Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مال وأعمال

الفرق بين الشركة والمؤسسة وفقاً لنظام العمل السعودي

ما هو الفرق بين الشركة والمؤسسة وفقاً لنظام العمل السعودي؟ في عالم ريادة الأعمال يسعى الكثير من الأفراد الذين يمتلكون رأس مال إلى استثماره بأفضل الطرق الممكنة ومن بين التساؤلات الهامة لدي العديد التي تشغلهم هي الفرق بين الشركة والمؤسسة وفقًا لنظام العمل السعودي حيث يُعتبر من المعروف عمومًا أن الفروقات بينهما ليست كبيرة مما يجعل الأمر محيرًا للبعض لذا سنتعمق في هذا المقال لفهم مفهوم كل من المصطلحين بشكل مبسط ونستكشف الاختلافات بينهما بالإضافة إلى مميزات وعيوب كلٍ منهما وخطوات التأسيس الأساسية.

 

ماهي المؤسسة

 

تعتبرالمؤسسة كيان تجاري تتمتع بشخصية معنوية مستقلة عن أصحابها وتهدف إلى القيام بنشاط معين أو تقديم خدمات معينة في السعودية حيث يُنظم القانون التجاري المؤسسات بموجب الفصول من 56 إلى 96 وفقًا لنظام الشركات التجارية حيث يمكن للأفراد تأسيس مؤسسات فردية أو جماعية كما تتمتع المؤسسة بالشخصية المعنوية والاستقلالية في التعاملات المالية والقانونية حيث تشمل أنواع مختلفة من المؤسسات مثل المؤسسات الفردية و التجارية.

 

ماهي الشركة

 

الفرق بين الشركة والمؤسسة ، فالشركة هي كيان تجاري يتألف من مجموعة من الأفراد أو الشركاء يتحدون معًا للقيام بنشاط تجاري محدد بغرض الربح حيث يتم إنشاء الشركة عن طريق إصدار عقد أو اتفاق يُعرف باسم عقد التأسيس أو عقد الشركة والذي يحدد أهداف الشركة ونوع العمل وحقوق وواجبات الشركاء بالإضافة إلى توزيع الأرباح وإدارة الشركة.

 

تُعتبر الشركة كيانًا مستقلًا قانونياً وهذا يعني أنها تتمتع بحقوق ومسؤوليات خاصة بها تميزها عن الأفراد المؤسسين لها من أهم حقوق الشركة هو حقها في التعاقد وتملك الأصول والممتلكات وفتح حسابات بنكية باسمها بالإضافة إلى قدرتها على توقيع العقود والتصرف فيها.

 

تتنوع أنواع الشركات بحسب هيكلها وطبيعة نشاطها ومن أشهر الأنواع الشركات الفردية حيث يكون صاحب العمل هو الشخص الوحيد المسؤول عن إدارة الشركة وتحمل مخاطرها والشركات المساهمة التي يتم فيها تقسيم رأس المال إلى أسهم يملكها المساهمون ويشاركون في أرباح الشركة وخسائرها.

 

تُنظم الشركات بموجب القوانين التجارية في الدول المختلفة وتختلف اللوائح والقوانين من دولة إلى أخرى مما يعكس التنوع الهائل في هياكل وأنواع الشركات حول العالم.

 

ماهي إجراءات التأسيس لكلاً من المؤسسة والشركة ؟

 

اولاً المؤسسة :

 

1. السجل التجاري:

يجب التسجيل في السجل التجاري المخصص للمؤسسة للحصول على الاعتراف القانوني.

 

2. تقديم الوثائق الشخصية:

يجب علي صاحب المؤسسة تقديم جميع الوثائق الضرورية اللازمة التي تثبت هوية المتقدم لإنشاء المؤسسة لإنهاء إجراءات التأسيس بشكل قانوني.

 

3. تقديم النموذج الوصفي:

يتعين تقديم نموذج يوضح تفاصيل صاحب الطلب ونشاط المؤسسة المقترح.

 

4. تأمين الموقع:
يجب توفير مستندات تثبت وجود موقع للعمل للمؤسسة في حالة كان ذلك عن طريق عقد ملكية او إيجار.

 

ثانياً الشركة

 

1. تحديد نشاط الشركة:

قبل بدء الإجراءات التأسيسية للشركة ينبغي على الشركة تحديد نوع النشاط التجاري الذي تنوي ممارسته سواء كان نشاط صناعي او نشاط تجاري او سياحي أو غير ذلك.

 

2. اختيار اسم تجاري:

يتطلب من الشركة اختيار اسم يعبر بوضوح عن نشاطها مع تجنب التشابه مع أي كيان آخر والتأكد من عدم انتهاك الأسماء المخلة بالذوق العام.

 

3. تحديد الشكل القانوني:

يجب على الشركة تحديد الشكل القانوني الذي تنوي العمل به مثل شركة مساهمة خاصة أو شركة ذات مسؤولية محدودة وغيرها من الأشكال المتاحة.

 

بعد تحديد هذه الإجراءات يمكن للشركة المضي قدمًا في عملية التأسيس بما يتماشى مع اللوائح والتشريعات المعمول بها في البلد المعني.

 

خصائص المؤسسات

 

الفرق بين الشركة والمؤسسة ، حيث تتميز المؤسسات بقدرتها على تحقيق أهدافها بشكل مدروس ومتناغم حيث تتفاوت هذه الأهداف بين الطويلة المدى والقصيرة المدى وقد تجمع بين الاثنين. تُعتبر المؤسسة أساساً اقتصادياً رئيسياً في أي مجتمع حيث تمتلك هوية قانونية واعتبارية وتستفيد من جميع الموارد المتاحة لها سواء كانت مالية أو بشرية لتحقيق أهدافها المتنوعة سواء كانت ربحية أو اجتماعية.”

 

خصائص الشركات

 

الشركات تتميز بالاستقلالية والقوة نتيجة للجهود المشتركة لأعضائها أو مؤسسيها كما تتمتع بمسؤوليات محدودة وهذا يتناقض مع المؤسسات التي تقتصر مسؤوليتها على قيمة السهم داخل الشركة تتعرض الشركات للتغيرات المستمرة سواء بسبب تقلبات أسعار الأسهم في الأسواق أو بوجود شركاء جدد ينضمون إليها أو تغيرات في التشكيلة الإدارية.

 

أهداف كلاً من المؤسسة والشركة

 

الفرق بين الشركة والمؤسسة ،حيث أن أهداف المؤسسة قد تكون متنوعة وتعتمد على نوع المؤسسة وطبيعة نشاطها، ومنها:

 

1. تحقيق أهداف اجتماعية:

مثل تقديم الخدمات الاجتماعية للمجتمع، ودعم الفئات الضعيفة، وتحسين مستوى المعيشة.

 

2. تحقيق أهداف بيئية:

مثل الحفاظ على البيئة والاستدامة البيئية.

 

3. تحقيق أهداف تعليمية:

مثل تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية للمجتمع.

 

4. تحقيق أهداف ثقافية:

مثل دعم الفنون والثقافة والتراث.

 

أما أهداف الشركات فغالبا ما تتمحور حول تحقيق الربح وزيادة قيمة المساهمين بالإضافة إلى:

 

  • تحقيق النمو والتوسع في السوق.
  • تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة.
  • زيادة حصة السوق والتفوق على المنافسين.
  • تطوير التكنولوجيا والابتكار في مجال العمل.

 

تهدف الشركات إلى تحقيق الربح وتلبية احتياجات السوق بشكل عام بينما تهدف المؤسسات إلى تحقيق أهداف اجتماعية أو بيئية أو تعليمية أو ثقافية.

 

الفرق بين الشركة والمؤسسة وفقاً لنظام العمل السعودي

 

إليك الفرق بين الشركة والمؤسسة وفقًا لنظام العمل السعودي:

 

1. الشخصية القانونية:

المؤسسة: تعتبر شخصًا واحدًا مع صاحبها ولا تتمتع بشخصية قانونية مستقلة عنه.
الشركة: تتمتع بشخصية معنوية مستقلة عن أصحابها مما يعني أنها تتمتع بحقوق ومسؤوليات مستقلة تمامًا عن الشركاء.

 

2. المسؤولية:

المؤسسة: يكون صاحب المؤسسة مسؤولًا بشكل شخصي عن جميع التزامات المؤسسة بما في ذلك الديون والخسائر.
الشركة: يكون المساهمون مسؤولين عن التزامات الشركة بنسبة مالية تعادل حصتهم في رأس المال ولكن لا يتحملون المسؤولية بشكل شخصي.

 

تقسيم الأرباح:

المؤسسة: يتم توزيع الأرباح على صاحب المؤسسة بشكل مباشر.
الشركة: تُوزع الأرباح على المساهمين بناءً على نسبة حصتهم في رأس المال.

 

4. الإدارة:

المؤسسة: يتولى صاحب المؤسسة إدارتها بشكل شخصي.
الشركة: يتم إدارة الشركة من قبل مجلس إدارة يُنتخب من قبل المساهمين أو من قبل الشركاء.

 

5. التأسيس:

المؤسسة: يتم تأسيس المؤسسة عن طريق تقديم طلب ترخيص للجهات المختصة.
الشركة: يتم تأسيس الشركة عن طريق إصدار عقد تأسيس يحدد شروط الشركة وحقوق وواجبات الشركاء ومساهميها.

 

هذه بعض الفروقات الرئيسية بين المؤسسة والشركة وفقًا للنظام العمل السعودي وهناك جوانب أخرى يمكن أيضًا مراجعتها لفهم الاختلافات بشكل شامل.

 

أيهما أفضل في الاستثمار المؤسسة ام الشركة وفقا لنظام العمل السعودي

 

الفرق بين الشركة والمؤسسة يعتمد على عدة عوامل بما في ذلك أهداف الاستثمار والتوقعات المالية والتشريعات المحلية.

إليك بعض النقاط التي يمكن أخذها في الاعتبار:

 

1. أهداف الاستثمار: إذا كان الهدف الرئيسي من الاستثمار تحقيق الربح فقد تكون الشركة الخيار الأفضل حيث تتمتع بفرصة لزيادة رأس المال وتحقيق عوائد مالية أعلى أما إذا كان الهدف تحقيق أهداف اجتماعية أو بيئية أو ثقافية فقد تكون المؤسسة الخيار المناسب.

 

2. المسؤولية والمخاطر: تختلف مسؤولية المستثمر ومستوى المخاطر بين المؤسسة والشركة في المؤسسة يكون المستثمر مسؤولًا محدودًا عادةً، بينما يكون المستثمر في الشركة مسؤولًا بنسبة إلى حجم حصته في الشركة.

 

3. التشريعات المحلية: يجب النظر في القوانين والتشريعات المحلية بما في ذلك الضرائب والتنظيمات المالية والقوانين العمالية حيث قد تؤثر هذه العوامل على قرار الاستثمار.

 

الفرق بين الشركة والمؤسسة حيث لا يوجد إجابة واحدة تنطبق على الجميع ويجب أن يتم اتخاذ القرار بناءً على الظروف الفردية بالمستثمر والأهداف الشخصية له.

 

في الختام

في ظل معرفتك في هذا المقال الفرق بين الشركة والمؤسسة وفقاً لنظام العمل السعودي يمكنك تحديد أهدافك بشكل عام حيث ان تختلف أهداف الاستثمار والتوقعات المالية فتظهر الشركة والمؤسسة كخيارات مختلفة للمستثمرين في حين تسعى الشركة لتحقيق الربح وزيادة قيمة المساهمين .

 

كما تتجه المؤسسة نحو تحقيق أهداف اجتماعية أو بيئية أو تعليمية يجب على المستثمرين اتخاذ القرار المناسب بناءً على أهدافهم والظروف المحيطة بهم والاستشارة مع خبراء الاستثمار لاتخاذ القرار الصائب والمدروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى