع في ظل توتر شديد عقب نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقطع فيديو انتقد فيه السياسة الأمريكية بشأن توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
من جانبه، وصف مستشار الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، يوم الخميس، تصريحات نتنياهو بأنها “مخيبة للآمال وغير متوقعة”.
وكان نتنياهو قد أشار، في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء، إلى أنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بعدم قبول حجب واشنطن الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأشار كيربي إلى صعوبة التكهن بدوافع نتنياهو لنشر شريط الفيديو. وأكد أن الادعاء بأن الولايات المتحدة توقفت عن مساعدة إسرائيل في احتياجاتها الدفاعية غير دقيق تمامًا.
وفي تحول واضح في موقفه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن إسرائيل تحتاج إلى الأسلحة الأمريكية في “حرب من أجل وجودها”، وفقًا لتصريحاته.
وقال نتنياهو في بيان: “أنا مستعد لتحمل الهجمات الشخصية بشرط أن تحصل إسرائيل من الولايات المتحدة على الأسلحة التي تحتاجها في حربها من أجل وجودها”.
يأتي هذا البيان كرد مباشر على انتقادات البيت الأبيض لشكواه بشأن تأخر تسليم شحنات الأسلحة.
تم الإشارة إلى أن الفيديو الذي نشره نتنياهو لم يثير استياء الأميركيين فقط، بل وصل الأمر إلى أن مسؤولاً إسرائيلياً أكد أن الفيديو تسبب في مشاكل كبيرة.
كان بعض المسؤولين الإسرائيليين بالفعل في طريقهم إلى واشنطن، ولكن تم اتخاذ قرار بإلغاء الاجتماع.
