أخبارأخبار العالم

أول حالة إصابة بجدري القرود خارج إفريقيا تُسجل في أي دولة

أعلنت وكالة الصحة العامة في السويد يوم الخميس عن تسجيل أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القردة خارج إفريقيا والتي أعلنت منظمة الصحة العالمية عنها كحالة طوارئ صحية عالمية يوم الأربعاء.

 

وأوضحت الوكالة في بيان أن شخصًا في ستوكهولم كان بحاجة إلى رعاية طبية وتم تشخيص إصابته بالسلالة 1 من جدري القردة وأضافت أن هذه الحالة تُعد أول إصابة بالسلالة 1 يتم تسجيلها خارج القارة الإفريقية.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت تفشي جدري القردة مؤخرًا كحالة طوارئ صحية عالمية مؤكدة وجود إصابات بين الأطفال والبالغين في أكثر من 12 دولة فضلاً عن ظهور سلالة جديدة من الفيروس.

 

في وقت سابق من هذا الأسبوع أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا أن تفشي جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة بعد تسجيل أكثر من 500 حالة وفاة وطالبت المراكز بتوفير مساعدات دولية لوقف انتشار الفيروس.

 

من جانبه أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه قائلاً: “هذه مسألة تثير قلقنا جميعًا و احتمال انتشار الفيروس خارج إفريقيا وإلى مناطق أبعد هو أمر مقلق للغاية.”

 

جدري القردة هو مرض يسببه فيروس حيواني المصدر مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر كما يمكن أن ينتشر بين الأفراد أيضًا.

 

سُمّي المرض بـ”جدري القردة” لأنه تم التعرف عليه لأول مرة في مستعمرات القردة التي كانت محفوظة لأغراض البحث عام 1958 ولم يتم اكتشافه في البشر إلا لاحقًا في عام 1970.

 

لا ينتشر جدري القردة بسهولة بين البشر وغالبًا ما يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة حيث تختفي الأعراض من تلقاء نفسها في معظم الحالات ومع ذلك قد تؤدي الأعراض في بعض الحالات إلى مضاعفات طبية خاصة في الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة الذين يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بأعراض أكثر حدة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

 

عادةً ما تستغرق الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض من 5 إلى 21 يومًا ويمكن أن تستمر الأعراض من 2 إلى 4 أسابيع.

 

ينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر من مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية من خلال التلامس المباشر مع دماء وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية للحيوان المصاب أو تناول لحوم غير مطبوخة بشكل كافٍ من حيوان مصاب.

 

كما يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر عبر الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص مصاب خصوصًا من خلال الطفح الجلدي وسوائل الجسم مثل القيح أو الدم من الآفات الجلدية.

 

يمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس من الأم الحامل إلى الجنين عبر المشيمة أو من الوالد المصاب إلى الطفل أثناء الولادة أو بعدها من خلال ملامسة الجلد للجلد.

 

للوقاية من جدري القردة يُنصح باتباع الإجراءات التالية:

 

  • تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص الذين يُشتبه في إصابتهم أو تم تأكيد إصابتهم بجدري القردة.

 

  • عدم ملامسة الحيوانات المصابة سواء كانت حية أو ميتة أو أي أدوات خاصة بالحيوانات المريضة.

 

  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو باستخدام مطهر كحولي لليدين خاصة بعد ملامسة الأشخاص المصابين أو ملابسهم أو أغطية الأسرة والمناشف والأشياء أو الأسطح التي قد تكون ملوثة بالطفح الجلدي أو إفرازات التنفس مثل الأواني والأطباق.

 

  • ارتداء الكمامة خاصة إذا كان الشخص يسعل أو يعاني من آفات في الفم.

 

  • إذا كنت بحاجة إلى الاتصال الجسدي بشخص مصاب مثل كونك عاملًا صحيًا أو تعيش مع الشخص المصاب يجب تشجيع المصاب على العزل وتغطية أي آفات جلدية مثل ارتداء ملابس تغطي الطفح الجلدي.

 

  • غسل ملابس المصاب والمناشف وأغطية الأسرة وأدوات الأكل بالماء الدافئ والمنظفات وتنظيف وتعقيم أي أسطح ملوثة والتخلص من النفايات الملوثة مثل الضمادات بشكل مناسب.

 

  • التأكد من طهي اللحوم جيدًا قبل تناولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى