عودة الفريق العالمي هوفرفونيك لتونس بعد غيابه 5 سنوات
قدمت المجموعة الموسيقية العالمية “هوفرفونيك “عرضًا ساحرًا على مسرح مهرجان الحمامات الدولي.
اختار قائد المجموعة، آلكس كاليي، التحدث إلى الجمهور عن آخر حضور للمجموعة في تونس عام 2019، والذي كان أحد العروض الناجحة في مسيرتهم.
يبدو أن هذا العرض، الذي سبق جائحة كورونا، ترك أثرًا عميقًا في ذهنه، حيث اعتبره ذكرى جميلة من زيارته إلى تونس. تلى ذلك أداء مقطوعة مخصصة لوالد الموسيقي الرئيسي في المجموعة الذي وافته المنية.
بعد ثلاثة عقود من التواجد في مشهد الإلكترو والروك، تواصل “هوفرفونيك” إصدار ألبومات جديدة، كان آخرها بعنوان “Fake Is The New Dope”. وقدمت المجموعة معزوفة راقصة لموسيقي موهوب التقت به في إيطاليا، والذي لم يكن يعلم أن المجموعة ستخصه بالذكر في ألبومها.
على المسرح، ارتسم مزيج موسيقي ساحر ومجنون، حيث طغت نغمات الروك والإلكترو عبر معزوفات إيقاعية مثل “Amore Amore”، التي تُعد من أكثر أعمال المجموعة استماعًا على سبوتيفاي، وربما يرجع ذلك إلى ارتباطها بإعلان عطر لأحد الماركات الشهيرة. وفي سياق العطور والروائح العطرة، احتفى الموسيقي الرائد آلكس كاليي بالياسمين التونسي خلال استراحة قصيرة قبل إستئناف العزف والغناء.
ومع “Eden”، يرتفع الصوت ليُخلِق هالة من السحر تتجاوز الزمان والمكان والجمهور، على إيقاع أغنية تعود إلى فترة 1998-2000، التي كانت رائجة واستُخدمت في الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام الهوليوودية.
تتسارع موسيقى الروك، ويتخذ العرض منحى صوتيًا جديدًا يغمر الجمهور في نشوة الرقص، مع تفاصيل لافتة أبرزها الديو المرتجل بين الموسيقي بيتر بيرزمان وجايك آرنيت. قدم الثنائي أداءً صوتيًا مذهلاً خلال أغنية “Badaboum” وأغنيتهم القديمة الشهيرة “Mad About You”.
غمرت أجواء المجموعة المفعمة بالإلكترو، والمتأرجحة بين الكلاسيكي والحديث، المسرح بأسره، حيث نثرت طاقة وضوءًا يعزز الجاذبية ويُمتع الجمهور بلا حدود.
“الانتشاء ولا شيء غير الانتشاء” هو شعار “هوفرفونيك”، الذي حرصت على تجسيده وإمتاع معجبيها منذ صعودها على المسرح. على مدى 30 عامًا، سافرت بالمستمعين عبر أعمالها، وبلغت ذروتها بأغنية مستوحاة من ساحل أمالفي الإيطالي.
بعد عرض “هوفرفونيك”، يستضيف مسرح مهرجان الحمامات الدولي الفنانة اللبنانية كارول سماحة في سهرة يوم السبت 20 يوليو.