تحذير لقادة حماس: مواجهة اعتقال بسبب رفض الهدنة
“وسط الجهود الدولية المستمرة للدفع نحو تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من مصر وقطر زيادة الضغط على حماس للموافقة على المقترح الذي قُدِّم الأسبوع الماضي.”
“وكشف مسؤولون مطلعون على مفاوضات الهدنة أن الدوحة والقاهرة قد أبلغتا قادة حماس في الأيام الأخيرة بأنهم قد يواجهون احتمالية الاعتقال، بالإضافة إلى الطرد وتجميد أصولهم في حال عدم الموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وفقًا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
“رغم تلك التهديدات، إلا أنه لم تسفر عن نتائج إيجابية حتى الآن، حيث أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، يوم الخميس الماضي، أنه لن يوافق على أي صفقة لا تلبي شروط الحركة.”
“أضاف أيضًا أن الاقتراح الذي طرحه بايدن في مؤتمر صحفي قبل أسبوع غير مقبول بالنسبة لحماس، لأنه لا يضمن وقفًا نهائيًا لإطلاق النار.”
“أشار القيادي في الحركة، أسامة حمدان، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه بايدن مجرد “كلمات”، حيث لم تحصل الحركة على أي التزامات مكتوبة تتعلق بالهدنة حتى الآن.؟”
“أعلن البيت الأبيض مساء أمس الجمعة أنه لا يزال ينتظر تلقي رد رسمي من حركة حماس. وصرح المتحدث جون كيربي بأن الرئيس الأميركي سيناقش، اليوم السبت، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قضية غزة.”
“قدم بايدن مقترحًا إسرائيليًا الأسبوع الماضي، يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى إنهاء النزاع، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، دون أي توريث لحماس في السلطة.”
“وعبرت الحركة في وقت سابق عن قلقها بشأن عدم التزام تل أبيب بوقف دائم لإطلاق النار وانسحابها الكامل من قطاع غزة.”
“خلال الأيام الأخيرة، بدا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو محشورًا، مع تصاعد الضغوط الكبيرة التي واجهها من جانب وزراء متطرفين في ائتلافه الحاكم، الذين رفضوا الاتفاق مع حماس، بينما دفعت ضغوط آخرين ومطالب أهالي الأسرى نحو التوافق على صفقة لإطلاق سراحهم.”
“تجري المباحثات والمفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر وسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، ولا تزال مستمرة، في حين يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 36 ألفًا و600 شخص.”