مؤتمر الأوقاف ، حيث اختتم وزراء الشؤون الإسلامية والأوقاف في الدول الإسلامية مؤتمرهم الجامع، الذي أقيم في المملكة العربية السعودية، باتفاق على رؤى موحدة تهدف إلى تحقيق الهدف الأسمى في حماية الشريعة من الغلو والتطرف والتشدد، وتعزيز حماية المساجد من الأفكار المتطرفة وأصحاب الأجندات المشبوهة. والمشاركون في المؤتمر الذي انعقد في مكة المكرمة ،أكدوا على الدور الرائد للمملكة في نشر مبادئ الوسطية والتعايش، وقيادتها للأمة الإسلامية نحو عالم يسوده التعايش السلمي والامن والاستقرار، بعيداً عن خطاب الكراهية.
في ختام أعمالهم، دعا المؤتمرون إلى ضرورة تنظيم الفتاوى بما يتماشى مع النصوص الشرعية لتحقيق المصلحة العامة وتجنب المفاسد. كما حذروا من الفتاوى التي يروج لها أصحاب الأجندات الخاصة والمتطرفون لتحقيق أهدافهم الشخصية.
وكان مؤتمر الأوقاف ، الذي حمل عنوان “دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال”،قد ركز على أهمية التكيف مع التطورات التقنية والاستفادة من تقنياتها لتعزيز الدعوة، وفي الوقت ذاته، التحذير من الجماعات التي تستغل الذكاء الاصطناعي والعالم الرقمي لنشر الإلحاد والتطرف والإفساد.
وأشاد وزراء الشؤون الإسلامية والأوقاف في الدول الإسلامية بالدور البارز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في استضافة المؤتمرات والملتقيات التي تسعى إلى توحيد الصف وجمع الكلمة، ووضع الأسس لحماية الشريعة الإسلامية من الغلو والتطرف والإرهاب ودعاة الكراهية.
