وكالة بلومبيرغ أعلنت بالأمس، استنادًا إلى بيانات أولية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاءات في المملكة العربية السعودية، أن الاقتصاد السعودي من المتوقع أن يبدأ في التعافي من حالة الانكماش الاقتصادي خلال الربع الرابع من عام 2024. يأتي هذا التعافي مع تراجع تأثيرات خفض الإنتاج النفطي، والذي اتخذته المملكة ضمن إطار اتفاقيات الدول الأعضاء في منظمة “أوبك بلس”.
وتُظهر بيانات الهيئة العامة للإحصاءات أن الناتج المحلي الإجمالي للسعودية انكمش بنسبة سنوية قدرها 0.4% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2024، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بانكماش قدره 1.7% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام نفسه.
أفادت بلومبيرغ بأن التوقعات تشير إلى أن الاقتصاد السعودي، الذي يبلغ حجمه 1.1 تريليون دولار، سيعود إلى تحقيق نمو قوي خلال الربع الثالث من عام 2024، مع إمكانية تسجيل مكاسب تصل إلى 4%. وتوقعت بلومبيرغ أن يكون هذا أكبر تسارع في نمو الاقتصاد السعودي منذ عام 2022. من جانبها، توقعت كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية في بنك ستاندرد تشارترد، أن يكون الربع الثالث من 2024 آخر فترة يشهد فيها قطاع الهيدروكربونات السعودي نمواً سلبياً.
ووفقاً لبيانات وزارة المالية السعودية الصادرة الأربعاء الماضي، بلغ عجز الميزانية في الربع الثاني من العام الحالي 15.3 مليار ريال. وعلى الرغم من أن الانكماش الاقتصادي خلال الربع السابق من 2024 كان ناجماً بشكل أساسي عن انكماش القطاع النفطي بنسبة 5.5%، إلا أن النشاط الاقتصادي غير النفطي سجل نمواً بنسبة 3.4%، مقارنة بنسبة 3.4% في الأشهر الثلاثة السابقة.
