سنتعرف في هذا المقال عن علامات تدل على الجفاف العاطفي؟ يحتاج الإنسان للشعور بمجموعه متنوعه من المشاعر و المواقف المختلفة التي تتحكم في سلوكه العاطفي و الإنساني، و أيضا أحيانا ما يشعر الإنسان باللا شئ و هذه الحالة تنتابه عندما يكون في حالة من حالات الجفاف العاطفي و هذا هو محور مقالنا الآن.
الجفاف العاطفي حالة إنسانية طبيعية تنتاب الإنسان، لها أعراض وأيضا لها وسائل علاج و هنا سنقوم بعرض أبرز المعلومات التي تتعلق بموضوع الجفاف العاطفي و وسائل التخلص من هذا الجفاف.
اولا: ما معني مصطلح الجفاف العاطفي
الجفاف العاطفي مثله كأي شعور إنساني بدايته من الحالة النفسية للإنسان، و لكن الجفاف العاطفي لا ينبع فقط من تدهور الحالة النفسية للإنسان و لكن ينشأ من بعض العوامل الأخرى مثل عدم وجود أشخاص في الوسط المحيط بك أو عدم تلقيك للحب و الاهتمام من أشخاص بعينها أو حتي افتقاد الحنان و وجود حالة من الملل وعدم الاهتمام بين أطراف العلاقة.
ثانيا: ما هي العلاقات التي قد يحدث فيها الجفاف العاطفي:
يمكن أن تحدث حالات الجفاف فى العواطف في أي علاقة بشرية سواء بين الابن و أهله أو بين الزوجين والأصدقاء أو حتى بين الإخوة ، فلا توجد علاقة معفاة من حدوث الجفاف في العواطف فيها.
ثالثا: ما هي العلامات التي تدل على تعرض الإنسان للجفاف العاطفي:
و هنا عندما نتحدث عن علامات تدل على الجفاف العاطفي يجب علينا توضيح طرفي العلاقه، لأن باختلاف الأطراف تختلف الأعراض.
علامات تدل على الجفاف العاطفي ، منها الجفاف في العواطف بين الزوج و زوجته ، من العلامات التي تدل على دخول الزوجين في حالة من حالات الجفاف فى العواطف هي فتور المشاعر المتابدله بينهما و برودها و عدم الوصول معا لحل نسبي يلائم الاثنين، و شيوع حالات الصمت و كثرتها بينهما، و الإكثار من التصرفات الروتينية أثناء يومهما، وإحساس كل منهما بثقل العلاقة بينهما، و الشعور الدائم بالاكتئاب و الحزن وقد يصل الحال الى البكاء و القتال بينهم.
و أخيرا رغبة كل منهما في الابتعاد عن الآخر وعدم احساسهم بأهميتهم تجاه بعضهم البعض.
علامات تدل على الجفاف العاطفي بين الابن و أهله، تبدأ مشكلة الأهل مع أبنائهم عندما يبدأ الأهل في التقليل بأفكار الابن و الاهتمام بها مما يولد داخل نفس الطفل الشعور بعدم الثقة في نفسه و ينعكس هذا الشعور على الآخرين مما يؤدي الي عدم إحساسهم بالثقة تجاه ردود أفعال الوالدين تجاه أي تصرف الابن و هذا ما يزيد من فجوة الثقة بين الابن و الأهل.
الشعور بجفاف المشاعر يدفع الابن للتصرفات العميقة بشكل دائم و الصراخ المستمر مما قد يؤثر على المستوى الدراسي لابنه وقد تصل نتائج جفاف المشاعر و العواطف التي يسلك الابن لمسالك مهلكة و غير شرعية وغير قانونية.
علامات تدل على الجفاف العاطفي ، وهو جفاف العواطف لا يزول أثرها بسهولة من داخل نفس الابن بل بالعكس يزيد مع زيادة هذا الجفاف و عدم إدراك الأهل لضرورة تحسين الطريقة أثناء تعاملهم مع الأبناء.
و الآن بعد سرد معظم أعراض الجفاف العاطفي حان دور التطرق إلى أسباب حدوث هذا النوع من أنواع المشاعر.
الجفاف العاطفي عادة يكون نابع من بعض التصرفات والأسباب التي أدت للوصول إلى هذه الحالة من حالات تبلد المشاعر تجاه الآخرين.
رابعا: أسباب حدوث جفاف المشاعر و العواطف تجاه الآخرين
اولا :بين الأزواج
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى وصول الزوجين لحالات الجفاف في العواطف وسوف نحاول سرد ما هو شائع منها.
بفضل الطبيعة الفطرية للمرأة و بما تتصف به من عفة و بعض الكبرياء فإن معظم الأسباب قد تقع على عاتق الزوج، فهو يكون في يده معظم الأسباب التي تجعله هو و زوجته في حالة من حالات جفاف المشاعر و تبلدها.
من علامات تدل على الجفاف العاطفي، قد يكون أهم أسباب جفاف المشاعر هو بخل الزوج علي زوجته بالمشاعر و العواطف تجاه زوجته، حتى و لو كان هذا الجفاف بسبب انشغال الزوج عن زوجته بالعمل و الشؤون الاخرى، و عدم قدرة الزوج على الفصل بين عمله و بيته و ايضا عدم تقديره لدورها الايجابي الذي يؤثر على نفسية الزوجة.
و أيضا الانثى يكون لها دور في وصولها هي وزوجها لحالة جفاف المشاعر ، و قد تتمثل هذه الأسباب في كثرة مشاغل الزوجة سواء كانت هذه الأشغال منزليه أو اشغاله خاصه باعمالها الخارجيه و أيضا اهتمامها باولادها و انشغالها الدائم بهم و باحتياجاتهم.
علامات تدل على الجفاف العاطفي ، حيث أن جفاف العواطف قد يكون ناتج لبعض العوامل التربوية فإذا كان كل من الزوج والزوجة تعرضا للعنف أو الجفاف فى العواطف أثناء الصغر فإن ذلك يؤثر على التصرف أثناء فترة النضج.
ثانيا: جفاف العواطف بين الابن و أهله
بشكل كبير يكون جفاف العواطف يكون بسبب الاهل و طرق تعاملهم الجافه مع الأبناء.
بسبب طبيعة الحال فإن الأهل ينشغلون بشكل كبير عن الأولاد خاصة إذا كانت آلام امرأة عاملة، و نادرا ما يستطيع الأب العامل والأم العاملة التواصل مع أبنائهم بالشكل الكافي، مما يؤدي هذا التعامل إلى شعور الأبناء فجوة كبيرة بينهم و بين الاهل و هذه الفجوة تزداد بمرور الوقت وعدم إدراك الأهل لضرورة تغيير هذه الطريقة في التعامل معهم.
علامات تدل على الجفاف العاطفي ، وهو عدم اتباع الأهل طرق جيدة لمراقبة الأبناء دون أن يشعروا بذلك، وعدم المراقبة الفعالة للأبناء قد تؤدي إلى بعض التصرفات الغير مرغوبة تؤدي في النهاية الى كثرة الاختلاف مع الأهل وبدوره يؤدي إلى جفاف العواطف بين الابن و أهله.
إذا كان كل من الأب والأم لا يملكون القدرة على التعبير عن مشاعرهم تجاه أبنائهم فإن الأبناء ينشئون علي ذلك، فيجب على الأهل أن يدركوا اهمية الاعتراف بالمشاعر تجاه الأبناء فإن ذلك يزيد من سهولة التعامل مع بعضهم البعض واقتراب الأهل من طريقة تفكير الأبناء.
الان قمنا بسرد الأعراض والأسباب وحان دور ذكر بعض الطرق العلاجية للتغلب علي حالات الجفاف في العواطف.
خامسا: طرق التخلص من الجفاف العاطفي بين كل من
أولا: الزوج و زوجته
علامات تدل على الجفاف العاطفي ، حيث أن الجفاف فى العواطف مثله كأي شعور سلبي عندما نريد التخلص منه يجب في البداية أن نكون مدركين اننا نعاني من هذه الحالة وندرك جيدا مدي اهميه العلاج من هذه الحالة والتخلص منها.
الزوج والزوجه في الوقت الحالي أصبحوا يتقاسموا كل أمور حياتهم وبالتالي عليهم أن يتقاسموا المسؤولية في التخلص من هذا الشعور السلبي.
في محاولة كل منهم في الاقتراب من الآخر هو أول وأهم خطوات الحل ، فعليهم أن يصبحوا أكثر وضوحا وصدقا في كافه الأمور بينهم ، وأن يحاول كل منهم في إظهار مشاعرهم تجاه بعضهم البعض.
ثانيا: بين الأبناء والأهل
في هذه الحالة العلاج يقع علي عاتق الأهل لأنهم يكونوا السبب الرئيسي في اختلاق هذه الحالة، فعليهم بالتقرب أكثر من أبنائهم ومحاولة فهم طريقة تفكيرهم، ومحاولة بناء الثقة في أنفسهم من جديد وأيضا التعبير عن مشاعرهم تجاه أبنائهم.
في حالة صعوبة ظهور علامات تدل على الجفاف العاطفي التي وصل إليها أي شخص فلا مانع أن يذهب إلى معالج نفسي حتى لا تتفاقم الأمور.
وفي النهاية، إذا كنت لا ترغب في تعرضك لحالة من حالات جفاف العواطف عليك بتجنب أسباب حدوثه.
