الحكومة اليمنية ترى إعتراف إيران بتوريد الحوثيين بالصواريخ دليلاً على تورطها في اليمن
أكدت الحكومة اليمنية اليوم أن تقرير وكالة إيرانية تابعة للحرس الثوري يفيد بنقل تكنولوجيا الأسلحة الباليستية لمليشيا الحوثي واستخدامها في هجماتها الأخيرة، يُعتبر دليلاً على تورط إيران ونظامها في اليمن، مما يستدعي استنكار المجتمع الدولي لتدخلاتها المستمرة في دعم المتمردين.
الحكومة اليمنية حيث أكد الوزير اليمني للإعلام، معمر الإرياني، أن المعلومات الواردة تؤكد التورط الإيراني في الهجمات القرصنية والإرهابية التي استهدفت السفن التجارية وناقلات النفط في المناطق البحرية مثل البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. كما أشار إلى استخدام إيران لمليشيا الحوثي كوسيلة لتنفيذ تلك الهجمات دون مراعاة للعواقب الكارثية على الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن، ودون اكتراث بجهود إنهاء الحرب وتحقيق السلام في البلاد.
أوضحت الحكومة اليمنية ، أن اعترافات إيران بتزويد مليشيا الحوثي بالإمكانيات والتجهيزات والخبراء، تظهر تورطها المبكر في استخدام الحوثيين كوسيلة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية وتقويض الأمن الدولي والتجارة العالمية. كما أشار إلى استغلال إيران للأحداث في الأراضي الفلسطينية كذريعة لاختبار فعالية تلك المنظومات من أسلحة وخبراء وغرف عمليات مشتركة ومراكز قيادة وسيطرة.
أشار الوزير اليمني للإعلام، معمر الإرياني، إلى أن الحرس الثوري الإيراني، منذ الانقلاب، أقام جسراً متواصلاً لتوريد مليشيا الحوثي بالأسلحة الدقيقة وأحدث المنظومات العسكرية، مثل الصواريخ الباليستية الموجهة والطائرات المسيرة والزوارق والغواصات غير المأهولة، التي تستخدمها في هجماتها الإرهابية في الممرات البحرية الحيوية مثل بحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. وأشار إلى أن هذه الأسلحة تم نقلها وتهيئتها قبل سنوات من الأحداث التي شهدتها قطاع غزة، عبر شبكات تهريب متخصصة.
الحكومة اليمنية حيث أكد وزير الإعلام اليمني على تورط النظام الإيراني، بالتعاون مع مليشياته الطائفية المعروفة بـ”محور الممانعة”، في تجاوز الحدود الحدودية المشتركة مع الكيان المحتل، وذلك من خلال إرسال صواريخ وطائرات مسيرة تحمل رسائل دعائية بدلاً من دعم فلسطين بشكل فعال. وأشار إلى أن هذه التصرفات لم تقدم أي دعم حقيقي لفلسطين، بل تعدت محاولة لتغطية خذلان النظام الإيراني لفلسطين واستغلال القضية الفلسطينية لأغراضه الخاصة.
وبين وزير الإعلام أن المجتمع الدولي أغفل تحذيرات اليمن المتكررة بشأن التدخلات الإيرانية المخربة، وتجاهل استمرار إيران في تهريب الأسلحة وتدريب الخبراء لصالح المليشيا الحوثية، مستخدمة إياها كأداة لنشر الفوضى والإرهاب. وأكد أن هذه التصرفات أثرت سلباً على اليمن والمنطقة بشكل عام، معرضة العالم لتهديد مباشر من الإرهاب الإيراني في مناطق مثل البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وجّه وزير الإعلام اليمني نداءً إلى المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، لعدم الاكتفاء بالمراقبة السلبية لسلوكيات النظام الإيراني، بل التصدي بقوة لتهريبه للأسلحة إلى مليشيا الحوثي، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما حث على ضرورة تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية، وقطع التمويل والدعم السياسي والإعلامي لها، مؤكداً على أهمية دعم الحكومة الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء اليمن.
وفي تقرير سابق، أشارت وكالة تسنيم الإيرانية إلى تزويد المتمردين الحوثيين بصاروخ باليستي من طراز (غدر) الذي يطلق من البحر، والذي استخدم في هجماتهم على السفن والملاحة الدولية.
حيث يعتبر الصاروخ المعروف باسم “غدر” هو تطويراً محسناً للصاروخ “شهاب-3أ”، وقد يُشار إليه أيضاً باسم “غدر-101” أو “غدر-110″، وفقًا لتقرير سابق نُشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.