بعد انتهاء حقبة كلوب.. هل ينجح ليفربول في جذب لاعبين مميزين
خلال فترة تدريب يورغن كلوب ليفربول تميزت هذه الحقبة بالنجاح الكبير الذي حققه النادي، بما في ذلك الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز. كانت الثقة الكبيرة التي منحها اللاعبون للمدرب وشخصيته الكاريزمية من أبرز سمات هذه الفترة. ساعدت هذه الثقة في جذب لاعبين جدد إلى النادي، بفضل السمعة الطيبة التي كان يتمتع بها كلوب.
في عام 2016، كان ليفربول يسعى للتعاقد مع الجناح السنغالي ساديو ماني الذي كان بإمكانه الانتقال إلى مانشستر يونايتد والمشاركة في دوري أبطال أوروبا لكن ماني اختار الانضمام إلى “الريدز” بفضل إيمانه بقدرات المدرب يورغن كلوب، وفقًا لصحيفة ذا تايمز البريطانية.
كما كان لكلوب رؤية طويلة المدى في تعاقداته، حيث أصر على ضم المدافع جويل ماتيب، رغم التصورات السلبية عنه كمدافع عرضة للأخطاء. أثبت ماتيب نجاحه مع النادي بفضل إيمان كلوب بقدراته.
مدرب ليفربول يورغن كلوب وجه اهتمامه نحو نيوكاسل يونايتد وطلب التعاقد مع جورجينيو فينالدوم، رغم أن اللاعب كان ضمن فريق هبط إلى الدرجة الثانية. تجاهل كلوب هذه الجزئية وتعاقد مع فينالدوم، الذي قدم أداءً مميزاً في وسط ملعب “الريدز”.
في يناير 2014، كان ليفربول يسعى للتعاقد مع محمد صلاح من بازل السويسري، لكنه انتقل إلى تشيلسي، حيث لم يحقق النجاح المنشود، لينتقل بعدها إلى الدوري الإيطالي عبر فيورنتينا ثم روما. بعد ثلاث سنوات، اشترى ليفربول صلاح من روما مقابل 37 مليون جنيه إسترليني، ليصبح أحد أبرز نجوم الفريق، رغم أنه لم يكن الخيار الأول لكلوب في ذلك الوقت.
شهدت فترة كلوب أيضًا قدوم ساديو ماني (2016) وروبرتو فيرمينو (2015)، والذين قدموا مساهمات رئيسية وبارزة للفريق.
تعاقد ليفربول مع آندي روبنسون كظهير أيسر رغم أنه لم يكن الخيار الأول لكلوب، حيث كان يعتبر الخيار الثالث في هذا المركز بسبب ضعف أدائه الدفاعي. ومع ذلك، أعجب روبنسون برؤية المدير الفني في إيجاد حلول إبداعية لتعظيم نقاط قوة كل لاعب وتقليل نقاط ضعفه.
لاحقًا، استغل ليفربول المال الذي حصل عليه من بيع لاعب الوسط فيليب كوتينيو ليتعاقد مع المدافع فيرجيل فان دايك، الذي قدم أداءً دفاعيًا ممتازًا بعد انتقاله من ساوثهامبتون.
بهذا الشكل، تمكن ليفربول من بناء فريق قوي من لاعبين لم يكونوا من النجوم البارزين عند التعاقد معهم، لكن بفضل شخصية كلوب، تحولوا إلى نجوم في مراكزهم وساهموا في تجاوز صعوبات التعاقد.
بعد رحيل كلوب، أشارت الصحيفة إلى أن النادي الإنجليزي أصبح في موقف صعب، حيث وجد صعوبة في جذب اللاعبين بنفس كاريزما المدير الفني كما كان في السابق.