تندد المملكة العربية السعودية بأشد العبارات بالهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة «التابعين» في حي الدرج شرق مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين. وتؤكد السعودية على ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما تستنكر المملكة تقاعس المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات.
هذه الإدانة تأتي في إطار دعم المملكة الثابت للقضية الفلسطينية ومواجهتها للعربدة الإسرائيلية، التي تمارس القتل والتدمير وتهجير شعب أعزل. و تواصل جهودها على المستويين الإقليمي والدولي من أجل تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة المهجرين إلى منازلهم، وصولاً إلى حل شامل يضمن قيام دولة فلسطينية ويعيد الحقوق كاملة للشعب الفلسطيني.
على الرغم من الدعم الأمريكي وتماهي بعض الدول الأوروبية مع إسرائيل، تواصل المملكة العربية السعودية تصديها لهذا المعسكر دعماً للقضية الفلسطينية. تبرز جهودها من خلال تنظيم المؤتمرات واللقاءات مع القوى الفاعلة، مما يسهم في إبقاء القضية الفلسطينية حية ويحظى بدعم غير مسبوق. وقد نجحت في تحقيق حشد دولي واسع النطاق، أسفر عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنديد الممارسات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.
تدرك إسرائيل تماماً أنها لن تتمكن من تحقيق هدفها في مصادرة الدولة الفلسطينية، وأن انتهاك حقوق الفلسطينيين لن يستمر طالما تواصل السعودية قيادتها للمجتمع الدولي لإفشال مساعيها غير المشروعة التي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية. يدرك الفلسطينيون أكثر من أي طرف آخر أن السعودية كانت ولا تزال وستظل المدافع الثابت عن قضيتهم وحقوقهم، مهما كانت التحديات والتضحيات.
