طرق التخلص من التفكير السلبي
التفكير السلبي و طرق التخلص منه قد منحنا الله عز وجل نعمة العقل وميزنا به عن سائر المخلوقات فالعقل له دور أساسي في حياة الإنسان فيجب استغلالها في التفكير السليم فيما يدور من حولنا من أحداث ومواقف فهو السبيل الوحيد الذي يرشدنا إلى الطريق السليم فهو ينير لنا دروب الحياة ويرشدنا الى إتخاذ القرارات السليمة والصحيحة التي توفر لنا حياة سعيدة يصاحبها التوفيق والصلاح والتغلب على صعوبات الحياة حيث يوفر سبل التعايش والوصول إلى القرارات السليمة والصحيحة التي توفر لنا النجاح والفلاح في جميع مجالات الحياة
يجب أن نستخدم العقل في التفكير السليم والابتعاد عن التفكير السلبي الذي يؤثر على حياتنا ويؤثر على القرارات التي نتخذها ويجعلنا نشعر دائما بمشاعر من الغضب والحزن والاشمئزاز وغيرها من المشاعر السلبية.
ما هو التفكير السلبي؟
التفكير السلبي عباره عن ان الشخص دائما ما يميل إلى التركيز والتفكير في الجوانب السلبية في جميع المواقف والأحداث التي تدور من حوله مما يؤثر على حياته ويصيبه بالعديد من المشاعر السلبية كالحزن والقلق والغضب والتوتر والتأثير على اتخاذ القرارات السليمة.
تأثيرات التفكير السلبي
هذا النمط من أنماط التفكير له تأثيرات عديدة على الفرد وعلى حياته
فالأفكار السلبية لها تأثير كبير على حياة الإنسان حيث تؤثر تلك الأفكار على الحالة النفسية والحياة الشخصية للفرد فعندما يفكر الشخص بطريقة سلبية تجاه نفسه فهو بذلك يعمل على زيادة هذه الأفكار وقد يكون قد سلم نفسه فريسه للأفكار السلبية وعدم توافر الثقة بالنفس فهو بذلك قد يفتقد ثقته بنفسه مما يجلب التعاسه على نفسه ويكون بذلك فريسه للأفكار السلبية بدون وعي وإدراك فدائما ما تأتي الأفكار السلبية من سوء التفكير مع توافر الفراغ الفكري والمجتمعي الذي يعيشه الإنسان من خلال تبني تلك الأفكار التي تجعله يعيش في فراغ اجتماعي وتدهور العلاقات الاجتماعية بينه وبين من يعيش بينهم وتوفر له الشعور بالفشل كما تؤثر على الصحة العامة للفرد ويصاب العديد من المشاكل الصحية مثل الصداع والإعياء وآلام الصدر وغيرها كما تؤثر الأفكار السلبية على الصحة العقلية.
فحياة الفرد غالبا ما تكون انعكاسا لطريقة تفكيره سواء كانت الأفكار سلبيه أم ايجابيه وتكون هذه الأفكار ناتجة عن تصوراته وتصرفاته في مختلف الأمور والمواقف التي يتعرض لها فتكون الأفكار السيئة سببا في فشل الفرد من خلال إضاعة العديد من الفرص التي تتاح له في حياته لتحقيق النجاح.
فالفرد دائما ما يكون مسؤولا عن هذه الأفكار السلبية من خلال توجيهها نحو السلبية .
ما هي أسباب التفكير السلبي؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الفرد يفكر تفكيرا سلبيا ومن هذه الأسباب والأمور التي تجعله يتمتع بالتفكير السلبي هو قلة وضعف الثقة بالنفس والتي تجعله دائما يشعر بالعجز الدائم وتؤثر على شخصيته وتجعله لا يملك القدرة على التفكير الإيجابي السليم وينساق دائما وراء أفكاره السلبية ويكون شخصية ضعيفة مهزوزة غير قادرة على مواجهة الأمور وأفكاره سلبية ومتشائمة.
- ضغط الحياة وتعرض الفرد للعديد من المواقف التي تترك في ذاكرته آثارا سلبية تستطيع التأثير على تفكيره نتيجة لهذه المواقف فتترك في داخله الإنطباع السيء والتفكير السلبي خاصة عند التعامل مع الغير ومع المحيطين به فقد يتعرض في بعض المواقف إلى الانتقاد والتهجم والتنمر وغيرها من المواقف التي تؤثر على تفكيره.
- الحساسية الزائدة قد تكون من أسباب تواجد التفكير السلبي فقد تؤثر هذه الحساسية على بعض الأفراد بالسلب خاصة عندما يتعرضون لبعض المواقف المحرجة.
- قلة العلاقات الاجتماعية وعدم المشاركة المجتمعية للفرد وعدم الاندماج مع الآخرين في المجتمع قد تؤثر تأثيرا سلبيا على تفكير الفرد وتوفر لديه بعض الأفكار السلبية.
- قلة الخبرة في تقدير الأمور ووضعها في نصابها وحل المشاكل فهناك بعض الأفراد يضخمون الأمور الصغيرة ويعتقدون أنها مشاكل معقدة مما تترك آثارا سلبية في حياتهم وتجعلهم من ذوي الأفكار السلبية.
- العزلة والبعد عن الناس تجعل الفرد إنسانا انطوائيا منعزلا عن البيئة المحيطة به حيث يوفر ذلك نوعا من الاكتئاب والتفكير بطريقة سلبية فدائما ما تكون العزلة والاكتئاب سببا من أسباب التفكير السلبي.
- الفرد دائما ما يكون له صداقات يتم تكوينها مع العديد من الأفراد فيجب البعد عن الأصدقاء السيئين وعدم مصاحبتهم حيث أن الأصدقاء السلبيين المتشائمين كثيرا ما يؤثرون على الفرد مما يوفر لديه الأفكار السلبية.
- هناك بعض الأفراد الذين يتمتعون بالفراغ الفكري الذي يوفر لديهم الأفكار السلبية والفراغ الفكري يعمل على توافر وانتشار تلك الأفكار .
طرق التخلص من التفكير السلبي
هناك عدة طرق وأساليب للتخلص من الأفكار السلبية لدى الفرد ليكون إنسانا سويا مفيدا لنفسه والمجتمع ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
- الإهتمام بالفرد وتنمية المبادئ والقيم وتقدير المواهب التي بدورها تزيد وتنمي من ثقة الفرد بنفسه وتخلصه من السلبية فكل شخص يتميز بمميزات تميزه عن غيره فيجب التركيز على الصفات المميزات الشخصية الإيجابية مع التفكير جيدا بصوره جديده في الصفات السلبية ومحاولة القضاء عليها.
- تعليم الفرد مهارات التفكير الإيجابي ويتم ذلك من خلال عمل دورات تدريبية تكسب الفرد مزيدا من العلم والثقافة وتوفير طرق التفكير السليمة من خلال التفكير الإيجابي في كافة الأمور .
- تعليم الفرد طرق التركيز في الأفكار من خلال التفكير بإيجابية في كل المواضيع فيجب أن يفكر الفرد في الأشياء الإيجابية التي تزيد من التفكير السليم.
- يجب أن تحرص على تكوين العلاقات الاجتماعية والبعد عن الانطواء والعزلة حيث تكون العزلة سبب من أسباب التشاؤم وتوفير الأفكار السلبية.
- سيطر على انفعالاتك وغضبك حتى لا يتم اتخاذ بعض القرارات المتسرعة التي قد تسبب الندم على أخذ هذه القرارات والتفكير بطريقة سلبية.
- يجب أن تتمتع بالإرادة القوية حتى تستطيع تحقيق النجاح فدائما الإرادة القوية والطموح يوفران القوة التي تجعلك تفكر بكل ايجابية فاعتمد على إرادتك القوية لتكون إنسانا ناجحا.
- يجب أن تتمتع بالفكر الناضج السليم في العديد من المواقف الحياتية المختلفة وتكون على استعداد كامل لمواجهة الحظ السيء في حياتك.
- للتخلص من الأفكار السلبية يجب تغيير نمط الحياة والحرص على الحصول على قسط كافي من النوم مع الاهتمام بممارسة الرياضة بانتظام.
- توفير نظام غذائي صحي يوفر القدرة على التفكير الإيجابي والتخلص من الأفكار السلبية الضارة.
- مصاحبة الأشخاص الايجابيين وقضاء الوقت معهم يجعلك إنسانا متميزا ذات أفكار إيجابية مع الابتعاد عن الأفراد السلبيين.
يجب التركيز على الجوانب الإيجابية والبعد عن الجوانب السلبية حتى يتم التغلب على تلك الأفكار السلبية ويتم ذلك من خلال أن يكون الإنسان صريحا مع نفسه متيقنا من أفكار الماضي السلبية حريصا على التخلص منها.
- يجب عدم الاستسلام للأفكار السلبية خاصة عند مواجهة بعض الصعوبات التي نعيشها ويجب المثابرة والالتزام حتى يتمكن الفرد من التعلم والسيطرة على أفكاره .
- يجب تغيير نمط الحياة وتغيير طريقة التفكير حتى نستطيع الحصول على بيئة داخلية وخارجيه تتمتع بالإيجابية مع توفير الصحة النفسية لجميع الأفراد والمساعدة على تحقيق جميع الأهداف والتخلص من التفكير السلبي ليس بالأمر الهين والسهل ولكنه قد يتم التخلص منه والقضاء عليه من خلال تغيير نمط حياتنا والبدء في حياة أكثر إيجابية وتفاعل مع الأفراد المقيمين من حولنا.