المرأة والطفلصحة

علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال

في هذا المقال سنتحدث عن ما هو علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال ؟ أن تأخر النمو الحركي عند الأطفال هو مصطلح يشير إلى تأخر الطفل في الوصول إلى المهارات الحركية التي تعتبر طبيعية لعمره. هذه المهارات تشمل الأنشطة البدنية التي تعتمد على التحكم في العضلات الكبيرة والصغيرة، مثل الجلوس، الزحف، المشي، الإمساك بالأشياء، والكتابة.

 

أنواع تأخر النمو الحركي عند الأطفال :

 

التأخر في المهارات الحركية الكبرى:

 

يتعلق بالحركات الكبيرة التي تشمل استخدام العضلات الكبيرة، مثل الجلوس، الزحف، المشي، والجري.

 

التأخر في المهارات الحركية الدقيقة:

 

يتعلق بالمهارات التي تعتمد على التحكم في العضلات الصغيرة، مثل الإمساك بالأشياء، استخدام الأدوات، والرسم أو الكتابة.

 

أسباب تأخر النمو الحركي:

 

مشاكل صحية: مثل الشلل الدماغي أو الأمراض العصبية.

 

الولادة المبكرة: الأطفال المولودون قبل الأوان قد يواجهون تأخرًا في النمو الحركي.

 

نقص في التحفيز: الأطفال الذين لا يتعرضون لتحفيز حركي كافٍ يمكن أن يعانوا من تأخر في النمو الحركي.

 

العوامل الوراثية: بعض الأطفال قد يكون لديهم تاريخ عائلي من تأخر النمو الحركي.

 

مشاكل في التغذية: سوء التغذية يمكن أن يؤثر على نمو الطفل بشكل عام، بما في ذلك نموه الحركي.

 

علامات علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال :

 

  • عدم الجلوس بدون دعم بحلول 9 أشهر.
  • عدم الزحف بحلول 12 شهرًا.
  • عدم القدرة على الوقوف أو المشي بحلول 18 شهرًا.
  • صعوبة في التقاط الأشياء الصغيرة بحلول عمر 12-15 شهرًا.
  • وجود صلابة أو رخاوة غير طبيعية في العضلات.

 

العلاج والتدخل:

 

إذا تم تشخيص تأخر النمو الحركي عند الطفل، يمكن أن يشمل العلاج الآتي وسوف نقوم بشرحه لاحقا بالتفصيل :

 

  • العلاج الطبيعي: لتحسين المهارات الحركية الكبرى.
  • العلاج الوظيفي: لمساعدة الطفل في تطوير المهارات الحركية الدقيقة.
  • جلسات علاجية خاصة: إذا كان التأخر ناتجًا عن حالة طبية معينة.
  • التدريب في المنزل: يقوم الأهل بتشجيع الطفل على القيام بتمارين وأنشطة تحفز التطور الحركي.

 

من المهم استشارة الطبيب في حال الشك بوجود تأخر في النمو الحركي لضمان تقديم التدخل المبكر المناسب.

 

ما هي طرق علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال بالتفصيل:

 

علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال يعتمد على السبب الأساسي للتأخر ودرجة التأخر. فيما يلي تفاصيل طرق العلاج المختلفة:

 

1. العلاج الطبيعي:

 

  • تحسين المهارات الحركية الكبرى: يُركّز العلاج الطبيعي على تقوية العضلات الكبيرة مثل عضلات الساقين والظهر. يستخدم المعالجون تقنيات مثل التمارين الخاصة، التمدد، والتدليك لمساعدة الطفل على تطوير القدرة على الجلوس، الزحف، المشي، والجري.

 

  • الأجهزة الداعمة: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام أجهزة داعمة مثل المشايات أو الجبائر لتحسين وضعية الجسم والمساعدة في الحركة.

 

2. العلاج الوظيفي:

 

  • تطوير المهارات الحركية الدقيقة: يُساعد العلاج الوظيفي الأطفال على تطوير المهارات التي تتطلب استخدام العضلات الصغيرة مثل الإمساك بالأشياء، التلاعب بالألعاب، والكتابة. يتم ذلك من خلال تمارين وألعاب مصممة لتحسين التنسيق بين اليد والعين.

 

  • تدريب الأنشطة اليومية: من علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال ، أن يتعلم الطفل كيفية أداء الأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس، تناول الطعام باستخدام الأدوات، والعناية الشخصية.

 

3. العلاج بالتكامل الحسي:

 

معالجة التحديات الحسية: بعض الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو الحركي قد يواجهون صعوبات في معالجة المعلومات الحسية. يعمل هذا العلاج على تحسين قدرة الطفل على الاستجابة للمحفزات الحسية مثل اللمس، الحركة، والصوت، مما يساعد على تحسين المهارات الحركية.

 

4. التدخل المبكر:

 

  • برامج دعم الأطفال الصغار: من علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال ، أن يتم تُقديم برامج التدخل المبكر و خدمات متنوعة للأطفال الذين يعانون من تأخر النمو، مثل التقييمات الدورية، خطط العلاج الفردية، وتقديم الدعم للأسر.

 

  • العمل مع المختصين: قد تشمل هذه البرامج العمل مع فرق متعددة التخصصات تضم معالجين طبيعيين، معالجين وظيفيين، وأخصائيي تخاطب لتوفير رعاية شاملة.

 

5. العلاج الدوائي:

 

في حالات خاصة: قد يُستخدم العلاج الدوائي إذا كان تأخر النمو الحركي مرتبطًا بحالة طبية معينة مثل الشلل الدماغي أو اضطرابات عصبية. يتم وصف الأدوية للمساعدة في التحكم في الأعراض وتحسين قدرة الطفل على الحركة.

 

6. العلاج بالماء:

 

  • التخفيف من الضغط على المفاصل: يُعتبر العلاج بالماء مفيدًا للأطفال الذين يعانون من ضعف العضلات أو صعوبة الحركة، حيث يساعدهم الماء على الحركة بحرية أكبر ويخفف الضغط على المفاصل.

 

  • تحسين التوازن: يوفر الماء بيئة آمنة لتطوير التوازن والتنسيق من خلال أنشطة مختلفة.

 

7. التدريب في المنزل:

 

  • التكرار والتشجيع: يُشجع الأهل على متابعة التمارين في المنزل بانتظام لضمان تحسن مستمر. يجب دمج الأنشطة العلاجية في اللعب اليومي.

 

  • توفير بيئة داعمة: من المهم توفير بيئة منزلية تحفز الحركة من خلال استخدام الألعاب التفاعلية والأدوات التعليمية التي تُعزز من تطور المهارات الحركية.

 

8. الدعم النفسي والاجتماعي:

 

  • التعامل مع التحديات العاطفية: قد يشعر الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو الحركي بالإحباط أو العزلة. يمكن أن يساعد الدعم النفسي في تحسين ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية.

 

  • التواصل مع مجموعات الدعم: يمكن أن تساعد مجموعات الدعم الأهل في تبادل الخبرات والحصول على نصائح من أسر أخرى تواجه نفس التحديات.

 

9. العلاج الغذائي:

 

تحسين التغذية: في بعض الحالات، قد يكون سوء التغذية أحد أسباب تأخر النمو. يعمل اختصاصي التغذية مع الأسرة لتطوير خطة غذائية تُلبي احتياجات الطفل وتدعم نموه الصحي.

 

ملحوظة:

 

في علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال ، من المهم أن يتم وضع خطة علاجية فردية لكل طفل، تُراعي احتياجاته الفريدة وتستند إلى تقييم شامل لحالته. يجب متابعة التقدم بشكل دوري وتعديل العلاج حسب الضرورة لتحقيق أفضل النتائج.

 

في ختام مقالنا عن علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال، فإن تأخر النمو الحركي عند الأطفال يعد من التحديات التي يمكن معالجتها بنجاح من خلال التشخيص المبكر والتدخل المناسب. تنوع أساليب العلاج مثل العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، والتكامل الحسي، والتدريب في المنزل يعزز من قدرة الطفل على تطوير مهاراته الحركية والنمو بشكل سليم. التعاون بين الأهل والمختصين يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق النتائج المرجوة، وضمان تقدم الطفل نحو حياة مليئة بالنشاط والاستقلالية. ومن خلال الدعم المستمر والمثابرة، يمكن للأطفال الذين يعانون من تأخر النمو الحركي تجاوز هذه الصعوبات والتمتع بمستقبل صحي وحيوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى