بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف عشرات الأنفاق في منطقة محور صلاح الدين “فيلادلفيا” على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر نفى مصدر مصري رفيع المستوى هذه الأنباء امس الاثنين وقدم رداً عليها.
أكد المصدر لقناة “القاهرة الإخبارية” أن الادعاءات بشأن الأنفاق هي محاولة من إسرائيل لتبرير استمرار عدوانها على قطاع غزة بعد فشلها في تحقيق نتائج ملموسة هناك.
وأوضح أن إسرائيل لم تقدم أي أدلة على وجود أنفاق نشطة على حدود القطاع وأنها تستغل الأنفاق المغلقة في غزة لنشر معلومات مضللة بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
في أواخر مايو الماضي احتل الجيش الإسرائيلي معبر رفح من الجانب الفلسطيني ومحور صلاح الدين الحدودي مع مصر على الرغم من التحذيرات المصرية المتكررة.
وقد دفعت هذه الخطوة مصر إلى إغلاق معبر رفح طالما استمرت إسرائيل في السيطرة على المعبر من الجانب الفلسطيني.
منذ ذلك الوقت طالبت مصر مراراً بضرورة انسحاب إسرائيل من المنطقة الحدودية ومعبر رفح. ومع ذلك، استمرت إسرائيل في السيطرة على المنطقة مدعيةً أن ذلك ضروري لمكافحة أنفاق سرية على المحور تستخدمها حماس والفصائل الفلسطينية لنقل الأسلحة.
وقد نفت مصر هذه الادعاءات في أكثر من مناسبة مشيرةً إلى جهودها السابقة في القضاء على هذه الأنفاق خلال حملتها على الإرهاب في سيناء قبل عدة سنوات.
يشهد الإقليم تطورات متسارعة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي وصولاً إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران قبل أيام. هذه الأحداث تزيد من المخاوف من اتساع نطاق الصراع وإمكانية تحول المنطقة إلى حرب شاملة.
