سنتكلم عن قصه يوسف عليه السلام يوسف الصديق عليه السلام من الرسل والأنبياء الذين فضلهم الله عز وجل على عباده واختصهم بمهمة النبوة كما اصطفاهم على العالمين ليبلغوا رسالته إليهم.
قصه يوسف عليه السلام ونسبه
يوسف الصديق هو ابن النبي يعقوب بن النبي اسحاق يعود نسبه الى نبي الله إبراهيم عليهم الصلاة والسلام فهو من عائله شرفها الله عز وجل بالرسالة والنبوة.
قصه يوسف عليه السلام ونشاته
نشأ يوسف عليه السلام في بيت أبيه يعقوب النبي وكان يحبه حبا كثيرا أكثر من إخوته الآخرين لأنه كان يتصف بمكارم الأخلاق كما كان حسن الخلق والشكل والهيئة وكان ليوسف أحد عشر أخا من أبيه وكانوا يحقدون عليه من شدة حب أبيهم له٠
قصه يوسف عليه السلام ورؤياه
أخبر يوسف عليه السلام والده بأنه قد رأى رؤيا في المنام أنه رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين وعندما قص يوسف على أبيه الرواية تيقن يعقوب النبي بأن يوسف قد يكون له شأن عظيم وهو نبي من أنبياء الله وعندها طلب نبي الله يعقوب عليه السلام بأن يحتفظ بهذه القصة ولا يقصها لأخوته حتى لا يكيدوا له ويحسدونه لأنه كان على علم بأن اخوته يحقدون عليه وأن الشيطان سوف يفرق بين أولاده وبين يوسف لكن يعقوب النبي لم يستطع أن يخفي فرحته وحبه ليوسف حتى علم اخوة يوسف بالرؤيا التي رآها يوسف عليه السلام.
إخوة يوسف يخططون للتخلص منه،اجتمع اخوة يوسف على أنهم لابد من أن يتخلصوا من يوسف حتى يخلو لهم وجه ابيهم .
فأجمع اخوة يوسف أن يلقوه في غيابة الجب حتى يأتي بعض السيارة فيأخذه وبالفعل جاء من اشتراه بثمن بخس وباعوه إخوته بدراهم معدودة وذهب يوسف عليه السلام وهو طفل صغير إلى مصر.
وعرض يوسف عليه السلام في سوق العبيد واشتراه عزيز مصر كهدية لزوجته زليخة ليكون عبدا لها .
قصه يوسف عليه السلام في قصر العزيز
تربى يوسف عليه السلام في قصر عزيز مصر وكان يتسم بالجمال والصدق وبالأخلاق الحميدة حتى أحبه جميع من في القصر وعندما بلغ رشده في قصر العزيز كادت له امرأة العزيز وراودته عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك ولكن الله عز وجل حفظ نبيه وحال بينه وبين الخطيئة ففر يوسف عليه السلام هاربا من زليخة حتى وجد عزيز مصر عند الباب فقالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم وانتشر الخبر في أرجاء مصر بأن امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه أنها تحبه حبا شديدا فلما سمعت امرأه العزيز بأحاديث النسوة في المدينة أمرت بأن يحضرن إليها واحضرت لهن وليم وطلبت من يوسف عليه السلام الخروج عليهن فلما رأين يوسف عليه السلام لم يملكن أنفسهن وقطعن أيديهن من شدة ما رأوا من شدة جماله وبهائه وفي النهاية تم الزج به في السجن لسنوات طويلة.
قصه يوسف عليه السلام ورؤيا ملك مصر
رأى ملك مصر رؤيتين متتاليتين أحدهما يرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وفي اليوم الثاني يرى سبع سنبلات خضر وأخر يابسات يطلب ممن حوله تفسير هذه الرؤية في عجز الجميع عن تفسيرها ويتذكر ساقي الملك يوسف عليه السلام عندما فسر لهم رؤيتهم بأن أحدهم يحمل فوق رأسه خبزا والآخر يعصر خمرا ففسره لهم يوسف عليه السلام حتى تحققت الرؤية كما قال نبي الله يوسف عليه السلام وفسرها لهم.
فطلب الساقي من الملك بأن يذهب الى يوسف عليه السلام ويعلم منه تفسير هذه الرؤية ولكن يوسف عليه السلام طلب منه أن يتحرى الملك حال النسوة بالمدينة وما حدث معه في الماضي وعن سبب سجنه ليثبت للجميع عفته وطهارته وبالفعل جمع الملك جميع نسوة المدينة التي كدن ليوسف حتى ثبت صدق نبي الله يوسف و طهارته وعفته ومن هنا أصبح ليوسف عليه السلام شأن عظيم .
وتولى أمور الزراعة حتى ينجو بمصر من سبع سنوات عجاف حيث تمسك السماء عن مطرها ولا تنتج الأرض زرعها واستطاع يوسف عليه السلام أن يعبر بمصر الى بر الأمان الكامل ويحافظ على ثرواتها حتى اتى الفرج في النهاية وانتهى الفراق والهجران والتقى وأخوته في مصر طالبين منه المساعدة والعون دون علمهم بأنه أخوهم حتى طلب منهم أن يأتوا بأخيهم إليه ويعيشون في مصر بعد أن أعلنوا توبتهم وسامحهم اخوهم وأبيهم وعفا عنهم وعاشوا جميعا في مصر حيث كان يوسف هو عزيز مصر فسبحان الحق الذي ينصر عبده و يحق الحق ويزهق الباطل وينصر عباده المؤمنين.
