دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة
دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة غالبا لا تلجأ إليه الزوجة من فراغ حيث طبيعة الزوجة غالبا تكون مائلة للاستقرار الأسري أو العائلي حفاظا أولا على أطفالها ومستقبلهم ونفسيتهم ونظرت المجتمع لهم ،غير أن الطلاق له ضرر نفسي على الزوجة نفسها.
ولكن مع استحالة العشرة بعد كل المحاولات التي تأبى بالفشل في حل النزاعات فيما بينهم تتجه الزوجة إلى عمل دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة و سنوضح ما هي الأسباب التي تستدعي اللجوء لهذه الدعوى ، و سنوضح أيضا ما هي الإجراءات التي تتبعها المرأة لكي ترفع المرأة في المحكمة دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة .
الرجال أنواع كثيرة قد يكون حسن المعشر أو المعيشة وقد يكون لديه عيوب ولكن يحتمل وأخيرا قد يكون الزوج لا يحتمل ولا يطاق ويكون وبدل من أن يقوم بواجبه اتجاه أسرته وزوجته ويتحمل أعباء المعيشة بالعكس تماما يمثل على الأسرة عبئ مادي ونفسي لزوجته وأولاده وخاصة إذا كان الأولاد أطفال حيث ذلك الأب عديم المسئولية يؤثر تأثير سلبي على أطفاله .
وقد يكون هذا الضرر الواقع على الزوجة والأطفال بدني ونفسي ومادي .
بالنسبة أولا للضرر والإيذاء البدني قد يعرض الأب أطفاله للتعنيف المستمر بدون سبب وبسبب وعقاب الأطفال دائما على أتفه الأسباب بطريقة شرسة وغير أدمية وذلك قد يؤدي بهم إلى التهلكة الضرب الجسدي بطريقة وحشية قد يضعف نظرهم أو يصيبهم إصابات عنيفة أو بعض الباء قد يتسبب في قتل أطفاله الأبرياء بسبب طريقة ضربة الشرسة العنيفة في هذه الحالة الأم تلجا لله سبحانه وتعالى بما أعطاها من رخصة وما شرعه الله سبحانه وتعالى من حماية الزوجة والأبناء وهي طلب الطلاق من هذا الزوج المؤذي نفسيا لما سببه لعائلته من ضرر وسوء العشرة .
وأيضا قد يكون السبب أذى نفسي لما يتعرضوا من سب وقذف وقد يكون بسبب الهجر لها لمدة طويلة دون إنفاق
وهذا يكون عبئ كبير على الزوجة بسبب مشقات الحياة وما يحتاجه الأولاد من طعام ومصاريف دراسة وأدوية وملابس وكل ما يقوم به كل أب مسئول عن أطفاله وأسرته . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كلكم راع ،وكلكم مسئول عن رعيته “
من له الحق في رفع دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة
- في حالة الهجر القاسي عن عمد وذلك يكون بشهادة شهود في المحكمة .
- في حالة تعمد الزوج على عدم النفقة نهائيا
- قد تطلب الطلاق بسبب كثرة الاختلافات وعدم الانسجام
- قد تطلب الزوجة أيضا الطلاق بسبب عدم قدرتها على تحمل الخيانة حيث أنها ترى مجرد زواج زوجها من زوجة أخرى تعتبر خيانة لها .
- وتطلب الطلاق أيضا في حالة سفر الزوج لمدة هي لا تتحملها
- في حالة أيضا الضرب المستمر وتعمد الاهانة على مسمع ومرأى
وهذه مجرد عناوين ليست مفسرة ولكن هي مجرد نبذة لمعرفة من يكن له الحق في دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة وفيما يلي سنوضح كل عنوان بالتفصيل لمعرفة أسباب رفع الدعوى جيدا :
أولا : حالة هجر الزوج للزوجة بالعمد من أسباب رفع دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة ، الزوج يترك الزوجة ولا يعلم عنها شيئا ولا على أطفالها ولا يكلف خاطره بالسؤال عنهم ومما يترتب على ذلك عدم وجود تواصل بينهم ولا بأمهم وبالتالي ليس عنده دراية نهائيا بمتطلبات أطفاله أو أبناءه ولا متطلبات زوجته التي قد تكون طلبات مهمة جدا وملحة مثل ما يحتاجه الأبناء للتعليم وإلحاقهم بالمدارس ، أو احتياج الأبناء للثياب وهذه ضرورة من الضروريات وليت رفاهية وتوفير الطعام لأهل بيته على حسب ظروفه وليس رفاهية أيضا ، إذن التعليم والملبس والطعام ضروريات للعيش حياة كريمة دون تركهم للأفكار السيئة والأشخاص السيئين قد يحتاجوا أو يلجأ الابناء إليهم بسبب الحاجة فقد ينحدر مستواهم الأخلاقي إلى ارتكاب الجرائم كالسرقة وغيرها من الأساليب غير الشرعية التي تؤمن لهم المال واحتياجاتهم المادية بديل عن الأب الذي هجر أهل بيته وتسبب في كل ما سبق ، فالزوجة خوفا عليهم من الوقوع في كل ذلك وتعرضهم للذل والمهانة تقوم برفع دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة لعدم النفع من هذا الزوج .
وبالتالي يكون لها كل الحق في رفع الدعوى وموافقة القاضي عليها وإصدار حكم ضد الزوج الهاجر لزوجته للضرر وسوء العشرة لاكتمال أركانها .
ثانيا : في حالة تعمد الزوج على عدم النفقة نهائيا قد يكون الزوج ليس هاجر لزوجته ويجلس معها في نفس المنزل ويعلم بكل احتياجاتها الشخصية واحتياجات المنزل وأطفاله ولكنه متعمد عدم الإنفاق على الزوجة وقد تقوم هيا بالنزول للعمل والاحتكاك بالعالم الخارجي لتوفير الطعام لأطفالها وتامين إيجار المسكن ومستلزمات الحياة اليومية الضرورية . لعدم الاحتياج للآخرين قد يكون أهلها قادرين على تامين حياتها إلا أنها تكون نفسها عفيفة فتعمل بنفسها للحصول على المال لتنفق على نفسها وعلى أطفالها ، وفي هذه الحالة أيضا من حقها رفع دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة .
ثالثا : في حالة الزوج تزوج من زوجه أخرىسواء كان على سنة الله ورسوله أو زواج عرفي أو مسيار أو حتى معرفته بأخرى بدون زواج قد تتحمله بعد الزوجات إلا انه يسبب أذى نفسي شنيع على الزوجة إلا أنها تتحمله لكي لا يعود ضرر الطلاق على أطفالها وعليها وتتحمل أن يتعدد عليها الزوجات مادام الزوج امن لها المعيشة الكريمة لها ولأطفالها ، والبعض الآخر قد لا يتحمل ذلك والزوجة في هذه الحالة تشعر بالاهانة
وعدم التقدير فتتطلب الطلاق مباشرة من المحكمة عن طريق دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة وهي تتحمل أعقاب الطلاق ولا تتحمل الخيانة ولا تتحمل امرأة أخرى في حياتها الزوجية
رابعا : في حالة سفر الزوج أكثر من سنه بدون اتفاق مسبق بينهم وهذا السفر على غير العادة سواء كان طبيعة عمله او هو غيابه مقصود لزواجه خارج البلاد مثلا أو لمجرد البعد فالزوجة في هذه الحالة لها الحق في طلب التطليق للضرر وسوء العشرة عن طريق دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة .
والقاضي أيضا في هذه الحالة يقبل بالدعوى ويقوم فعلا بالتطليق .
خامسا : قد يكون الزوج مؤذي جسديا ونفسيا حيث يقوم بضربها دائما أمام صغارها والاهانة لها ويعرضها أمام الجميع للسب والقذف وكذلك يعامل أطفاله بنفس الطريقة الذي يعامل بها الزوجة مما يسبب لهم الذي النفسي دائما فيترتب عليه الضرر وسوء العشرة فمن حق الزوجة المتضررة طلب دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة .
سادسا : قد يعجز الأهل وكبار العائلات على حل المشاكل الكثيرة التي تحدث بين طرفيين العلاقة فبالتالي تلجا الزوجة لتوقيع محاضر على الزوج بعدم التعرض لها ، فهل من المعقول ستكون الحياة الزوجية سليمة فيما بينهم ، بالعكس هذه الزيجات تكون غالبا نهايتها الفشل حتى بعد رفع القضية يجلس المتخصصين بالمحكمة مع الأطراف أي الزوج والزوجة لمحاولة حل النزاع ما بينهم قد يستجاب البعض للمحاولة والأغلبية يفشل في الصلح ما بينهم فينتهي المطاف إلى دعوى تطليق للضرر وسوء العشرة لعدم الألفة والتوافق فيما بينهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ابغض الحلال إلى الله الطلاق ”
الطلاق مكروه ولكنه حق مشروع في حال استحالة استمرار الحياة الزوجية .