الحرم المكي في الإسلام
الحرم المكي في الإسلام هو أكبر مسجد في الإسلام، يقع وسط مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية، وفي وسطه توجد الكعبة المشرفة، وهو أول بيت بنى للناس على وجه الأرض ليعبدوا فيه الله، هذا هو أعظم وأقدس مكان على وجه الأرض، المسجد الحرام هو مكان عبادة للمسلمين للعبادة وأداء فريضة الحج، منذ أن دخل النبي محمد مكة منتصرا، كان القتال محظورا هنا، ومن هنا جاء اسم المسجد الحرام، والصلاة فيه تعادل مائة ألف صلاة.
أول توسعة للحرم المكي في الإسلام
نظرا لأهمية المسجد للمسلمين، فكانت أول توسعة للحرم المكي، على يد عمر بن الخطاب أمير المؤمنين سنة ١٧ هجريًا.
مراحل توسعة الحرم المكي في الإسلام
تاريخ توسعات الحرم كبير ويمتد عبر عصور عديدة، ولقد كانت هذه التوسعات ذات أهمية كبيرة في تطوير وتوسيع البنية التحتية لتلبية احتياجات المسلمين القاصدين للحرم المكي. وفيما يلي ملخص لتطوير الحرم على مر العصور المختلفة عبر التاريخ:
عهد الخلفاء الراشدين والأمويين: تم توسيع الحرم خلال فترة حكم الخلفاء الراشدين والفترة الأموية، كما شملت هذه التوسعات إعادة بناء الكعبة المشرفة وتوسيع المساحة المحيطة بها.
عهد عبد الله بن الزبير: شهدت فترة حكم عبد الله بن الزبير توسعات في المسجد الحرام ، حيث تم إعادة بناء الكعبة بعد تعرضها للتلف نتيجة للصراعات السياسية التى تمت فى هذه الفترة .
عهد الوليد عبد الملك: خضع المسجد الحرام لتوسعة جديدة في فترة حكم الوليد عبد الملك، حيث تم توسيع المساحة المحيطة به وتحسين البنية التحتية.
عهد الخلفاء العباسيين والفاطميين: شهدت هذه الفترة توسعات في الحرم المكي في الإسلام مع تحسينات في المسجد الحرام ومناطق السعي بين الصفا والمروة.
عهد العثمانيين: في فترة حكم السلاطين العثمانيين، تم ترميم المسجد الحرام وتحسينه، خاصةً في فترة السلطان عبد المجيد.
عهد السعوديين: في عهد الملك عبد العزيز السعود، تمت صيانة وترميم المسجد الحرام، وتحسين الطرق المؤدية إلى الحرم، وتوفير مظلات لحماية المصلين.
التطويرات الحديثة: في العصر الحديث، كرّست السلطات السعودية جهداً كبيراً لتحسين وتوسيع الحرم بمكة. شملت هذه التطويرات إضافة المزيد من المرافق والخدمات لخدمة المسلمين، إضافة إلى تحسين البنية التحتية وتوفير وسائل الراحة والسلامة للزوار.
بالنهاية يتضح من خلال كل هذا التطور الدائم والمستمر عبر الفترات المختلفة ،الاهتمام بتحسين وتوسيع الحرم المكي في الإسلام لتلبية احتياجات وراحة المسلمين خلال زيارتهم لبيت الله الحرام.
مساحة الحرم بمكة
تم بناء المسجد على طابقين، وحرصاً منه على استيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج، يبلغ الطول الداخلي للمسجد 394.5 متراً، والعرض 20 متراً. يبلغ ارتفاع الطابق السفلي للمسجد 12 مترًا، والطابق العلوي 12 مترًا. انها 9 أمتار. وفي عام 1374هـ قام ببناء مبنى أمام بئر زمزم لسقيا زمزم، ويقع بئر زمزم في الطابق السفلي.
هل تعتبر مكة كلها حرم؟
نعم / تعتبر مكة المكرمة كلها حرم.
أهمية وعظمة الصلاة في المسجد الحرام
الصلاة في الحرم المكي في الإسلام تعادل مائة ألف صلاة
فضلها وأجرها عظيم، ولا يجوز أن يكتفى بصلاة واحدة، فيجب على المسلم أن يصلي الصلوات كلها في وقتها، ولا يترك صلاة.
يعتبر البيت الحرام أول بيت بني لعبادة الله في الأرض ، حيث قال تعالى : ” إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ” ( آل عمران ) صدق الله العظيم
يعتبر هو حرم الله ورسوله ، حيث قال تعالى ” إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين ” (النمل ) صدق الله العظيم .
حرم الله على الخلق سفك الدماء فى مكه ، او الظلم فيها ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن مكة حرمها الله تعالى ولم يحرمها الناس ، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما أو أن يعضد بها شجرة ، فإن احد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقولوا له : إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لك ، وإنما أذن لى فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب ” .