المرأة والطفلالحياة والمجتمع

العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة أو العنف ضد الجنس الآخر فهذا العنف يكون قائم على حسب نوع الجنس وهذه المصطلحات تستخدم للأفعال التي تمارس بشكل متعمد أو يكون هذا العنف بشكل استثنائي تجاه المرأة.

وهذا النوع من العنف يكون قائم بشكل كامل على حسب نوع الجنس وهي تكون مثل جرائم الكراهية.

نشأة العنف ضد المرأة

والعنف ضد المرأة ليس وليد اليوم أو البارحه بل منذ تاريخ كبير للغاية وتعد المرأه من أكثر الأشخاص الذين انتهكت حقوقهم في المجتمعات القديمة على مر العصور وهذا ما ذكره لنا التاريخ .

وهذه الانتهاكات من أكثر الجرائم التي انتشرت ضد المرأة، وعلى الرغم من أن نتائج تلك الجرائم انتشرت من عنف وشدة وقد تباين مع مرور الزمن وحتى الآن، فإن هذا العنف لا تزال حدته موجودة إلى يومنا هذا، وتختلف صور هذا العنف من مجتمع إلى آخر، وغالبا ما ينظر الرجال إلى هذا النوع من العنف أنه طريقة إخضاع النساء.

وهذا يكون في المجتمع بشكل عام والعلاقات الشخصية بين الأزواج بشكل خاص، وينتج هذا العنف من اعتقاد الرجل انه اعلى وافضل من المرأة وانه متفوق عليها أو أنه يكره النساء أو المواقف التي مر بها هذا الرجل وقد ترتب عليها هذا العنف، ومن الممكن أن يكون في طبيعة الرجل العنيفه وبشكل خاص ضد الجنس الآخر.

ويعرف أيضا العنف بأنه يكون سلوك عنيف يمارس ضد المرأة، ويؤدي هذا العنف إلى إلحاق أذى بالمرأة سواء كان على الجانب الجسدي أو على الجانب النفسي أو الجنسي، ويكون هذا العنف قائم أيضا على مبدأ التعصب للجنس وهذا التعصب يكون موجود في بعض الرجال، وأيضا يمارس بعض الرجال أحيانا هذا العنف من خلال حرمان المرأة من حريتها الشخصية وتهديد المرأة بأي شكل من الأشكال.

 

العنف ضد المرأة وحقوق الإنسان

وهذا العنف الذي يكون ضد المرأة يكون انتهاك بشكل مباشر لحقوق الإنسان، فهو هنا يسلب منها حريتها التي منحها الله إليها ومنحها لجميع الخلق ومنعها من الاستمتاع بحياتها و بحقوقها الشخصية، والرجل يعتقد أن هذا العنف يؤثر على المرأة فقط بلى فإن هذا العنف يؤثر على الأسرة والمجتمع، لأنك هكذا عندما تدمر المرأة فإنك بالتالي تدمر الأسرة وعندما تدمر الأسرة .

فإنك بالتأكيد سوف تدمر المجتمع، وسوف يترتب على ذلك آثار اقتصادية وصحية ايضا وغيرها من المشكلات التي من الممكن أن تواجه المجتمع، وهنا العنف لا يرتبط بثقافة أو دين أو مجتمع بعينه أو طبقة اجتماعية بعينها، بل العنف ضد المرأة هو ظاهرة عامة عبر التاريخ.

 

أشكال العنف ضد المرأة

والعنف ضد المرأة لا يكون في شكل واحد بل له عدة أشكال ومنها.

  •  العنف الجسدي ويعد هذا العنف من أكثر أنواع المنتشرة في مجتمعنا هذا، ويتمحور هذا العنف بأن يمارس الرجل القوة الجسدية على المرأة، وذلك سواء بإستخدام يداه أو رجله، أو أي شيء أو أداة قد تتسبب بأذى جسدي للمرأة، ويكون على شكل ضرب على مختلف مناطق الجسم أو الصفع على الوجه أو غير ذلك من الأشكال.

 

  •  وهناك أيضا عنف يسمى بالعنف النفسي حيث انه من نتائج العنف الجسدي ضد المرأة ما يسمى بالعنف النفسي، حيث تكون المرأة التي تعرضت للعنف الجسدي أو سبق لها التعرض له فإنها سوف تعاني من اضطرابات نفسية كبيرة، وقد يمارس العنف النفسي ضد المرأة من خلال عدة طرق، منها مثلا أن يظهر الرجل للمرأة إنها ليست على قدر المسؤولية وأن تضعف ثقتها بنفسها .

 

  • وأن يقلل الرجل من قدرات المرأة وإمكانياتها ومن الممكن ايضا ان يقوم بتهديدها، وهذا الشيء قد يترتب عليه عدة آثار سلبية منها أن تشعر المرأة بالخوف أو تفقد السيطره على الأمور التي تجري حولها أو حتى ممكن أن تصل إلى حد الاكتئاب والقلق المستمر مع المرأة أيضا أو ان تقل في نظر نفسها وهذا من اسوء الاشياء التي من الممكن أن يصل إليها الإنسان وهو أن يقول الشخص في نظر نفسه.

 

  •  ومن أشكال العنف ضد المرأة أيضا هو العنف اللفظي ويعد العنف اللفظي ضد المرأة هو أكثر أنواع العنف تأثيرا على صحة المرأة النفسية، وهذا العنف يعد أكثر أنواع العنف انتشارا في المجتمعات، ومن صور العنف اللفظي ضد المرأة هو أن يقول الرجل بشتمها وسبها بأكثر الألفاظ البذيئة.

 

  •  ومن الممكن ايضا ان يسخر الرجل من المرأة أو يقلل من قدراتها أو الصراخ عليها امام الاخرين مما يتسبب في شعور المرأة بالاحراج امام الاخرين.

 

  •  ومن أشكال العنف ضد المرأة العنف الاقتصادي وأهم ما يقوم عليه هذا العنف هو أن يحجم محدودية وصول المرأة إلى المال، وأن يتحكم في نسبة حصولها على الرعاية الصحية، ويحكم عليها العمل وأيضا التعليم، وبالإضافة أيضا إلى أنه يمنعها من اتخاذ قرارات مالية وغيرها من الأشكال الكثيرة.

أسباب العنف ضد المرأة

 

العنف يوجد له أسباب منها ما هي أسباب اجتماعية واقتصادية ونفسية.

  •  أولا الدوافع الاجتماعية وهي تتمثل في عرف المجتمع الذي يستثني ويقلل من فرصة وإمكانيات المرأة في الحصول على التعليم وتحجيم فرصة حصولها على العمل وتقليل فرصتها لربح المال بنفسها دون الحاجة إلى شخص آخر، وأيضا هناك مجتمعات تتقبل فكرة العنف ضد المرأة وترى انه الوسيلة الوحيدة لإخضاع المرأة وترى ايضا انه حل مناسب لتسوية الخلافات بين الأزواج.

 

  • وأيضا هناك دافع نفسي للعنف ضد المرأة والعنف النفسي هو يشمل ما تعرض له هذا الرجل من عنف في طفولته من خلال مشاهدة العنف بين أباه وأمه وأيضا غياب الوالد عن تلك الاسرة.

 

  •  وهناك أيضا دوافع اقتصاديه ويعد هذا الدافع هو أكثر دافع  لأن المرأة بطبيعتها تكون مسرفة في الاستهلاك، ولكن يوجد على الرجل الكثير من ضغوطات الحياة المادية والظروف الاقتصاديه الصعبه التي يمر بها الرجل، فيؤدي ذلك إلى العنف ضد المرأة.

طرق مقاومة وسائل العنف المختلفة ضد المرأة

  •  محاولة مساعدة المرأة المعرضة للعنف بجميع أنواعه والاستماع إليها وإعطائها الإحساس بالأمان حتى تستطيع سرد ما تعرضت إليه من إساءة.
  • محاولة تقويم الأجيال الجديده القادمه بأهمية المرأة في المجتمع وأنها لهما ما لها من حقوق مثلما عليها من واجبات.

 

  •  توجد العديد من المؤسسات النسائية الخاصة بحماية حقوق المرأة ، قام بتمويلها وتوصيل إليها صوت المرأة المعنفة.

 

  •  نشر الوعي الثقافي بين النساء وبعضهم فعندما يتعرضوا للعنف يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم أو الابتعاد عن من هو مسبب العنف ضدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى