الذهب يسجل قفزة تاريخية ويتجاوز 2500 دولار
سجل سعر الذهب ارتفاعاً قياسياً في المعاملات الفورية حيث تجاوز مستوى 2500 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه وهذا الارتفاع غير المسبوق يعكس تغيرات كبيرة في سوق المعادن الثمينة ويعزز من أهمية الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة.
جاء هذا الارتفاع في سعر الذهب مدعوماً بالتفاؤل المتزايد بشأن احتمالية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة قريباً وهذا التوقع يعكس تأثير السياسة النقدية المتوقعة على أسواق السلع حيث يعزز من الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
سجل سعر الذهب للتسليم الفوري اليوم الجمعة مستوى 2500.16 دولار للأونصة متجاوزاً بذلك الرقم القياسي الذي حققه الشهر الماضي.
يعكس هذا الارتفاع المستمر قوة الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية والمالية ويبرز الاهتمام المتزايد بالمعدن النفيس في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.
تأتي هذه الارتفاعات في سعر الذهب مدعومة ببيانات مخيبة للآمال من سوق الإسكان الأمريكي والتي ساهمت في تعزيز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ إجراءات أسرع وأعمق لخفض أسعار الفائدة.
تشير هذه التطورات إلى أن الأسواق تتوقع مزيداً من التحفيز النقدي للتعامل مع التحديات الاقتصادية مما يزيد من جاذبية الذهب كاستثمار آمن في ظل هذه الأوضاع.
بشكل عام تكون أسعار الفائدة المنخفضة مفيدة للذهب حيث إن هذا المعدن الثمين لا يدر عوائد فائدة على حيازته وفي ظل انخفاض أسعار الفائدة تصبح تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب أقل مما يعزز من جاذبيته كاستثمار مقارنة بالأصول الأخرى التي قد توفر عوائد فائدة وبالتالي فإن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن وتحفز ارتفاع أسعاره.