تناقضات نتنياهو وأزمة الاتفاق: معضلة بلا حلول

نتنياهو، بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على الاقتراح المكمل لوقف إطلاق النار، عاد إلى تناقضاته المعتادة. حيث أكد رئيس وزراء الإسرائيلي استمرار حملة الحرب حتى تحقيق أهدافها، التي تتصدرها القضاء على حركة حماس.
وبذلك، يعيد نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف الأزمة إلى النقطة الأولى، مما يبرز سياسة أصبحت مكشوفة ومفضوحة للرأي العام سواء في الداخل الإسرائيلي أو على الصعيد الدولي.
كلما اقتربت محادثات الهدنة من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي العراقيل أمامها، مما يعوق التقدم نحو إنجاز هذه المهمة الملحة.
ويُحتمل أن يكون السبب في ذلك هو الخوف، الذي بلغ حد الرعب، من توقف الحرب وبدء مساءلة رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحاكمته بشأن الإخفاقات في التصدي أو منع هجمات السابع من أكتوبر الماضي.
ولا شك أن استمرار هذا الوضع، والتشبث بالمواقف المتعنتة وعدم تقديم تنازلات من كلا الجانبين، سواء من نتنياهو أو السنوار، يعرض المنطقة برمتها لسيناريوهات معقدة وخطيرة.