أسعار النفط تتراجع نتيجة موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية
انخفضت أسعار النفط في تعاملات متقلبة يوم الاثنين في ظل استمرار عمليات البيع في الأسواق العالمية للأسهم ومع ذلك ظل الانخفاض محدوداً بسبب المخاوف من أن يؤدي رد إيران على اغتيال زعيم حركة حماس في طهران إلى تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
في نهاية التعاملات تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 51 سنتاً أو 0.66% لتصل إلى 76.30 دولاراً للبرميل بعد أن وصلت الأسعار في وقت سابق إلى أدنى مستوياتها منذ يناير كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 58 سنتاً أو 0.79% ليصل إلى 72.94 دولاراً للبرميل.
شهدت أسواق الأسهم من آسيا إلى أميركا الشمالية تراجعاً حيث ابتعد المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالية متوقعين أن يكون من الضروري خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة بسرعة لتعزيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
عززت المخاوف بشأن الإمدادات من خسائر النفط المبكرة اليوم و أفادت وكالة بلومبرغ بأن حقل الشرارة أكبر حقول النفط في ليبيا توقف عن الإنتاج بالكامل وأوضح مهندسان بالحقل لوكالة رويترز يوم السبت أن المحتجين المحليين أغلقوا الحقل جزئياً.
في الوقت نفسه ساهم القلق من احتمال دخول اقتصاد الولايات المتحدة في ركود والذي أثير نتيجة تقرير الوظائف الضعيف لشهر يوليو الصادر يوم الجمعة في تآكل ثقة المتعاملين اليوم.
يؤثر تراجع استهلاك الديزل في الصين التي تعد أكبر مساهم في نمو الطلب العالمي على النفط على أسعار النفط.
ورغم ذلك تلقت الأسعار دعماً من المخاوف الجيوسياسية في ظل استمرار القتال في غزة يوم الأحد و بعد أن انتهت مفاوضات القاهرة يوم السبت دون التوصل إلى نتائج ملموسة.
تترقب إسرائيل والولايات المتحدة تصاعد التوترات في المنطقة بعد تهديد إيران وحزب الله وحركة حماس بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وفؤاد شكر القائد العسكري البارز في حزب الله الذي وقع الأسبوع الماضي.
استبعد الدكتور فهد بن جمعة عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي السابق أن يكون للتوترات الحالية في الشرق الأوسط تأثير كبير على أسواق النفط ما لم تؤدِ إلى تعطيل إمدادات الخام.
أوضح أن الضغوط الرئيسية على الأسعار حالياً تأتي من المخاوف بشأن احتمال دخول أكبر اقتصاد في العالم إلى حالة من الركود وهو ما يساهم في استمرار انخفاض أسعار النفط وأضاف بن جمعة أن هناك حاجة لتحرك “أوبك+” لمواكبة التطورات الجديدة والحفاظ على استقرار سوق النفط.