السعودية .. وجهة لمصممي ومطوري ألعاب الفيديو الإلكترونية
في الوقت الحالي يشهد سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية نموًا ملحوظًا حيث بلغ حجمه 3.75 مليار ريال في عام 2023 ومن المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات ريال بحلول عام 2026.
تتمتع السعودية بقاعدة جماهيرية كبيرة لألعاب الفيديو حيث يبلغ عدد عشاق الألعاب فيها 23.5 مليون شخص ما يمثل نسبة 67% من إجمالي عدد السكان.
في الرياض ستستضيف فعالية “كأس العالم للرياضات الإلكترونية” من 3 يوليو حتى 25 أغسطس في بوليفارد رياض سيتي بمشاركة أكثر من 2500 لاعب ولاعبة من أندية دولية وسيتم توزيع جوائز مالية تعد الأعلى في تاريخ هذا القطاع بإجمالي يفوق 60 مليون دولار.
كأس العالم للرياضات الإلكترونية يعد جزءًا من استراتيجية الألعاب والرياضات الإلكترونية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء وهو يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية للألعاب والرياضات الإلكترونية ويسهم في تعزيز السياحة وتنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات الواعدة وفق رؤية السعودية 2030.
الفعالية تسلط الضوء على دور قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في التواصل بين المجتمعات ونشر الثقافات المختلفة مما يعزز التفاعل والتبادل الثقافي عبر العالم.
ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء قام بإطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تعد الأكبر في العالم وسيتم تنظيمها سنويًا في الرياض ابتداءً من صيف عام 2024.
تم إنشاء “مؤسسة كأس العالم للرياضيات الإلكترونية” كمؤسسة غير ربحية مخصصة لتنظيم هذه البطولة وستكون رائدة في دفع القطاع نحو مستوى جديد من التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية في منظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية.
هذه الخطوة تهدف إلى استثمار إمكانيات القطاع وتعزيز نموه واستدامته بما يعود بالفائدة على المملكة وعلى المستوى الدولي.
وصف ولي العهد السعودي كأس العالم للرياضات الإلكترونية بأنها الخطوة الطبيعية التالية في رحلة السعودية نحو تحقيق مكانتها كالمركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية.
أشار إلى أن البطولة ستقدم تجربة فريدة لا مثيل لها تفوق المعايير المعتادة في هذا القطاع مع التأكيد على دعمها لأهداف رؤية المملكة 2030 ومنها تنويع الاقتصاد وتعزيز السياحة وخلق فرص عمل في مختلف القطاعات.
هذه الخطوة أيضًا تعزز الاهتمام بتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزوار مما يساهم في تعزيز الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.
بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية ستكون رافدًا أساسيًا في تنفيذ استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية حيث من المتوقع أن تسهم في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال سعودي (حوالي 13.3 مليار دولار) للناتج المحلي بحلول عام 2030 وتوفير 39 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع.
كما أنها ستساهم في تحويل مدينة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية.
البطولة ستجمع أفضل اللاعبين والفرق والمنظمات في العاصمة الرياض للاحتفال الدولي بالإضافة إلى حضور المشجعين ومنتجي وناشري الألعاب مما يجعلها أكبر حدث في تاريخ الرياضات الإلكترونية.
وتوفر هذه الفعالية فرصة نادرة لتوحيد جهود وطموحات الشركاء والمنتجين والناشرين في قطاع الألعاب مما يعزز التعاون والتنمية المستدامة لهذه الصناعة الواعدة في المملكة وعلى الصعيد الدولي أيضًا.
تأكيدًا على أهمية بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية أكد الدكتور سلطان الحارثي المتخصص في تصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية أن هذه الفعالية ستكون لها تأثيرات إيجابية كبيرة على الاقتصاد المحلي وقطاع الألعاب الإلكترونية على وجه الخصوص.
يشير الحارثي إلى أن كأس العالم للرياضات الإلكترونية تعد المنافسة الأقوى والأكبر عالميًا في هذا المجال حيث تقدر قيمة جوائزها بحوالي 225 مليون ريال سعودي.
ويضيف أن هذه الألعاب لا تقتصر على التسلية فقط بل هي رياضات تعتمد على المهارة و الاستراتيجية والتفكير السريع مما يعزز من مكانة الرياضات الإلكترونية كرياضة رسمية ومنافسة محترفة.
هذا التأكيد يبرز دور الفعاليات الكبرى في دفع تطوير الصناعات الرقمية والترفيهية في السعودية وتعزيزها كوجهة متقدمة على الساحة الدولية في مجال الألعاب والترفيه الرقمي.
الدكتور سلطان الحارثي يؤكد على التقدم الملحوظ الذي حققته السعودية في صناعة الألعاب الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة مع ظهور العديد من الشركات المحلية التي تطور ألعابًا مبتكرة.
يشير إلى أن أهم احتياجات السوق السعودي من الألعاب الإلكترونية تتمثل في عدة نقاط منها:
تطوير المزيد من الألعاب التي تتناسب مع الثقافة والتقاليد السعودية وتوفير منصات تدريبية وتطويرية لاكتساب المواهب الشابة المهارات اللازمة في تصميم وتطوير الألعاب.
كما يشدد على أهمية تنويع الفئات العمرية المستهدفة مع إشعال الألعاب التعليمية والترفيهية للأطفال والبالغين على حد سواء بالإضافة إلى ذلك يشير إلى أن دعم الشركات الناشئة في قطاع الألعاب الإلكترونية وتقديم حوافز للاستثمار فيها يعد أساسيًا لتعزيز تنمية الصناعة بشكل مستدام.
هذه الجهود والتطلعات تعزز من مكانة السعودية كمركز رائد في صناعة الألعاب الإلكترونية مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة في هذا القطاع الواعد.
الاستراتيجية التي أطلقتها السعودية في عام 2022 لتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية تعكس اهتماماً بالغاً بتعزيز هذا القطاع وجعل البلاد مركزاً عالمياً للألعاب الإلكترونية.
تشمل الاستراتيجية إنشاء هيئة متخصصة في تنظيم وتطوير القطاع وتقديم الدعم المالي واللوجستي للشركات العاملة في هذا المجال كما تتضمن الاستراتيجية تنظيم مسابقات وفعاليات رياضية إلكترونية مما يعزز من نمو الصناعة ويخلق فرص عمل جديدة.
هذه الخطوات تعكس التزام السعودية بتعزيز الاقتصاد الرقمي وتنويعه وتوفير بيئة داعمة للابتكار والتطوير في مجال الألعاب الإلكترونية.
ومن خلال هذه الاستراتيجية من المتوقع أن يشهد القطاع نمواً مستداماً وتحسيناً في جودة المنتجات والخدمات المقدمة مما يعزز من مكانة السعودية كلاعب رائد في الساحة الدولية للألعاب الإلكترونية.
بناءً على بيانات الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية يوضح أن السعودية أصبحت موطنًا لـ 23.5 مليون شخص من عشاق ألعاب الفيديو ما يمثل نسبة 67% من إجمالي عدد السكان.
بالإضافة إلى ذلك يوجد أكثر من 100 لاعب محترف متفرغ للرياضات الإلكترونية يشاركون في البطولات المحلية والدولية.
استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية تعد استثمارًا متكاملًا لتطوير كامل سلسلة القيمة لهذا القطاع.
هذا يشمل تعزيز البنية التحتية للألعاب الإلكترونية وتقديم الدعم للشركات المبتكرة وتنظيم البطولات والفعاليات لدعم المواهب المحلية وجذب الاستثمارات الدولية.
من خلال هذه الاستراتيجية يهدف القطاع إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي عبر الألعاب الإلكترونية بالإضافة إلى تحفيز الابتكار وتعزيز مساهمته في اقتصاد المملكة بشكل مستدام ومتوازن.
السعودية تتقدم عبر استراتيجيتها بدعوة الجميع للمشاركة في تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية حيث تسعى إلى إتاحة الفرص الوظيفية وخلق الفرص الاقتصادية عبر هذا القطاع الواعد.
تُعد هذه الجهود استراتيجية لصناعة مركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة بحلول عام 2030 مع توقعات بمساهمات اقتصادية تصل إلى 50 مليار ريال.
المهندس عبدالله المهنا الشريك المؤسس لمجموعة النافورة جيمز أشار إلى أن صناعة الألعاب في السعودية تعد ناشئة وتركز بشكل كبير على جودة وجمالية الألعاب المنتجة التي تناسب ذائقة الشارع السعودي واللاعبين.
يعتبر إنشاء ألعاب مبتكرة وممتعة التحدي الأساسي للشركات، حيث يسعى كل منها لتحقيق الربحية من خلال استراتيجيات مختلفة مع التركيز على تلبية توقعات اللاعبين وتقديم تجارب لعب مميزة تعزز مكانتها في السوق.
هذه الرؤى تبرز التزام السعودية ببناء قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على أسس مستدامة مع تعزيز دورها كمركز رائد لهذه الصناعة في المنطقة وعلى مستوى عالمي.
قال المهندس عبدالله المهنا الشريك المؤسس لمجموعة النافورة جيمز إن الشباب السعودي لديهم شغف ومهارات عالية في فنون تطوير الألعاب وتصميمها.
يعتقد أن المطورين السعوديين بحاجة إلى دعم المستثمرين والجهات المعنية لتعزيز ثقتهم بقدراتهم ومشاريعهم وهذا ما يقوم به حالياً الشباب السعوديون.
بدأوا في تطوير ونشر ألعابهم وقد أظهروا مستوى عاليًا من الاحترافية في بعض الأحيان مما سيساعدهم في كسب الثقة التامة في المستقبل القريب.
تعكس هذه التصريحات التزام الشباب السعودي بالابتكار والتطوير في مجال صناعة الألعاب وتوضح أهمية دعمهم وتشجيعهم من قبل الجهات المعنية والمستثمرين لتحقيق نجاحات مستقبلية أكبر في هذا القطاع الاستراتيجي والمتنامي.
صناعة ألعاب الفيديو أو الألعاب الإلكترونية أصبحت من أهم الصناعات في الاقتصاد العالمي بسبب العائدات الضخمة التي تحققها.
وفقًا لتقرير سوق الألعاب الإلكترونية العالمية الصادر عن “Newzoo” من المتوقع أن يحقق هذا القطاع إيرادات تقدر بنحو 188 مليار دولار على مستوى العالم في العام الحالي مع نمو سنوي يبلغ 2.6%.
ومن المتوقع أن يتجاوز حجم السوق 212 مليار دولار بحلول عام 2026 مما يظهر استمرارية نمو هذا القطاع بشكل قوي في السنوات القادمة.
السعودية تواصل ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع كجزء من استراتيجيتها لتنويع مصادر الدخل، مما يعكس التوجه الواعد نحو تعزيز دورها في هذه الصناعة الناشئة والمتطورة على الصعيد العالمي.السعودية أصبحت وجهة مهمة لصناع الألعاب الإلكترونية ومطوريها حيث برزت كلاعب رئيس في هذا القطاع.
مجموعة “Savvy Games Group” السعودية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة قد خصصت حوالي 8 مليارات دولار للاستحواذ على علامات تجارية عالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية.
بالإضافة إلى ذلك تمتلك الشركة صندوقا ضخما بقيمة 38 مليار دولار مخصص للاستثمار في هذا القطاع مما يعكس التزامها القوي بتعزيز وتنمية الصناعة داخل المملكة وعلى الصعيد الدولي.