كيف انتظم في الصلاة
كيف انتظم في الصلاة؟ من المعروف أن الصلاة هي أحد أهم أركان الإسلام وهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة واجبة على كل مسلم ومسلمة والصلاة هي من أعظم العبادات في الإسلام ويجب على المسلم أن يحرص على أن يحافظ على تلك العبادة بسبب العظمة الكبيرة والثواب العظيم التي تتمتع به عند المولى عز وجل.
لكن هناك عدة أشخاص لا يعطون الصلاة أهميتها وهناك بعض الأشخاص عافانا الله واياكم لا يصلون من الأصل، لكن هناك بعض الأشخاص لا يستطيعون أن ينتظم في الصلاة أو لا يحافظون عليها في وقتها ، وهذه مشكلة كبيرة في حد ذاتها بسبب أن الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة كما أخبرنا رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويجب على الشخص أن يدرك في نفسه الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها الصلاة وعن مدى الثواب العظيم نتيجة أدائها وأيضا يدرك العقاب الشديد الذي يكون نتيجة ترك الصلاة أو عدم الالتزام بها، لذلك يسعى بعض الأشخاص في البحث عن سؤال مهم وهو كيف انتظم في الصلاة ؟
كيف انتظم في الصلاة ، كيف احرص عليها ، والتزم بها:
كيف انتظم في الصلاة ، للإجابة على هذا السؤال يجب عليك اولا عقد النية الداخلية على تطبيق كل الشروط التى تقربك من الله عز وجل.
كيف انتظم في الصلاة ؟
يتوجب على العبد المسلم أن يدرك مدى أهمية الصلاة ومدى الثواب العظيم نتيجة أداء الصلاة لأن الصلاة هي من أحب الأعمال إلى المولى عز وجل فإنها من العبادات التي تكون خالصة إلى وجه المولى عز وجل وطاعة إلى الله وهي من أهم وسائل التواصل بين العبد وربه فيدعو العبد بما يحلو له أثناء صلاته وفي سجوده وأيضا بعدما ينتهي من الصلاة فيدعو العبد ربه ويطلب المعونة من المولى عز وجل، وعلى الجانب الآخر فإنه يجب على العبد أن يعلم مدى العواقب الوخيمة التي تكون نتيجة لترك الصلاة أو عدم الالتزام بها ويدرك في نفسه انه سوف يقف أمام المولى عز وجل في يوم القيامة يسأل ربه عن صلاته.
فبماذا يجيب ويقوم بالاستعداد إلى هذا اليوم العظيم يوم الحشر الأكبر ويدرك مدى أهوال يوم القيامة ويتخيل في نفسه الذي يحدث في يوم القيامة يوم يرى الرسل والملائكة خائفين مترقبين وكل منهم يقول نفسي نفسي ورب العزة قد غضب غضبا لم يغضب مثله قبل ولن يغضب مثله بعد والنار لها سبعون ألف زمام ومن كل زمام يجره سبعون ألف ملك وتفلت منهم وعندما يأتي المولى عز وجل ويسألك عن صلاتك فبماذا سوف تجيب في تلك الأهوال! .
كيف انتظم في الصلاة ؟
يتوجب على العبد المسلم الذي يريد أن ينتظم في صلاته أن يتوجه بالدعاء إلى رب العزة جل جلاله وان يدعوه بقلب خاشع ومخلص إلى ربه ويدعو ربه أن يهديه إلى الصراط المستقيم وأن يساعده في أن يتخلص وساوس وهمزات الشياطين ، وأيضا يجب عليه أن يحرص على أن يعطر فمه دائما بذكر المولى عز وجل “ألا بذكر الله تطمئن القلوب ” وأن يحرص على تلاوة القرآن الكريم لكي يعصم نفسه ويرق قلبه ويخشع إلى دينه وصلاته ويدرك أن الشيطان هو أضعف عدو للإنسان كما قال المولى عز وجل “إن كيد الشيطان كان ضعيفا” .
يجب على العبد المسلم أن يزرع في نفسه العزيمة والإرادة والإصرار وأن يطوع نفسه لعبادة المولى عز وجل وأيضا يدرك أن إرادة النفس لا تحدث في يوم وليلة بل إرادة النفس وتطويعها للعبادة أشبه ما يكون بالجهاد في سبيل الله وهنا الجهاد يكون جهاد النفس وليس جهاد البدن ، ويبدأ في أن يعود نفسه على العبادة والصلاة وبعدها سوف تبدأ الأمور أن تكون أكثر سهولة ويسر .
كيف انتظم في الصلاة ؟
يجب على العبد المسلم المؤمن أن يحرص على أن يؤدي الصلاة في وقتها ويدرك أنه عندما يرفع الاذان لأي صلاة فيصبح أكبر همه أن يدرك تلك الصلاة ويصلي تلك الفريضة التي فرضها الله عز وجل ، وأيضا من الممكن أن يستخدم بعض الوسائل التي تساعد على تنبيه الأشخاص بموعد الصلاة مثل أجهزة المنبهات أو حتى من الممكن أن يطلب من أي شخص من عائلته أو صديقه أن يذكره بموعد الصلاة ويشجعه على أدائها .
أيضا من أهم الأشياء التي تساعد المرء على أن ينتظم في دينه وينتظم في صلاته هي الصحبة الصالحة وهي التي تساعد الإنسان في طاعة المولى عز وجل وتعمل ايضا على أن تبعد المرء على أن يقع في المعاصي وأن يحرص على أن يحضر مجالس العلم ويحرص على حضور خطبة الجمعة وخطب الأعياد و المناسبات والامسيات الدينية وأن يستمع إلى سير العلماء والصالحين والدعاة ويأخذ بنصائح علماء الدين وأولياء الله الصالحين .
ايضا يجب عليه أن يدرك أهمية الصلاة على وقتها ويأخذ ينتظر الصلاة التي تليها ويدرك مدى الثواب العظيم لأداء الصلاة وانتظار الصلاة الأخرى فقد بشرنا رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بفضل عظيم لانتظار الصلاة وإن الله يباهي بعباده امام الملائكة وأهل السماء بأنهم ينتظرون فرائض الله.
أيضا من الأشياء التي تساعد على الخشوع في الصلاة وترقيق القلب هي أن يستشعر المرء مدى عظمة المولى عز وجل وهو واقف بين يديه أثناء الصلاة ، ويستشعر عظمة الخالق في الصلاة من خلال انه يقوم بالتدبر في آيات القرآن الكريم أثناء قرائتها في الصلاة ويدعو المولى بما يحلو له من الدعاء أثناء صلاته .
ايضا يجب عليه أن لا ييأس من رحمة ربه وأن يكثر في عمل الخيرات في حياته لكي يلاقي ثوابها في آخرته وأن يبتعد عن كل ما يغضب الله عز وجل ويحرص على استمرار التوبة ويدرك أنه ليس من شروط التوبة أن لا تعود إلى الذنب لأنه من الممكن أن تمر بلحظات ضعف ولكن يجب عليه أن يدرك أن من شروط التوبة هي أن تعزم كل العزم على أن لا تعود إلى هذا الذنب .
هذه كانت بعض الإجابات البسيطة على سؤالك ” كيف انتظم في الصلاة ” .
الآن سوف نتحدث عن مدى تأثير الصلاة بطريقة إيجابية على حياة الشخص الذي يحرص عليها :
تتمتع الصلاة بعدة آثار إيجابية تساعد على تحسين حياة المسلم وتعمل على تحويل حياته من الجحيم إلى الجنة ومنه تلك الأثار الإيجابية.
تعد الصلاة مثل الحصن المنيع والدرع الواقي للإنسان من المعاصي وتبعد الإنسان من عصيان ربه ولكن يجب على العبد أن يتم صلاته بخشوع كامل ويتمتع بالقلب المطمئن أثناء الصلاة وأن يعطي كل أركان الصلاة حقها فيه وكما قال المولى عز وجل “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ” ومن لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فإنه لا صلاة له .
تعد الصلاة أشبه بالغذاء لروح الإنسان لأنه تمده بأسمى الدوافع الإيجابية وتدفعه إلى أن يصل إلى أرقى درجات العبودية وتعد الصلاة هي بمثابة أداة التواصل بين العبد وربه فيدعو العبد بكل ما يملئ قلبه من دون واسطة لكي توصل الكلام إلى الله لأن الله معنا أينما نكون ولا بدون مترجم لكي يترجم دعائك إلى المولى عز وجل كما قال رب العزة جل جلاله “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ” والله اقرب إلينا من حبل الوريد وأقرب إلينا مما نتخيل ويرانا أينما نكون .
التأثير الناتج من الالتزام بالصلاة يوجهك نحو الأساليب التي تكون ردا على سؤال كيف انتظم في الصلاة .
هذه بعض النصائح التي تعمل على الإجابة على سؤال كيف انتظم في الصلاة وأهم المميزات التي تتمتع بها الصلاة ومدى أهميتها في حياة الإنسان والثواب العظيم التي تتمتع به الصلاة عند المولى عز وجل.