إسبانيا تتوج بكأس أمم أوروبا 2024
فاز منتخب إسبانيا بلقب بطولة أمم أوروبا 2024 في نسختها السابعة عشرة بعد تغلبه على المنتخب الإنجليزي بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأحد على ملعب برلين الأولمبي. البطولة التي استضافتها ألمانيا وبدأت في 14 يونيو شهدت تنافسًا شديدًا بين الفرق الأوروبية و في النهاية تمكن المنتخب الإسباني من حسم اللقب لصالحه بعد أداء مميز في المباراة النهائية ليضيف إنجازًا جديدًا إلى سجله الرياضي.
بهذا الانتصار الكبير رفعت إسبانيا عدد ألقابها في بطولة أمم أوروبا إلى أربعة بعدما سبق لها الفوز في نسخ 1964 و2008 و2012.
هذا التتويج الرابع منح إسبانيا التفوق على ألمانيا التي تمتلك ثلاثة ألقاب في رصيدها وبذلك تمكنت إسبانيا من الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة مما يعزز مكانتها كواحدة من أقوى المنتخبات الأوروبية على مر العصور.
تحقيق هذا الإنجاز جاء نتيجة للأداء الجماعي المتميز والاستراتيجية الناجحة التي اتبعها المنتخب طوال البطولة.
انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي حيث لم يتمكن أي من الفريقين من تسجيل أهداف هذا الشوط لم يرتق إلى مستوى التوقعات لمباراة نهائية تجمع بين اثنين من أكبر المنتخبات الأوروبية حيث ساد الحذر والتردد بين اللاعبين.
كلا الفريقين كان يخشى أن تتسبب أي هفوة في تغيير مسار المباراة مما جعل الأداء متحفظًا والتركيز منصبًا على الدفاع لتجنب تلقي أهداف مبكرة قد تؤثر على استراتيجيات المدربين.
على النقيض تمامًا جاء الشوط الثاني بنسق مختلف تمامًا حيث بدأ باندفاع هجومي واضح خاصة من جانب المنتخب الإسباني.
لم ينتظر الإسبان طويلًا حيث تمكنوا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثانية فقط من انطلاق الشوط الثانى مما أثار حماس الجماهير وأضفى طابعًا من الإثارة على المباراة.
هذا الهدف المبكر منح الإسبان دافعًا إضافيًا للسيطرة على مجريات اللعب بينما حاول المنتخب الإنجليزي تعديل الكفة والعودة في النتيجة.
شن المنتخب الإسباني هجمة مرتدة سريعة ومنظمة بقيادة النجم الشاب لامين جمال الذي قام بمراوغة رائعة داخل منطقة جزاء المنتخب الإنجليزى بفضل سرعته ومهاراته تمكن من تجاوز المدافعين وفتح المجال أمام زميله المتحرر من الرقابة نيكو ويليامز الذي كان قد انسل ببراعة خلف خط الدفاع استلم ويليامز التمريرة الذهبية من جمال ولم يتردد في إطلاق تسديدة قوية وصاروخية استقرت في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس جوردان بيكفورد معلنةً عن هدف السبق لإسبانيا في الدقيقة 47 من المباراة.
لم يستسلم المنتخب الإنجليزي بعد الهدف الإسباني بل كثف هجماته بحثًا عن هدف التعادل جاءت الفرصة الذهبية لإنجلترا في الدقيقة 73 عندما تمكن جود بيلينغهام من تقديم تمريرة حاسمة لزميله كول بالمر نجم تشيلسي الذي سدد كرة أرضية قوية هذه التسديدة لم يتمكن الحارس الإسباني أوناي سيمون من التصدي لها لتستقر الكرة في شباكه وتعود المباراة إلى نقطة التعادل.
كان لهذا الهدف تأثير كبير على معنويات الفريقين مما جعل الدقائق المتبقية من اللقاء أكثر حماسًا وإثارة حيث سعى كل فريق لتحقيق الفوز وحسم اللقب لصالحه.
قبل أربع دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة تمكن المنتخب الإسباني من تسجيل الهدف الحاسم الذي قادهم للفوز باللقب كانت الهجمة منسقة بشكل رائع حيث قام مارك كوكوريلا بإرسال عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء ليندفع ميكيل أويارزابال بسرعة ويتفوق على الدفاع الإنجليزي في التمركز.
استغل أويارزابال الفرصة وسدد الكرة بقوة في مرمى الحارس جوردان بيكفورد الذي لم يتمكن من التصدي لها لتستقر الكرة في الشباك.
هذا الهدف لم يكن مجرد هدفا عاديا بل كان تتويجًا لمجهود جماعي وتكتيك محكم نفذه المنتخب الإسباني طوال المباراة و مع مرور الوقت المتبقي حاول المنتخب الإنجليزي جاهداً العودة في النتيجة لكن الدفاع الإسباني صمد بقوة وأحبط كل المحاولات.