حماس ، بعدما حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفدا من القادة والمسؤولين الإسرائيليين للمضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار والبحث عن خطة لما بعد الحرب في قطاع غزة.
إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عاد إلى موقفه اليوم السبت، مؤكداً أن الحركة مفتوحة على أي مبادرة تسهم في إنهاء الحرب.
في بيان صادر عنه، أكد أن حماس مستعدة لدراسة أي وثيقة أو مبادرة تحترم مواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار.
إسماعيل هنية شدد على أن حماس لا تزال تصر على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعلى وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية رفضت هذه المطالب، وفقاً لتقرير صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. كما أكد أن الأولوية الآن هي وقف “الحرب الإجرامية” على الشعب الفلسطيني، وذلك وفق تصريحاته.
بعدما وضعت حركة حماس ما وصفته بـ”ضوابط” خلال مفاوضاتها للوصول إلى صفقة مع إسرائيل، أكدت على عدة مبادئ أساسية.
تشمل هذه المبادئ إنهاء الحرب ومنع إسرائيل من التخطيط لحروب مستقبلية في قطاع غزة، إضافة إلى وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع، وعودة النازحين.
كما أشارت حماس إلى تقديم مرونة واسعة خلال الجلسات والحوارات الخاصة بالمفاوضات.
الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية وحركة حماس تتمحور حول عدة قضايا مهمة، منها وقف الحرب وتحديد مستقبل سيادة غزة بعد النزاع.
نتنياهو يصر على ضرورة إلحاق هزيمة نهائية بحماس قبل بحث أي حلول لمرحلة ما بعد الحرب، مما أدى إلى تصاعد الخلافات مع القوات العسكرية الإسرائيلية. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعرب عن رأيه في أن الحديث عن إلحاق هزيمة بحماس يعد مجرد ذر للرماد في العيون، لأن حماس تمثل فكرة وأيديولوجيا يصعب القضاء عليها بالكامل.
التوترات بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي تزايدت بسبب تصريحات الجيش بشأن حماس، حيث أشار إلى أن الحل الوحيد لإنهاء حماس هو البحث عن بديل لها في غزة، مما أثار غضب نتنياهو الذي انتقد الجيش بشدة. من جانبه، أكد إسماعيل هنية أن إسرائيل تتهرب من تقديم ضمانات واضحة، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وأنه لم يتلقى أي التزامات واضحة من إسرائيل خلال المفاوضات الأخيرة. وأشار هنية إلى أن إسرائيل تتحدث عن إعادة انتشار للجيش في غزة دون الحديث عن انسحاب، وتصر على بقاءها في محور يشطر القطاع إلى نصفين.
وفي ختام البيان، حمل هنية إسرائيل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن حماس لن تقبل أي اتفاق لا ينهي الحرب نهائياً.
