رئيس بوليفيا يحث على التصدي لـ”الانقلاب” بعد محاولة عسكرية لاقتحام القصر الرئاسي
يحث رئيس بوليفيا لويس آرسي يوم الأربعاء مواطنيه على التصدي لمحاولة “الانقلاب” بعد محاولة عسكريين اقتحام القصر الرئاسي في وسط العاصمة لاباز.
في رسالة تلفزيونية إلى الأمة، وهو يقف بين وزرائه داخل القصر الرئاسي، أكد آرسي أنه يجب على الشعب البوليفي التنظيم والتعبئة ضد محاولات الانقلاب من أجل دعم الديمقراطية، مشدداً على أنه لن يسمح بتكرار فقدان أرواح البوليفيين بسبب هذه المحاولات.
بعد انتشار عسكريين مسلحين وعربات مدرعة أمام مقر الحكومة في لاباز، وحاول جزء منهم اقتحام بوابة القصر الرئاسي، حسب تقارير صحفيين في وكالة فرانس برس.
في منشور على منصة إكس، حذر الرئيس السابق إيفو موراليس من وجود تحضيرات لـ”انقلاب”، مشيراً إلى قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا بأنه يقود هذه الحركة التمردية.
منذ يوم الثلاثاء، انتشرت شائعات في بوليفيا حول إقالة الجنرال خوان خوسيه زونيغا، الذي يشغل منصب قائد الجيش منذ نوفمبر 2022.
حسب تلك الشائعات، تم إقالة قائد الجيش بعد أن أدلى بتصريحات معادية لإيفو موراليس، الذي كان حليفاً وثيقاً للرئيس الحالي رئيس بوليفيا لويس آرسي، والذي أصبح اليوم أكبر خصم سياسي له في سياق الحملة الانتخابية للرئاسة المقررة العام المقبل.
أعلن الجنرال زونيغا أنه لن يتردد في اعتقال الرئيس السابق إذا استمر في الترشح للرئاسة، على الرغم من تعارض ذلك مع القوانين البوليفية.
موراليس تولى رئاسة بوليفيا منذ عام 2006 حتى عام 2019، حيث تمت إعادة انتخابه في عام 2009 ومجدداً في عام 2014. في عام 2019، استقال من الرئاسة وسط احتجاجات اجتماعية واتهامات بتزوير الانتخابات.
من مدريد، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى ضرورة “احترام” الديمقراطية وسيادة القانون في بوليفيا.
عبر سانشيز على منصة إكس، “تدين إسبانيا بشدة الأنشطة العسكرية في بوليفيا، ونعبر عن دعمنا وتضامننا مع الحكومة البوليفية وشعبها، مطالبين بضرورة احترام الديمقراطية وسيادة القانون”.