تتقدم السعودية وشركة صينية تعد ثاني أكبر مُصنع لتوربينات الرياح على مستوى العالم نحو إبرام اتفاقية لتطوير مصنع جديد داخل المملكة يهدف هذا التعاون إلى تعزيز قدرة السعودية في إنتاج الطاقة المتجددة في إطار جهودها المستمرة لتحقيق أهدافها في هذا القطاع من خلال إقامة هذا المصنع تسعى السعودية إلى دعم استراتيجياتها في توسيع إنتاج الطاقة النظيفة وتعزيز البنية التحتية للطاقة المستدامة مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية.
وفقاً لتقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” يقترب صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة Vision Industries المتخصصة في تصنيع معدات الطاقة المتجددة من توقيع اتفاقية مع شركة “Envision Energy” وهي إحدى الشركات الرائدة في تصنيع توربينات الرياح.
من المتوقع أن يتم التوقيع على هذه الاتفاقية في أقرب وقت هذا الأسبوع وفقًا لمصادر اطلعت عليها “العربية Business”.
هذا التعاون يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف السعودية في تعزيز قدراتها في مجال الطاقة المتجددة من خلال إنشاء مصنع جديد في المملكة سيتم تعزيز البنية التحتية المحلية لإنتاج توربينات الرياح مما يساهم في دعم استراتيجية السعودية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.
كما يعكس هذا المشروع التزام المملكة بتبني أحدث التقنيات العالمية في مجال الطاقة المتجددة مما يضعها في موقع متقدم ضمن الدول الرائدة في هذا المجال.
تشمل الصفقة التي يجري التفاوض عليها صندوق الاستثمارات العامة السعودي.الذي يدير أصولًا تقدر بنحو تريليون دولار، إلى جانب شركاء آخرين وذلك لبناء مصنع لتصنيع توربينات الرياح في السعودية. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود المملكة لتوطين سلاسل التوريد وتعزيز الصناعة المحلية في مجال الطاقة المتجددة.
وأفادت المصادر أن شركة “Envision Energy” من المتوقع أن تكون المستثمر الأكبر في هذه الشراكة.
تمتلك شركة “Envision Energy” بالفعل حضورًا كبيرًا في السعوديه حيث تستثمر المملكة مليارات الدولارات في مشاريع الطاقة المتجددة. تورد الشركة الصينية توربينات الرياح لمشروع “نيوم” للهيدروجين الأخضر الذي تقدر قيمته بحوالي 9 مليارات دولار.
هذا المشروع الضخم سيستخدم 4 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج الهيدروجين النظيف مما يعزز مكانة السعودية كقائد عالمي في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
يسهم هذا التعاون في تحقيق أهداف السعودية الطموحة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة كما يدعم هذا المشروع استراتيجية المملكة لتطوير تقنيات الطاقة النظيفة وتوطين الصناعات المرتبطة بها مما يؤدي إلى خلق فرص عمل محلية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
يمثل هذا الاستثمار خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحويل الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره.
