في يوم الأحد، أشار يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، إلى أن التصدي لـ “حزب الله” اللبناني سيكون تحدًا معقدًا، سواء في المستقبل القريب أو البعيد.
يوم الأحد، أعرب يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي وعضو في حزب الليكود، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن تقديره بأن قتال “حزب الله” اللبناني سيكون تحديًا معقدًا، وأن الوضع الحالي لا يسمح لإسرائيل بخوض قتال في الجبهتين الجنوبية والشمالية في نفس الوقت. وأشار إلى ضرورة تغيير استراتيجية النشر في الجنوب لتعزيز القدرات في الشمال.
كما انتقد إدلشتاين مقطع فيديو نشره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، الذي أثار خلافات مع البيت الأبيض، وأدعى فيه أن الإدارة الأميركية تمنع إسرائيل من الحصول على الأسلحة والذخائر.
في مايو، أبدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قلقها بشأن شحنة قنابل لإسرائيل تزن 2000 رطل و500 رطل، معبرة عن خوفها من الآثار المحتملة لاستخدامها في مناطق مكتظة بالسكان في غزة. ومع ذلك، من المقرر أن تستمر إسرائيل في الحصول على أسلحة أميركية بقيمة مليارات الدولارات.
يعلق يولي إدلشتاين على هذا الأمر، معربًا عن أمله في أن تحقق المناقشات الدائرة خلف الأبواب المغلقة نتائج أفضل من تلك التي تُحقق من خلال محاولات الضغط باستخدام مقاطع الفيديو، مشيرًا بذلك إلى زيارة وزير الدفاع بيني غانتس إلى واشنطن.
في بيان صادر في وقت لاحق يوم الأحد، قال بنيامين نتنياهو إن الفيديو كان الخيار الأخير بعدما لم تلق المفاوضات خلف الأبواب المغلقة استجابة مناسبة.
غادر بيني غانتس إلى واشنطن يوم الأحد لبحث التطورات الحالية في غزة وتصاعد العنف على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث يثير التبادل النار مع “حزب الله” مخاوف من تصاعد الصراع إلى نطاق أوسع.
قبل مغادرته إلى واشنطن، أعلن بيني غانتس في بيان أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى. وأكد أنه سيلتقي بنظيره الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وأضاف غانتس أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة في غزة يحمل أهمية كبيرة، وسيناقش هذه المسألة مع المسؤولين الأمريكيين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تمكن من تحقيق مزيد من التقدم. كما أعرب عن ثقته في تحقيق تعاون وثيق مع الولايات المتحدة في هذا الصدد أيضًا.
