حماس تعدل الشروط الأساسية لمقترح الهدنة
أفاد مسؤول إسرائيلي يوم الثلاثاء بأن حماس رفضت مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك بعد تلقي رد الحركة عبر الوسطاء.
نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن إسرائيل تلقت مساء اليوم رد حماس عبر الوسطاء، والذي رفضت فيه مقترح الرئيس بايدن لإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف المسؤول أن حماس عدلت كافة المعايير الأساسية والهامة في الاقتراح.
من جهته، صرح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، بأن اقتراح وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، وهو الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل.
خلال مؤتمر نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية في واشنطن، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، قوله: “بالتوصل إلى اتفاقية وتنفيذها على مراحل، يمكن أن نصل إلى إنشاء مؤسسة أمنية مؤقتة وإدارة حكم مؤقتة، مما يمنع استخدام غزة كقاعدة للإرهاب”.
لم يقدّم كبير مساعدي بايدن أي تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك. وذكر مسؤولون أميركيون للصحيفة في مايو الماضي أنه رغم أن صفقة الرهائن قد تضعف حماس إلى حد ما، فإن المبادرة الدبلوماسية الأوسع التي تقودها واشنطن تهدف إلى تهميش الحركة في غزة واستبدالها بقوى بديلة مدعومة من الدول العربية والولايات المتحدة.
يرى سوليفان أن “الاقتراح الإسرائيلي يمهد لمرحلة ما بعد الحرب، حيث تلعب الدول العربية دورًا حيويًا في تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة”، مضيفًا “نعتقد أننا قادرون على تحقيق ذلك”.
وأكد أن “التعاون العربي مرتبط بموافقة إسرائيل على فتح مسار لإقامة دولة فلسطينية”، وهو مطلب رفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا.
أقر سوليفان بأن “الدعم الإسرائيلي لحل الدولتين محدود، لكنه أكد أن الفوائد التي ستنجم عن تقديم التنازلات الضرورية للفلسطينيين ستجعل إسرائيل أكثر أمانًا مما هي عليه حاليًا”، وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.