Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حيوانات وطيورإسلاميات

حكم تربية الكلاب في المنزل

يعد ارتباط الكلاب بالإنسان فمنذ سنوات عديدة كانت الكلاب رفيقة الإنسان في رحلة الصيد والحراسة وايضا في رحلات الترفيه، حيث اصبحت تربية الكلاب اليوم في المنازل ظاهرة منتشرة إنتشارا كبيرا في مختلف البلدان، بينما ينظر بعض الأشخاص إلى الكلاب في بعض المدن كحيوانات أليفة واصدقاء مخلصين وأوفياء لأصحابهم، وهناك مدن أخرى تمنع تربيه الكلاب فتعتبرها نجسة ويحرم تربيتها
حيث يثير اقتناء الكلاب في المنازل جدلا كبيرا بين الكثير من الفقهاء ،حيث يعد اقتناء الكلاب في المنازل موضوع مهما شائكا حيث يوجد فيه اختلاف بين العديد من الفقهاء، هناك رأي يقول أن إقتناء الكلاب في المنازل حرام شرعا، وهناك رأي أخر يري جوازها مع وجود بعض الشروط
في هذا المقال سوف نبين حكم تربية الكلاب في المنازل من منظور اسلامي مستدلين بالأحاديث النبوية على رأي كلا من الفريقين.

فوائد اقتناء الكلاب:

يوجد العديد من الفوائد المهمة والاساسية لإقتناء الكلاب:

  • انها توفر حراسة للمنزل ولأفراد الأسرة وجميع الممتلكات الخاصة بالأسرة ٠وتحمي المنزل وأصحابه من السرقة واي خطر اخر ٠ايضا من فوائد تربية الكلاب أنها تشعر أصحاب المنزل بالأمان والطمأنينة.
  • أن الكلاب تساعد على انقاذ أفراد الأسرة من اللصوص وأي تعدي عليهم أخر خاصة إذا كان المنزل في مكان نائي.

ما حكم تربية الكلاب في المنازل؟

لا يجوز اقتناء الكلاب وتربيتهم في المنازل إلا لأسباب مشروعة ومن أهم هذه الأسباب :

  • تربيته لحراسة الأغنام والماعز
  •  أو لحراسة المزارع
  • أو الصيد المباح

فإقتناؤها لغير حاجة فتربيتها حرام، ولا يجوز ذلك فالدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:” من امسك كلبا فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية “وفي رواية أخرى” إلا كلب غنم أو حرث أو صيد “رواه البخاري
فالغرض من تربية الكلاب أو إقتنائه أو مهما كان الغرض من ذلك فالكلب في جميع الحالات نجس، حيث يجب على الشخص الذي يقتني الكلب أن يغسل كل ما لمسه الكلب سبع مرات احداهن بالتراب، والدليل علي ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : “طهور اناء احدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب”

 

هل يجوز اقتناء الكلاب لحراسة البيوت

الإجابة على هذا السؤال انه صلى الله عليه وسلم لم يستثني من تحريم اقتناء الكلاب في المنازل إلا لهذه الأنواع من الكلاب فقط وهي: ٠كلب الصيد الحلال
كلب حراسة الزرع أو المزارع وكلب حراسة الماشية أو حراسة الأغنام.

ما هو الدليل علي ذلك:

عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” من اقتني كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من اجره قيراطان كل يوم”
فهناك رأي أخر فذهب بعض العلماء الى انه لا يجوز تربية الكلاب وذلك بسبب مختلف تماما عن هذه الأسباب الثلاثة: وهي كلب الصيد، وكلب حراسة الماشية او الاغنام، وكلب حراسة الزرع
وهناك أراء أخري بأنه يجوز ان يقاس على هذه الثلاثة أنواع التي وردت في حديث النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث السابق عن حراسة البيوت اولى، لأنه اذا جاز اقتناء الكلب لحراسة الماشية او الزرع، فانه يجوز ايضا اقتناء الكلب لحراسة البيوت وذلك يكون من باب أولى
والرأي الصحيح هو جواز اقتناء الكلب لحراسة البيوت واذا جاز اقتناء الكلب لتحصيل منفعة الصيد فان اقتناؤه بحفظ النفس، وحراسة المنزل، ودفع مضره من باب اولى.

ما هو أثر وجود الكلاب في المنزل على دخول الملائكة؟

فقد ورد في عدم دخول الملائكة البيت الذي يوجد به كلب، وهناك العديد من الأحاديث الشريفة التي توضح ذلك فمنها:
عن ابي هريرة رضي الله عنه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة”
اختلف العلماء في تفسير هذا الحديث فمنهم من يرى أن وجود الكلب داخل المنزل يمنع من دخول الملائكة مطلقا لأن الكلب رائحته كريهة والملائكة لا تحب المكان الذي رائحته كريهة، كما لا تدخل الملائكة البيت الذي يوجد به كلب سواء كان وجود هذا الكلب لحاجة او غير ذلك
كما يرى بعض العلماء أن وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الرحمة والبركة لكنه لا يمنع من دخول الملائكة مطلقا لأن هذا الحديث يستثنى منه الملائكة الحفظة وملك الموت لأنه يوجد هناك ملائكة تكون ملازمة للإنسان لا تفارقه أبدا
كما يرى بعض العلماء ان تواجد الكلب داخل المنزل يمنع من دخول ملك الوحي جبريل عليه السلام فقط، وذلك يكون خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم بينما تدخل الملائكة الاخرى
ومنهم من يرى ان وجود الكلب قد يؤدي الى النجاسة والاذى لأن الكلب يروع الامنين ويؤذي الجيران مما قد يؤثر على دخول الملائكة
وهناك أحاديث أخرى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب” وهذا الحديث يدل على حرمة تربية الكلاب في المنزل
فهنا يختلف العلماء في تفسير هذه الاحاديث فمنهم من يرى كراهية تربية الكلاب ويرى اخرون تحريمها مطلقا.

ما كيفية التطهر من لمس الكلب و حكم مس الكلب؟

تعد نجاسة الكلب من أعظم نجاسات الحيوانات فلا تطهر نجاسة الكلب إلا بغسل المكان الذي أصابه النجاسة فنقوم بغسله سبع مرات إحداهن بالتراب، فنجاسة الخنزير الذي نص عليه القرآن إنه نجس ومحرم وشدد الله سبحانه وتعالى على نجاسته وتحريمه لا تبلغ نجاسة الخنزير فنجاسة الكلب أشد
وذلك لان الكلب نجس خبيث حيث نلاحظ ان بعض الناس يقومون بتربية الكلب ويفعلون ما نهي الله عنه وحرمه فما زالوا على إصرارهم على إقتناء هذه الكلاب بدون أي حاجة ولا ضرورة لوجودها فيقومون باقتناء تلك الكلاب للزينة واللعب معها ويقومون بتنظيفها ورعايتها ولا يعلمون أن الكلاب مهما نظفتها لا تنظف لأن نجاستها نجاسة عينية.
اما من قام بتربية الكلاب لضرورة مثل الصيد أو الحراسة أو حراسة الماشية او الزرع فإنه لا بأس بذلك لما ورد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم

حكم مس الكلب:

فهناك من يرى أنه لا حرج في لمس الكلب الجاف باليد وخاصه إذا كانت اليد جافة أيضا فلا يتطلب هذا المس القيام بغسل اليد في هذه الحالة
لمس الكلب الرطب فيجب غسل اليد إذا كان الكلب رطبا أو اليد رطبه فيكون بغسلها سبع مرات ويشترط أن يكون إحداهن بالتراب وذلك مما يدل علي تربية الكلاب
ويستدل على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم” إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب”

ما حكم إذا ولغ الكلب في الإناء؟

إذا ولغ الكلب في الإناء أي إذا شرب الكلب من الإناء فيكون حكم ذلك الإناء يجب غسل هذا الاناء الذي شرب منه الكلب أن يغسل هذا الإناء سبع مرات إحداهن بالتراب والدليل على ذلك كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداها بالتراب” والأصح أن يكون التراب في الغسلة الأولى.

كم مره ورد إسم الكلب في القرآن الكريم؟

ذكر إسم الكلب في القرآن الكريم في ثلاث سور مختلفة وبمعني مختلف
الأول:

ذكر هنا الكلب كمصدر للصيد الحلال وذلك ورد في سورة المائدة قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم “يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله” لقد وضح الله سبحانه وتعالى في هذه الأيه الكريمة انه لم يحرم على المؤمنين شيئا من الطيبات بل حرم عليهم الخبائث ، ثم اضاف سبحانه وتعالى إلى ما هو حلال وهذا النوع أكل ما وقع صيدا بواسطة الكلاب المعلمة فصيد الكلاب المدربة يكون صيدا حلالا اذا اخذ الصيد ولم يأكل منه شيئا حتى يجيء إلي صاحبه وذكر صاحبه اسم الله عند إرسال الكلب للصيد فيعتبر هذا الصيد حلال
والدليل علي ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه” اذا ارسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل”
الثاني:

ورد إسم الكلب في القران الكريم للمرة الثانية في القرآن بأن الكلب حيوان من الحيوانات ذات الأليفة وله صفات جسديه مميزه
ورد ذلك في سورة الأعراف قال الله تعالى في كتابه العزيز ” ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون” في هذه الأيه ضرب الله مثلا لمن كذب بآياته بحيث إن وعظت هذا الشخص استمر علي ضلاله وإن تركته دون وعظ استمر ايضا في الضلال حيث شبهه الله في هذه الأيه بالكلب ان تركته لهذا وان طردته لهذا
الثالث:

ذكر الكلب في القرآن الكريم للمرة الثالثة كأحد الحيوانات الأليفة التي ترافق صاحبها في أي مكان يذهب إليه وذلك كان من خلال قصة أصحاب الكهف، قصة الكلب الشهيرة الذي إشتهر برفقة أصحاب الكهف الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف في قوله تعالى: ” وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد” وقوله سبحانه وتعالى : “سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلموا بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا”
فكان تربية الكلاب واقتناؤها في وقتهم جائز كما هو الأن جائز في شريعتنا الاسلامية، وهناك من قال إن كلب أهل الكهف كان لصيد أحدهم أو لحراسة زرعه
ومعنى ذكر الكلب في هذه الآيات إن كان مع أصحاب الكهف كلبا فأصاب الكلب ما أصاب أصحابه من النوم وقت حراسته لهم فكان هذا الكلب باسطا ذراعيه بالوصيد ومعنى الوصيد هو الباب أو عتبة الباب أو الفناء فكما ذكر الله سبحانه وتعالى اصحاب الكهف ذكر كلبهم وكما كرر الله سبحانه وتعالى ذكر اصحاب الكهف كرر ايضا ذكر كلبهم فهذا يدل على وجه التكرار
ولكن يجب علينا جميعا التأكد على إن الإسلام دين السماحة والعطف والرحمة فهو يدعو إلى الرحمة بجميع الكائنات الحيه بما في ذلك الكلاب فرغم الإختلافات الكثيرة والأحكام حول تربية الكلاب في المنزل، لا يجوز إيذاءها أو تركها بدون أكل أو شرب أو إهمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى