الذهب ينتظر بيانات التضخم الأميركية لتوجيه اتجاهه
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء المبكرة في ظل تعزيز بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لتوقعات حدوث تخفيض وشيك لأسعار الفائدة.
تركز اهتمام المتداولين حالياً على البيانات المرتقبة بشأن التضخم في الولايات المتحدة والتي من المقرر صدورها لاحقاً ويبحث المستثمرون عن مؤشرات قد توفر دلائل حول الخطوة التالية التي سيتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية مما قد يؤثر بشكل كبير على حركة أسعار الذهب في الفترة المقبلة.
بحلول الساعة 01:58 بتوقيت غرينتش سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 2465.27 دولار للأونصة وفي الوقت نفسه شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1% لتصل إلى 2504.50 دولار للأونصة و تعكس هذه التحركات استقرار السوق في ظل متابعة المتداولين للتطورات الاقتصادية العالمية وتقييم تأثيرها المحتمل على أسعار الذهب.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة شهدت زيادة أقل من المتوقع خلال شهر يوليو مما أعطى دفعة للتوقعات بأن تراجع معدلات التضخم قد يتيح للمجلس الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ قرار قريب بشأن خفض أسعار الفائدة.
يعزز هذا التطور من احتمالات أن يشهد السوق تحركاً نحو تخفيف السياسة النقدية وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على الاتجاهات الاقتصادية والتجارية في المستقبل القريب.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر يوليو يوم الأربعاء حيث تشير التوقعات إلى زيادة التضخم على أساس شهري بنسبة 0.2% وفي الوقت نفسه من المقرر أن تُصدر بيانات مبيعات التجزئة يوم الخميس.
وفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي” يتوقع المتداولون بنسبة تقارب 54% أن يقدم البنك المركزي الأميركي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر مع احتمال إجراء خفض إضافي في ديسمبر.
تعكس هذه التوقعات اهتمام السوق بتأثير قرارات السياسة النقدية على الأداء الاقتصادي المستقبلي.
عادةً ما تعزز بيئة أسعار الفائدة المنخفضة جاذبية الذهب باعتباره معدناً ثميناً لا يدر عائداً .
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى فقد سجلت الفضة انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.15% في المعاملات الفورية ليصل سعرها إلى 27.80 دولار للأونصة.
في المقابل شهد البلاتين زيادة بنسبة 0.2% ليصل إلى 938.25 دولار للأونصة كما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.18% إلى 940.25 دولار بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 24 يوليو خلال الجلسة السابقة.
تعكس هذه التحركات تقلبات الأسواق في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية الراهنة.