وزير خارجية إسرائيل يرد على تهديد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، مؤكدًا أن أي “عدوان عسكري شامل” على لبنان سيواجه ردًا بكل قوة من جانب إسرائيل.
في منشور على حسابه بمنصة “إكس”، أكد وزير خارجية إسرائيل كاتس أنه إذا لم يتوقف حزب الله عن إطلاق النار وينسحب من جنوب لبنان، فسيتم التصدي له بكل قوة لاستعادة الأمن وعودة السكان إلى منازلهم. وأضاف أن النظام الذي يشكل تهديدًا بالتدمير يجب أن يتم تدميره.
في منشور على منصة “إكس”، أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة أنها ستبحث جميع الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة، في حال بدأت إسرائيل “عدوانًا عسكريًا شاملًا” على لبنان.
منذ هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله، المدعوم من إيران، وإسرائيل القصف عبر الحدود الجنوبية للبنان بشكل شبه يومي.
تصاعدت التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة، مع زيادة المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تؤدي إلى نزاع إقليمي.
العنف المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 482 شخصًا في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله و94 مدنيًا، وفقًا لوكالة فرانس برس. وفي الجانب الإسرائيلي، تم قتل ما لا يقل عن 15 عسكريًا و11 مدنيًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي حذر يوم الأحد الماضي من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان قد تتسبب في رد إيراني لحماية حزب الله هناك، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقًا ويعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر.
أوضح الجنرال سي كيو براون أن إيران قد تزيد دعمها لحزب الله اللبناني، خاصة في حالة تعرض الحزب لتهديد كبير، مشيرًا إلى دعم طهران لمقاتلي حماس في غزة أيضًا.
هدد مسؤولون إسرائيليون بشن عملية عسكرية في لبنان إذا لم يتم التوصل إلى حل تفاوضي لإبعاد حزب الله عن الحدود. وقبل أيام قليلة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن موافقته على خطط لشن هجوم في لبنان، في حين تعمل الولايات المتحدة على وضع حد للهجمات العابرة للحدود والحفاظ على استقرار المنطقة دون أن تتسبب في اندلاع حرب شاملة.
وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، بأنه يأمل التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه أوضح أنه سيحل المشكلة “بطريقة مختلفة” إن لزم الأمر، مضيفا: “يمكننا القتال على عدة جبهات، ونحن مستعدون للقيام بذلك”.
