السعودية تدين الإبادة الجماعية في غزة
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة واستنكارها القوي لاستمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد آلة الحرب الإسرائيلية مشيرة إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت مخيمات النازحين في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية جددت المملكة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار مؤكدة على أهمية توفير الحماية اللازمة للمدنيين العزل في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعت السعودية إلى تفعيل آليات المحاسبة الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
من جهتها دانت جمهورية مصر العربية الهجوم الإسرائيلي على منطقة المواصي الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه إدانتها القوية لقصف إسرائيل لمنطقة المواصي غرب خانيونس والتي كانت مكتظة بالنازحين مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.
وطالبت مصر إسرائيل بضرورة احترام حياة المدنيين العزل والالتزام بالمعايير الإنسانية وفقًا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني داعية إلى وقف الاستهانة بأرواح الأبرياء.
كما أكدت جمهورية مصر العربية أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وأنه لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال وشددت على أن الانتهاكات المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين تساهم في تعقيد الجهود الحالية المبذولة للوصول إلى تهدئة ووقف لإطلاق النار مما يزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في ظل صمت وعجز المجتمع الدولي.
وفي سياق متصل اعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه لزعيم الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف من خلال غارة جوية على منطقة المواصي.
وقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن رافع سلامة قائد لواء خانيونس في حركة حماس كان أيضًا من بين الأهداف المستهدفة في هذه الضربة الجوية مما يعكس تصعيدًا في العمليات العسكرية وأثرها البالغ على الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
ذكرت حركة حماس أن الهجوم الإسرائيلي يعكس تجاهل تل أبيب لمبادرات وقف إطلاق النار وأكدت أن التقارير التي تحدثت عن استهداف محمد الضيف غير دقيقة.
وفي تصريح له وصف القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري تقرير إذاعة الجيش الإسرائيلي الذي أشار إلى أن الغارة على خانيونس كانت تستهدف الضيف بأنه “كلام فارغ”.
وأضاف أبو زهري في حديثه لوكالة “رويترز” أن جميع الضحايا في الهجوم كانوا من المدنيين معتبراً أن الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً في سياق حرب الإبادة ويأتي في ظل الدعم الأميركي وصمت المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن هذا التصعيد يرسل رسالة واضحة من الاحتلال بأنه لا يعتزم التوصل إلى أي اتفاقات أو تهدئة.
أفادت المصادر الطبية التابعة لحركة حماس أن الهجوم الإسرائيلي على خان يونس أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 79 شخصاً فيما أصيب 289 آخرون.
ووصفت وزارة الصحة في قطاع غزة الهجوم بأنه “مجزرة بشعة ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين والنازحين”.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن العديد من جثامين الضحايا لا تزال متناثرة في الشوارع وتحت الأنقاض وبين خيام النازحين مما يصعب الوصول إليها بسبب كثافة القصف الذي استهدف أماكن الإيواء.
ووصف بصل الهجوم بأنه “مجزرة جديدة” تعكس حجم الدمار والضرر الذي خلفه القصف.
تقع منطقة المواصي الساحلية بين مدينتي رفح وخانيونس وقد أعلنتها إسرائيل “منطقة إنسانية” وطلبت من النازحين التوجه إليها. وفي مايو الماضي قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص المتواجدين في هذه المنطقة بما يتراوح بين 60 ألفاً إلى 75 ألف شخص، يعانون من ظروف إنسانية بالغة السوء.