ما هو الدين الصحيح
ما هو الدين الصحيح ؟ الدين الصحيح هو دين الحق هو دين الإسلام فالدين الحق عند الله تعالى هو الإسلام قال الله تعالى في كتابه( ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) سورة آل عمران يشير الله تعالى في هذه الآية الكريمة أن من يطلب من العباد دينا غير الدين الإسلامي فلن يقبله الله منه، فالدين الصحيح عند الله هو دين الإسلام فكل ما يسمى غير الإسلام دينا بل يقال عليه دين اليهود ودين المجوس فهو دين باطل، وقد أمر الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان يقول( لكم دينكم ولي دين) معناه سابقى على ديني الذي هو حق وانتم لكم دينكم الباطل فعليكم أن تتركوه وتخلوا عنه
المسيح عيسى بن مريم عليه السلام كغيره من الانبياء كلا منهم دعا قومه الى عبادة الله وحده لا شريك له وتصديق جميع الأنبياء، وايضا جاء نبي الله عليه السلام الى قومه بني اسرائيل يدعوهم الى عبادة الله وحده وتصديق الرسل جميعا فى فترة اليهود عليه بأنه اوصاهم ان لا يقبلوا شريعة غير شريعته وان شريعته باقية الى يوم الدين
فالمسيح عيسى ابن مريم وموسى عليهما السلام جاءوا بالدعوة الى الإسلام التي اشترك فيها جميع الانبياء من اول ادم عليه السلام الى خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فكان آخرهم قال الله تعالى في كتابه العزيز( ان الدين عند الله الإسلام) معناه ان الدين الصحيح الذي ارتضاه الله لعباده سواء من الانس او الجن والملائكة هو الإسلام لا غير وما سواه من الأديان الاخرى فهو باطل
الانبياء عليهم السلام جميعهم دينهم هو دين الإسلام من اول ادم عليه السلام فكان ادم على الاسلام وكذلك الأنبياء جاءوا جميعا من بعده الى نبينا محمد عليهم الصلاة والسلام كانوا جميعهم يعبدون الله وحده ولا يشركون به شيئا
وفي زمن سيدنا موسى عليه السلام فآمنوا برسالته وآمن بالله ربا وصدق برسالة موسى عليه السلام فهو مسلم من أتباع سيدنا موسى، ايضا في زمن سيدنا عيسى عليه السلام من امن وصدق بعيسى وآمن بالله وحده لا شريك له فهو مسلم من أتباع عيسى عليه السلام
ومن آمن بالله ربا و آمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من توحيد الله تعالى وتصديق رسله والإيمان بالملائكة والإيمان بالكتب السماوية واليوم الآخر الذي يحاسب فيه العباد المؤمنون بأعمالهم وأفعالهم فجزاؤه إدخالهم الجنة والكافرون إدخالهم النار وبالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره وأنه لا خالق الا الله سبحانه وتعالى
فجميع الانبياء عليهم السلام جاءوا بهذا لا يختلفون إنما تختلف الأحكام التي أنزلها الله عليهم لأن الله تعالى فرض على أنبياء بني إسرائيل وإمامهم صلاتين وانزل على بعض الانبياء 50 صلاه والله تعالى يغير الأحكام التي كانت في شرع نبي سبقه وهو العليم بشأن عباده ومصالحهم
لماذا الإسلام هو الدين الصحيح؟
والإجابة الصحيحة لهذا السؤال هو ان الله سبحانه وتعالى أرسل جميع رسله بالإسلام فكلا منهم امر قومه ان يؤمنوا بالله وحده ولا يشركوا به شيئا وأن يكفروا بما سواه قال الله تعالى( ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) فهذه الآية تدل على ان دين الانبياء واحد وهو الاسلام وقال الله تعالى في كتابه الحكيم( ان الدين عند الله الإسلام) بمعنى ان الدين واحد وهو الإسلام عند جميع الأنبياء ولكن الاختلاف بينهم في الشريعة والأحكام كما قال الله تعالى( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)
اخذ الله تعالى الميثاق على الانبياء جميعا عليهم السلام بتصديق النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم فلما بعثه الله سبحانه وتعالى جعل شريعته ناسخه لما قبلها من الشرائع وأوجب على العالمين اتباعه صلى الله عليه وسلم، ولم يتبع أتباع موسى وعيسى عليهما السلام امر ربهم فعمد الاحبار والرهبان الى التوراة والانجيل فقاموا بتحريفها على حسب ما يتوافق مع أهوائهم، قال الله تعالى( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم) وهذا يدل على أنه من كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ورسالته فقد كفر بالتوراة والإنجيل
بعض الأدلة على ان الإسلام هو دين الحق الصحيح
فيوجد العديد من الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق الصحيح شرائعه الواقعية، فالإسلام يبيح الزواج بالنساء ولا يأمر بالرهبنة ولكن الإسلام يحرم الزنا، كما ان الاسلام اباح المعاملات بين الناس ولكنه حرم الربا، كما ايضا أباح الإسلام جمع المال من الحلال ولكنه أوجب الزكاة للفقراء وغير ذلك من الشرائع التي تناسب حاجات وتيسر عليهم دون اي تضييق
ومن الأدلة أيضا على ان الإسلام هو دين الحق إعجاز القرآن الكريم وموضوعاته متعددة على الرغم من أن القرآن الكريم يحتوي على أكثر من 6000 آية فإنك لا تجد في اي عباراته اختلافا عن بعضها البعض ولا تجد معنى من معاني القرآن الكريم يعارض معنى آخر ولا حكما من أحكامه ينقض حكما آخر قال الله تعالى( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
ومن أوجه إعجاز القرآن الكريم اخباره وحقائق لا يعلمها الا علام الغيوب سبحانه وتعالى ومنها ما أخبر بوقوعه في المستقبل كقوله تعالى (الم٠غلبت الروم٠في أدني الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون٠في بضع سنين٠ لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون )
كما قص القرآن قصص أمم بائدة ليست لها اي معالم او آثار وكل ذلك يدل على ان هذا القران منزل من عند الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافية سواء كان في الحاضر او الماضي او المستقبل قال الله تعالى (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا) و الجدير بالذكر شهادة أعداء الإسلام واعتراف أهل البلاغة والبيان من خصومه قال الوليد ابن المغيرة وكان من ألد أعداء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم( ان له لحلاوة٠ وان اليه لطلاوة٠ وان أسفله لمغدق٠ وإن أعلاه لمثمر٠ وما هو بقول بشر) وأن الحق ما شهدت به الأعداء وخصوم الاسلام
هل الإسلام هو دين الحق وباقي الأديان باطلة؟
كل الأديان بالنسبة للديانات السماوية جاءت بدين واحد اسمه الإسلام ولا يوجد شيء اسمه باقي الأديان قال الله تعالى( إن الدين عند الله الإسلام) فجميع الرسل والانبياء جاءت تدعو الى دين واحد وهو دين الإسلام إبراهيم عليه السلام حنيفا مسلما، إنما الاختلاف كان بالكتب السماوية وهي( الزبور والتوراة٠ والانجيل٠ و القرآن)
القرآن الكريم هو أعظم دليل على ان الإسلام هو الدين الحق والصحيح لأنه كلما مرت العصور يتضح لنا صدقه فدائما يكتشف العلماء من الاسرار الكونية الموجودة في القران كما ان القرآن تعرض للكثير من الانتقادات من علماء الغرب والشرق ولكن هذه الانتقادات كلها باءت بالفشل امام القرآن الكريم لأنه اكثر الكتب السماوية صحه وهو الخالي من التحريف لأن الله تعالى حفظه من التبديل والتغيير قال الله تعالى (ان نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) فالله سبحانه وتعالى حفظ القران الكريم من التبديل والتحريف فلم يتبدل منه حرف على مرور الزمن رغم كيد الكائدين الا ان جميع كيدهم ذهب أدراج الرياح ولقد تحدى محمد صلى الله عليه وسلم البشر جميعا بان القرآن الكريم هو المعجزة الباقية إلى يوم القيامة فعجزوا ان يأتوا بمثل سورة من سوره والدليل على ان الإسلام هو الدين الصحيح ودين الحق، فالله وحده هو المتصرف في الكون لا شريك له في الخلق والرزق ولا يدبر معه الأمر أحد كما ان الله سبحانه وتعالى متصف بكل كمال يليق بذاته المقدسة ومنزه عن كل نقص قال الله تعالى( ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وفي الآخرة من الخاسرين) صدق الله العظيم