تندلع اشتباكات بين مليشيات حكومية في المنطقة المعنية
في مساء يوم الخميس، شهدت مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس تصاعدًا للتوتر الأمني بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين مليشيات تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية وأخرى تابعة لوزارة الدفاع.
وفقًا لمصادر محلية، نشبت مواجهات مسلحة في مدينة الزاوية بين مليشيا “الكابوات” ومجموعة مسلّحة تتزعمها “رياض بلحاج” داخل الأحياء السكنية. الوضع ما زال متوترًا بسبب حوادث إطلاق النار، بما في ذلك تعرض شقيق قائد المليشيا بلحاج لهجوم.
وتؤكد مصادر أخرى وقوع ضحايا جراء هذه الأحداث.
تم توثيق مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عمليات إطلاق النار بين المجموعتين المسلحتين، مع سماع أصوات قنابل يدوية بشكل واسع. في حين يستمر جهود التهدئة، تزداد مدينة الزاوية، التي يسيطر عليها مليشيات مسلحة، في فوضى أمنية وتزايد حالات العنف، بما في ذلك جرائم القتل والاختطاف، مما يثير قلق السكان.
شهدت مدينة الزاوية مظاهرات شعبية عدة أمام مديرية الأمن، احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني واستنكاراً لتصاعد حالات القتل، وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية، مع غياب دور حكومي يضاهي تمكن الميليشيات المسلحة من التحكم بكافة المنشآت بشكل لا يقيد.
تشير هذه الفوضى الأمنية إلى عجز السلطات في ليبيا عن السيطرة على الميليشيات المسلحة، التي تعد العنصر الرئيسي في التصاعد العنيف في البلاد. يبرز الفشل الواضح للسلطات في إصلاح قطاع الأمن، وهو ما يلاحظه مراقبون بشكل كبير.
مع استمرار حالة الجمود السياسي وفشل المفاوضات بين القادة الليبيين الرئيسيين، لا يبدو أن هناك أمل في عودة الاستقرار إلى ليبيا، على الرغم من الجهود المكثفة لتذليل العقبات المعترضة على ذلك.