اليمن: هجوم صاروخي يستهدف سفينة قرب المخا
اليمن ، حيث أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية يوم الخميس أن قبطان ناقلة النفط “دلتا بلو” أفاد بتعرض السفينة لهجوم من زورقين صغيرين على بعد 45 ميلاً بحرياً جنوب ميناء المخا اليمني حيث انفجرت قذيفة صاروخية بالقرب من الناقلة.
أفادت وكالة رويترز نقلاً عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن الناقلة التي ترفع علم ليبيريا وطاقمها بخير وهي تواصل رحلتها نحو الميناء التالي.
ووفقًا لبيانات من مجموعة بورصات لندن تُشغّل الناقلة شركة “دلتا تانكرز” التي تتخذ من أثينا مقرًا لها.
بحسب تقرير الهيئة كان على متن كلٍ من الزورقين المطليين بالألوان الأبيض والأسود أربعة أفراد.
وقد شوهدوا جميعًا وهم يرتدون معاطف واقية من المطر بألوان الأبيض والأصفر.
تم رصد هذه التفاصيل بدقة في التقرير مما يشير إلى أن الهجوم كان مُنظمًا بشكل مدروس.
اللونان المميزان للزوارق وملابس الأفراد قد يكونان جزءًا من استراتيجية تهدف إلى التمويه أو تحقيق أهداف معينة أثناء الهجوم.
أدت هجمات جماعة الحوثي إلى ردود فعل قوية من الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين شنتا ضربات انتقامية رداً على تلك الهجمات.
وقد أسفرت هذه الأحداث عن تأثيرات واسعة على حركة التجارة العالمية حيث اضطر العديد من مالكي السفن إلى تغيير مسارات سفنهم بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس متجهين إلى الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح.
هذا التحول لم يكن مجرد إجراء أمني بل أدى إلى زيادة التكاليف ووقت الرحلات مما أثر على سلسلة الإمدادات العالمية بشكل كبير.
الشركات البحرية باتت تواجه تحديات جديدة في ضمان تسليم البضائع في الوقت المحدد مما يعكس مدى تعقيد الوضع وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
تواصل جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران شن هجمات على الممرات الملاحية الدولية قرب اليمن منذ نوفمبر الماضي.
وفي تصريح أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن جماعته استهدفت 177 سفينة منذ بدء تلك العمليات.
وأشار الحوثي إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى تعطيل حركة السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي مما دفع الجماعة إلى تنفيذ معظم عملياتها حالياً في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
وذكر الحوثي أن مقاتلي الجماعة نفذوا عدة عمليات خلال الأسبوع الماضي مستعينين بـ 16 صاروخاً باليستياً وطائرات مسيرة كما أكد أن الرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت خزانات الوقود في ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن “سيكون حتمياً وقريباً”.
في 20 يوليو شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي في غرب اليمن وذلك بعد تبني الجماعة لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة أسفر عن مقتل شخص في تل أبيب كانت هذه المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بشن هجوم على اليمن.
جاءت تصريحات الحوثي الأسبوعية في وقت متوتر في الشرق الأوسط عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي وكذلك بعد ساعات من اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية.
وجهت إيران اتهاماً صريحاً لإسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية مهددة برد “مكلف” ضد إسرائيل.
في سياق متصل اعتبر الحوثي أن المواجهة مع إسرائيل وصلت إلى ذروتها موضحاً أن الرد من جانب الحوثيين وحلفاء إيران الإقليميين على التصعيد الإسرائيلي هو مسألة “تكتيكية بحتة” تهدف إلى جعل الرد مؤثراً وأضاف أن “قرار الرد هو قرار مشترك على مستوى المحور بأسره وكذلك على مستوى كل جبهة فردية”.