مع تراجع الآمال في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، يبدو أن قطر تفكر في فرض عقوبات على الحركة الفلسطينية، وذلك بهدف دفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات، وفقاً لمصادر أميركية.
خلال الأيام الأخيرة، وصلت رسالة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل تنوه بأن قطر قد تقترب من فرض عقوبات على حماس إذا لم تعود إلى طاولة المفاوضات، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وفي إشارة إلى التفاؤل الذي يشعر به المسؤولون الإسرائيليون بشأن إمكانية استئناف المحادثات قريبًا، أشارت التسريبات إلى أن قطر قد تكون نجحت في الضغط على حماس.
تلك التسريبات جاءت بعد لقاء رئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس مع كبار مسؤولي حماس، بهدف دفع المحادثات إلى الأمام.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” أمس الأربعاء، أن أربعة مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن شككوا في قدرة إسرائيل وحماس على التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وفقاً للخطوط العريضة المقترحة.
وأوضح هؤلاء المسؤولون المطلعون أنه حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين على وقف إطلاق النار في غزة لفترة قصيرة كبداية، فإن هناك احتمال كبير لانهيار الاتفاق فيما بعد.
كما أشارت المصادر إلى عدم تفاؤلها بإمكانية إصلاح العلاقة بين الطرفين.
قبل حوالي أسبوعين، أفادت عدة مصادر أميركية أن قطر قد هددت حماس بطلب مغادرة قادتها من الدوحة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، وفقاً لتقرير شبكة “سي أن أن”.
تمثل هذه التهديدات القطرية – إن تأكدت – استمرار التعثر في المفاوضات التي بدأت قبل عدة أسابيع دون تحقيق نتائج حتى الآن.
سابقاً، أكدت حماس أنها استجابت بإيجابية كبيرة لمقترح وقف إطلاق النار الذي عرض عليها، كما كشف عنه بايدن قبل عدة أسابيع.
ومع ذلك، أكدت حماس على ضرورة الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وهو ما رفضته إسرائيل.
