أفادت الأمم المتحدة أن حوالي 90% من سكان غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. وأوضح أندريا دي دومينيكو، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن نحو 1.9 مليون شخص نزحوا في غزة.
من القدس، قال للصحافيين في نيويورك وجنيف: “نقدّر أن حوالي 90% من سكان قطاع غزة نزحوا داخلياً مرة واحدة على الأقل، وفي بعض الحالات حتى عشر مرات، منذ أكتوبر”.
وأضاف موضحاً هذه الزيادة: “في السابق كنا نقدّر عدد النازحين بحوالي 1.7 مليون شخص، ولكن منذ ذلك الحين حدثت عمليات في رفح وزيادة في حالات النزوح هناك”.
وتابع: “كما شهدنا أيضاً عمليات في الشمال أدت إلى نزوح المزيد من الناس”.
ولفت إلى أن هذه العمليات العسكرية أجبرت السكان على إعادة بناء حياتهم بشكل متكرر.
وأضاف دي دومينيكو: “وراء هذه الأرقام، هناك أفراد يعانون من مخاوف وشكاوى، وكان لديهم ربما أحلام وآمال، ولكن اليوم، للأسف، أشاهد تلاشيها تدريجياً”.
وأضاف: “الأشخاص الذين نُقلوا في الأشهر التسعة الماضية كانوا كقطع الشطرنج في لعبة معقدة”.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قسمت قطاع غزة إلى قسمين، حيث تقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك ما بين 300 إلى 350 ألف شخص يعيشون في شمال المنطقة المحاصرة ولم يتمكنوا من الانتقال إلى الجنوب.
وأشار إلى أنه منذ بداية الحرب، تمكن حوالي 110 ألف شخص من مغادرة قطاع غزة إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح في أوائل مايو، حيث استقروا بعضهم في مصر وآخرون إنتقلوا إلى دول أخرى.
