تنسب الصين الاتهامات إلى رئيس تايوان بدفع الجزيرة نحو “ساحة الحرب”.

أدلى المتحدث باسم الصين يوم الجمعة بتصريح يقول إن قيادة رئيس تايوان تجذب الجزيرة نحو “منطقة الصراع”، محذرًا من أن بكين قد تتخذ “إجراءات مضادة” في الوقت الذي تجري فيه مناورات عسكرية في محيط الجزيرة.
في صباح الخميس، بدأ الجيش الصيني التدريبات العسكرية وفرض طوقًا بسفن وطائرات حربية حول تايوان، معلنًا استعداده للتصدي لما وصفه بـ”قوى الاستقلال” في الجزيرة وتحذيرهم من إراقة الدماء.
وجاءت المناورات بعد 3 أيام على تولي لاي تشينغ-تي منصب الرئاسة في تايوان، وإلقائه خطاباً نددت به الصين بوصفه «اعترافاً بالاستقلال» الي رئيس تايوان.
وقال وزير الدفاع الصيني، وو كيان (الجمعة)، إن لاي «تحدّى بجدية مبدأ الصين واحدة… وجرّ مواطنينا في تايوان إلى وضع خطر محفوف بالحرب والمخاطر».
قال المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني في المنطقة الشرقية، لي شي، إن الهدف من المناورات هو اختبار “القدرة على تحقيق السيطرة على السلطة، وتنفيذ ضربات مشتركة، وتحقيق السيطرة على المناطق الحيوية”. وتُعتبر تايوان، التي انفصلت عنها الصين في نهاية الحرب الأهلية قبل 75 عامًا، إقليمًا متمردًا يجب إعادة توحيده مع البر الرئيسي.
تزايدت التوترات في تايوان، مما جعلها واحدة من أكثر المناطق توتراً في العالم، خاصة بعد المستجدات التي شهدناها هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف من إمكانية استخدام الصين لقوتها العسكرية لفرض سيطرتها على الجزيرة وضمها.
حثت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لتايوان وداعمها العسكري، الصين يوم الخميس على ضبط النفس بقوة، في حين دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى تفادي التصعيد.
مع بدء المناورات التي تحمل اسم “السيف المشترك-2024 آيه”، أكدت الصين أنها تشكل عقابًا شديدًا للتصرفات الانفصالية للقوى الاستقلالية في تايوان، وتحذيرًا قويًا ضد أي تدخل أو استفزازات من قبل القوى الخارجية.