الخارجية السعودية تحذر من تواصل الانتهاكات للوضع التاريخي لمدينة القدس

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأقصى درجات القوة ضد الاقتحامات المتكررة وغير المبررة التي يقوم بها المسؤولون الإسرائيليون وبعض المستوطنين للمسجد الأقصى.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن هذه التصرفات تمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة الأماكن المقدسة وتؤجج التوترات في المنطقة.
تؤكد المملكة العربية السعودية على أهمية احترام المقدسات الدينية وتدعو إلى ضرورة حماية الأماكن المقدسة من أي انتهاكات.
وتجدد المملكة تحذيرها من العواقب السلبية لاستمرار هذه الانتهاكات التي تتناقض مع القانون الدولي والوضع التاريخي لمدينة القدس وتستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
يأتي ذلك في ظل الأزمات الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني حيث تؤكد السعودية على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في التصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
دخل أكثر من ألفي إسرائيلي إلى باحات المسجد الأقصى برفقة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وأقاموا صلواتهم بمناسبة ذكرى خراب الهيكل.
وقد وصف مسؤول في الأوقاف الإسلامية هذا التصرف بأنه استفزازي مشيراً إلى أن هذه الأفعال تثير التوتر وتعكر صفو الأجواء في الأماكن المقدسة.
وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية تفاصيل هذه التطورات التي تأتي في سياق تصاعد القلق والاحتقان حول الوضع في المسجد الأقصى.
أفادت المصادر المحلية بأن إيتمار بن غفير وفاسرلوف قد اقتحما المسجد الأقصى عبر باب المغاربة حيث تجولا في الساحة الشرقية برفقة عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال قد منعت المصلين من دخول المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحام و يُذكر أن هذا الاقتحام يمثل المرة السادسة التي يدخل فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ توليه منصبه في نهاية عام 2022 مما يسلط الضوء على استمرار التصعيد في هذه المنطقة الحساسة.