ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن مسؤولين أميركيين عبروا عن “قلقهم البالغ” ومخاوفهم الجدية من إمكانية أن يستهدف حزب الله القبة الحديدية الإسرائيلية في حال اندلاع حرب شاملة.
وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تلقت تقارير من إسرائيل تفيد بقلقها من قدرة “حزب الله” على استهداف القبة الحديدية بترسانته الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة.
ووفقاً للمصادر، أفاد مسؤولون إسرائيليون الولايات المتحدة بخططهم لنقل الموارد من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل استعداداً لهجوم محتمل ضد “حزب الله”.
وأوضح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة “سي إن إن” أن الولايات المتحدة تقدر أن بعض بطاريات “القبة الحديدية” على الأقل ستكون قد نفدت.
قال مسؤول إسرائيلي إن هذا السيناريو سيكون أكثر احتمالاً إذا قام “حزب الله” بشن هجوم واسع النطاق باستخدام أسلحة موجهة بدقة، ما قد يمثل تحدياً كبيراً لقدرة القبة الحديدية على التصدي له.
ومنذ سنوات، يقوم حزب الله بتخزين ذخائر وصواريخ موجهة بدقة من إيران، ما يثير مخاوف إسرائيل بشكل كبير.
في وقت سابق هذا الشهر، نشر “حزب الله” مقطع فيديو يزعم أنه يظهر طائرة مسيرة تضرب وتلحق أضراراً ببطارية القبة الحديدية في قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.
وأفادت التقارير الإسرائيلية في ذلك الوقت أن هذه الحادثة هي المرة الأولى التي يُوثق فيها نجاح الضربة ضد النظام.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ليس لديه معلومات عن أي ضرر تعرضت له القبة الحديدية، لكن المسؤولين الإسرائيليين أخبروا الولايات المتحدة بأنهم يرون أن القبة الحديدية قد تكون مهددة، خاصة في شمال إسرائيل.
وأكد المسؤولان الأميركيان أنهم قلقون من تعقيد الضربات التي تنفذها “حزب الله”، خاصة باستخدامه لعدد كبير من الذخائر والصواريخ الموجهة بدقة.
نشر “حزب الله” مقطع فيديو يوم الثلاثاء يظهر لقطات صورتها طائرة مراقبة تابعة له، تُظهر مواقع في إسرائيل، بما في ذلك موانئ بحرية ومطارات في مدينة حيفا، على بعد 27 كيلومترًا من الحدود اللبنانية.
وفي يوم الأربعاء، حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من أن الحزب “سيقاتل بدون قيود أو قواعد وبدون حدود”، في حال اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل.
خلال تأبين قيادي بارز في صفوف حزبه، الذي قتل الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، ألقى حسن نصر الله كلمة حيث أشار إلى إمكانية انزلاق الأمور مع إسرائيل إلى حرب كبرى.
أكد نصر الله بأنه “في حال اندلاع الحرب، لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من هجمات حزب الله”، مشيراً إلى أن ذلك “سيشمل أهدافاً محتملة في البحر المتوسط”.
