إسلاميات

ما هي زكاة الذهب

سنتعرف في هذا المقال عن ما هي زكاة الذهب ؟ حيث يتساءل الكثيرون حول الذهب و ما هي زكاة الذهب؟ و قبل البدء في ذلك لا بد من معرفة أن الزكاة فرض على كل مسلم و زكاة الذهب يجب إخراجها وفق لشروط محددة حددتها الشريعة الإسلامية وهي أن يكون الفرد مسلم حر مالك للنصاب وأن يكون المال ملك مستقل له حال عليه الحول أي مر عليه عام كامل.

وفي هذا التقرير نستعرض لكم ما هي زكاة الذهب؟ وحكم الذهب المعد للزينة و حكم الجمع بين نية الإدخار ونية الزينة في الذهب ومتى يتم إخراج زكاة الذهب وكيف ؟ وهل نخرج زكاة الذهب في حال شرائه للإدخار؟ وما عقوبة عدم إخراج هذه الزكاة؟ وما هي مصارف الزكاة؟

ما هي زكاة الذهب ؟ و متى يتم إخراجها ؟

زكاة الذهب هي إخراج أموال عن قيمة الذهب عيار 21 على أن ينطبق عليه عدة شروط نوضحها في السطور التالية، وقد أعلنت دار الإفتاء المصرية أنه إذا بلغ الذهب النصاب الشرعي وهو ما يقدر بـ 85 جرامًا من الذهب عيار 21 أو ما يعادله في الأعيرة الأخرى ومر عليه عام هجري فيجب أن يخرج عليه زكاة مقدارها 2.5 % باستثناء الذهب الذي ترتديه المرأة بهدف الزينة .

ما هي زكاة الذهب ونفهم من هذا الكلام أن الذهب الذي نخرج عليه الزكاة هو الذهب الخاص للتجارة والادخار بهدف حفظ قيمة المال فإذا أصبح لديك ذهب أكثر من 85 جرام فعليك إخراج العشر من خلال عملية حسابية بسيطة حيث تقوم بضرب مقدار الذهب في سعر الجرام والنتيجة التي تحصل عليها تخرج منها 2. % اى 25 جنيه عن كل الف.

هل تخرج زكاة للذهب المعد للزينة ؟

تتسائل دائما النساء عن ما هي زكاة الذهب و حكم إخراج زكاة للذهب الذي يستخدمونه في الزينة و يرتدونه في المنزل ، وقد أجاب أمين الفتوى محمد عبد السميع عن هذا السؤال قائلًأ أن الذهب الذي يتم استعماله استعمال شخصي اى يكون معد للزينة فقط لا تجب فيه الزكاة وهو أمر ذهب إليه جمهور الفقهاء فالقول الراجح في موضوع الزكاة في ذهب المرأة للزينة عدم إخراج زكاة عنه وهو مذهب الشافعية ويرجع هذا لأن الزكاة تخرج عن الأموال التي يحدث فيها نماء وزيادة اما ذهب الزينة فلا يتوافر فيه ذلك .

وأضاف أمين الفتوى أن اى إمراة لديها ذهب تستخدمه للزينة فقط لا بغرض الادخار أو التجارة أو حفظ قيمة المال فلا زكاة عليه لأن حلي المرأة وزينتها لا زكاة عليها.

ما حكم شراء الذهب بالجمع بين نية التزين به والإدخار؟

ما هي زكاة الذهب حيث قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه إذا اجتمعت لدى الفرد نيتين إحداهما شراء الذهب لزوجته للتزين والأخرى الادخار المال عند الضرورة ، ففي هذه الحالة لا يجب إخراج زكاة الذهب لأن هنا يوجد معنى الزينة فبالتالي يبطل معنى الإنماء “اى وجود مال يحدث فيه نماء وزيادة”.

ما حكم شراء الذهب بهدف حفظ قيمة المال”الإدخار”؟

ما هي زكاة الذهب حيث قال عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن شراء الذهب بهدف الإدخار أو حفظ قيمة المال يجب أن يخرج عليه الزكاة لأنه هنا ليس بهدف الزينة ولكنه بهدف الإدخار ، فإذا بلغ النصاب أى أصبح 85 جرام و مر عليه عام كام يجب أن يخرج عنه 2.5 % من إجمالي المبلغ .

وأضاف أمين الفتوى أن الرجل الذي يشتري سبائك ذهبية لإدخارها أو حفظ قيمة المال أو يشترى ذهب كسر للاحتفاظ بقيمة الجنيه أو حتى إذا ورث الرجل عن والدته ذهبًا، وبلغت قيمته النصاب” 85 جرام ” فوجب عليه إخراج الذهب لأن الرجل في الشرع لا يجوز له ارتداء الذهب.

عقوبة عدم إخراج زكاة الذهب

إخراج الذهب من الأمور المفروضة والواجبة بإجماع جمهور الفقهاء ما دامت تحققت فيها الشروط.
قال الله تعالى :”(وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ* يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَِنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ).

وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة إخراج زكاة الذهب فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ، لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ”.

مصارف الزكاة من القرآن

ذكر الله لنا بوضوح في كتابه الكريم المصارف الثمانية للزكاة وما هي زكاة الذهب.

الفقراء : والفقير هو من لا يجد ما يكفي حاجته أي لا يكفى المال الذي يكتسبه نصف احتياجاته الأساسية من المأكل والمشرب والملبس.

المساكين : وهم الأشخاص الذين يملكون مال يكفى نصف احتياجاتهم أو معظمها ولكنهم فى حاجة للمال واختلف العلماء في الفرق بين الفقير والمسكين وايهما أحوج للزكاة ولكن في النهاية كلاهما لا تكفيه حاجته وكلاهما مستحق للزكاة.

الرقاب: المقصود بهم العبيد الذين كانوا في العبودية لدى أسيادهم ولهم ثمن يدفعه هم أو اخوين مقابل حريتهم أو أن يتفضل عليهم اسيادهم بعتق رقابهم ، وايضا يطلق عليهم المكاتبين أو الرقاب المسلمة التي تحبس في السجن فيدفع لها زكاة وتحرر.

الغارمون : هم من عليهم دينا إما لأنهم دفعوا أموال للإصلاح بين متخاصمين او لإنهاء خصومة فيتم إعطاؤهم من الزكاة حتى يستطيعوا فعل ذلك ، و الغارم بشكل عام هو المدين الذي أعسر عن السداد ولا يملك مال لسد الدين فيجوز إعطاء مال لسد هذا الدين.

العاملون عليها: هم الأشخاص التي تتولى جمع مال الزكاة او ما يطلق عليهم اسم الجباة والحفظة لها والكاتبين لهذه الديون.

المؤلفة قلوبهم: الأشخاص المراد تأليف قلوبهم على دين الإسلام أو تثبيتهم على هذا لادين لضعف إسلامهم أو حتى إبعاد شرهم عن المسلمين أو جلب منفعة منهم.

في سبيل الله: المقصود بهم المجاهدون في سبيل الله الذين يخرجون لقتال الأعداء وإعلاء كلمة الله أو الذين تفرغوا لطلب العلم الشرعي.

ابن السبيل: الشخص المسافر الذي انقطع عن بلده ولا يوجد معه نفقات تكفيه أو مال يعينه على تحقيق هدفه أو حتى يعود لبلده.

وفي نهاية هذا المقال نكون قد عرفنا ما هي زكاة الذهب ؟ وكل الاسئلة التي تتعلق بأحكام هذه الزكاة ووجوب إخراجها وحرمانية عدم إخراج زكاة الذهب ، والزكاة تحمل كل معاني الإنسانية ففيها مواساة للمعدمين وسد لحاجة الفقير والمسكين وبالتالي تسود المحبة والرحمة بين الجميع ولا يحتكر الأغنياء المال والذهب ولا ينظر الفقير للغني نظرة الحقد بل يسود بينهم روابط المحبة وتقل السرقة والجرائم في المجتمع بشكل عام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى