المناظرة ستسلط الضوء على نقاط ضعف بايدن وتفقد ترامب ميزته

قد تسلط المناظرة الرئاسية الأمريكية المرتقبة بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب الضوء على تقدّم بايدن في العمر، بينما قد يجد ترامب صعوبة في الأداء نظراً لغياب الجمهور.
تشكل المناظرات الرئاسية فرصة حاسمة للمرشحين للتأثير على الرأي العام وكسب الدعم. سيتعين على ترامب التكيف مع هذا التحدي الجديد والبحث عن طرق أخرى للتواصل مع الجمهور عبر الشاشة، بينما سيستفيد بايدن من التركيز على النقاط الأساسية دون التشويش الناتج عن التفاعل الجماهيري.
يدخل بايدن المواجهة التلفزيونية في ظل سخرية معارضيه الذين يرونه غير مناسب للمنصب، بحسب ما أفادت به شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
يرى الكثيرون أن ملامح وجه جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، تعكس تقدمه في السن عندما يظهر على الكاميرا، مما يجعله يبدو غير ملائم لمنصة المناظرة وغير مستعد لفترة رئاسية ثانية.
يتجذر هذا التصور في الوعي العام، مدعوماً بحوادث شهيرة مزعومة لما يُعرف بـ”تجميد الدماغ”.
وأظهر استطلاع لـ”سي بي إس” في وقت سابق من هذا الشهر أن حوالي ثلث الناخبين فقط يعتقدون أن بايدن يتمتع بالقدرة العقلية لتولي منصب الرئاسة، مقارنة بنصف الناخبين الذين يعتقدون أن ترامب لديه هذه القدرة.
من المتوقع أن تكون كيفية أداء بايدن في المناظرة التلفزيونية المباشرة فرصة لتأكيد أو دحض القلق بشأن عمره.
يواجه دونالد ترامب تحديًا مختلفًا بسبب غياب الجمهور، مما قد يحرمه من التفاعل الفوري والدعم الذي يعتمد عليه بشكل كبير في مثل هذه المناسبات. يعتمد ترامب بشكل كبير على ردود أفعال الجمهور لتشكيل خطابه وتحفيزه أثناء المناظرات.
التفاعل الفوري مع تصفيق الجمهور وضحكاته يمنح ترامب طاقة إضافية ويعزز حضوره على المنصة. ومع غياب هذا العنصر في المناظرة المقبلة، قد يجد ترامب نفسه في موقف غير مريح، مما قد يؤثر على أدائه بشكل عام.