تعريف العنف الأسري

تعريف العنف الأسري كما هو معروف فإن الأسرة هي البيئة التي تساهم في خلق سلوك أفرادها سواء كان سلوكا طبيعياً أو سلوك شاذا فإن الإنسان ابن بيئته يؤثر فيها ويتاثر بها فإذا كان الجو الأسرى طبيعي يتميز بالهدوء والانسجام فإنه يخلق بشرا طبيعي والعكس وإذا كانت الأسرة صالحة صلح سائر المجتمع .فتأثير الأسرة ينعكس على تفكير وتربية الفرد وخروج فرد سوى متعلم متدين يفيد المجتمع ويعمل على النهوض به لابد عند تكوين الأسرة من اختيار الشريك المناسب الذي يساعد كل منهما الآخر في توفير الجو المناسب الذي يخلق أسرة متماسكة مترابطة من خلال قيم المجتمع الذي نعيش به بعيدا عن العنف الأسرى وما يخلقه وينتج عنه أشخاص غير أسوياء مهزوزين نفسيا وغير مندمجين اجتماعيا.
أسس تحقيق الترابط الأسرى
من أهم أسس الترابط الاسرى هو التوافق بين الزوجين وأن يكون بينهما نفس المستوى الفكري والثقافي وأن يكون هناك تقارب نفسي
العامل الاقتصادي مهم في تحقيق الترابط الاسرى لأن تحقيق حاجات الأسرة المادية والمتطلبات سوف يخلق جو من الرضا وعدم وجود صراعات بين أفراد الأسرة
تقوية الوازع الديني مهم أيضا في تنشئة أسرة سليمة يخاف كل فرد من أفرادها على بعضهم وعدم الاتجاه إلى الانحراف والمعاصرة .
وهناك العديد من الأسباب التى تعمل على عدم ترابط الأسرة ومن هذه الأسباب العنف بين أفراد الأسرة ويسمى العنف الأسرى.
مفهوم العنف الأسري
هو ممارسة العنف وإلحاق الأذى بين أفراد الأسرة بعضهم فمثلا ممارسة الزوج العنف ضد الزوجة أو تعرض الزوج للعنف من الزوجة أو ممارسة الوالدين العنف ضد الأبناء أو عنف من الأبناء ضد الوالدين وتعتبر النساء والأطفال أكثر عرضة للعنف الأسري.
اسباب العنف الأسري
أسباب اقتصادية نتيجة ضعف المستوى الاقتصادي وعدم تلبية متطلبات الأسرة الاقتصادية يدفع أفراد الأسرة إلى ممارسة العنف لأن عدم القدره على توفير حاجه أفراد الأسرة يجعل الوالدين في حالة من الضغط والإحباط مما يعوضها من خلال ممارسة العنف.
أسباب نفسية يعتبر الانحراف النفسي من أهم أسباب العنف الأسري في ضعف الثقة بالنفس والسلوك المنحرف الذى ينمى سلوك العنف لدى الشخص.
من مسببات العنف الأسري المحتوى المعروض فى وسائل الإعلام من برامج وافلام وما تحتويه من مشاهد تعمل على زيادة العنف بين أفراد الأسرة أو المجتمع.
من اسباب العنف الاسري هو البعد عن الدين وعدم الالتزام بما يأمرنا به الدين من الرحمة والعطف وصلة الرحم بين أفراد الأسرة
قد تكون العادات والتقاليد من أسباب العنف الأسري وذلك من النظرة الذكورية للمجتمع من حيث فرض الذكر لسيطرته من خلال العنف اللفظي والعنف الجسدي وتختلف تلك النظرة حسب درجة ثقافة المجتمع.
أسلوب التربية الخاطئ الذي قد يجعل من العنف شئ عادى من عدم متابعة الأبناء وعدم وجود نوع من الحوار بين أفراد الاسره
سوء اختيار شريك الحياه بين الزوجين مما لا يكون هناك انسجام وتوافق بين الزوجين في كافة نواحي الحياة.
أيضا ممارسة الانحرافات مثل تناول المخدرات التى تؤدى إلى غياب العقل وتساهم في خلق وممارسة العنف.
كما أن عدم وجود تواصل وحوار بين أفراد الأسرة يحدث كثير من المشاكل أما وجود تواصل بين أفراد الأسرة يقوي العلاقة بين أفراد الأسرة.
أنواع العنف الأسري
تتنوع أشكال العنف الأسرى من الإيذاء جسدى من خلال ممارسة العنف أو إيذاء نفسي ناتج عن التنمر أو عنف يكون ناتج من خلال سلب حقوق الآخرين كما يعتبر الإيذاء العاطفي نوع من أنواع العنف الأسري
العنف الجسدي
ويتمثل في إيذاء الشخص الاقوى للأضعف والاعتداء عليه بالضرب وإحداث إصابات بدنية بهدف الحصول على حقه أو لفرض السيطره وابتزازه وقد يصل العنف الجسدي إلى حد القتل .
العنف النفسي
الذى يتمثل في فقدان الشخص الثقة فى نفسه وشعوره بأنه غير مرغوب نتيجه التعرض التنمر والنقد المستمر كما يعد تجاهل الفرد داخل الأسرة وعدم أخذ رأيه وتجنبه مما أنواع العنف الجسدي
العنف الجنسى
وهو نوع من أنواع العنف الأسرى ويتمثل في الاعتداء الجنسي سواء لفظى أو ماديا ومن أشكال العنف الجنسى تعرض الأطفال الى العديد من الممارسات الجنسية وفى أغلب المجتمعات يتم تجنب الحديث عن العنف الجنسى وهو كل سلوك جنسى يحدث دون رضا الطرف الآخر التحرش والاغتصاب
العنف الاجتماعى
ويكون من خلال فرض عزلة اجتماعية على أحد أفراد الأسرة مثل منع خروج الزوجة إلى العمل اوالى زياره أهلها فذلك يعد من العنف الأسرى وهناك شكل اخر يتمثل فى تقيد حرية الأبناء ومنع خروجهم مما يصيبهم بعزله اجتماعيه وعدم القدره على الاندماج في المجتمع
العنف اللفظي
وذلك من خلال استخدام الكلمات لتهديد الأشخاص أو التنمر من خلال اللفظ أو استخدام الكلمات في التهديد أو إلقاء اللوم وشتم وسب الضحية بأصعب الألفاظ فإن واقع الألفاظ قد يكون اصعب من الايذاءالبدنى وتعرض الشخص إلى فقدان الثقة في نفسه
العنف المادي أو الاقتصادية
حيث يتم التفريق بين أفراد الأسرة من الناحية المادية وتميز بعضهم عن الآخر أو حرمان البعض من الميراث كما أن عدم تلبية حاجات بعض الأفراد المادية وتلبيه حاجات البعض الآخر يسمى سلوك الكراهية والعنف بين أفراد الأسرة.
الأشخاص الواقع عليهم العنف الأسرى
النساء من أكثر الأفراد التى تتعرض للعنف الاسرى سواء عنف جسدى أو جنسى من خلال الاغتصاب أو التعرض للتحرش
الرجال قد يتعرض الرجل إلى العنف من خلال زوجته ومنعه من الخروج وعدم إعطاءه حقوقه الشرعية أو ممارسة أبناءه العنف ضده
الأضرار المترتبة على العنف الأسرى
هناك آثار سلبية كثيرة نتيجة التعرض للعنف المنزلى متل
الإصابات الجسدية نتيجة التعرض للعنف الجسدي من خلال الاعتداء بالضرب فذلك قد يعرض المعتدى عليه للكثير من المخاطر الجسدية وقد يصاب بعاهات مستديمة وقد يصل إلى حد الموت
الأضرار النفسية فتعرض الشخص للعنف سوف يخلق منه شخصيه مهزوزه غير قادرة على التكيف فى المجتمع والانخراط به كمان الممكن الاتجاه إلى الإدمان وشرب المخدرات للهروب من الواقع الذي يعيشه.
عدم قدرة الفرد المتعرض للعنف الاسرى على القيام بأى إنجاز وانعدام الامل وعدم الثقة حتى في نفسه.
يؤدى العنف الاسرى إلى تفكك الأسرة وتشرد أفرادها مما يزيد من التسول .
يؤثر العنف على العلاقات الاجتماعية والعلاقات العائلية بشكل سلبي. قد يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي والانقطاع عن الأصدقاء والأقارب.
يصاب الفرد المعرض للتعنيف من عدم القدرة على التركيز كما يصاب بالوسواس وعدم الثقة بالنفس .
حلول لمواجهة العنف الأسري
لابد من العمل على نشر الوعي وزيادة ثقافة المواطنين كما لابد من حسن الاختيار والتوافق بين الأزواج من خلال مستوى ثقافى واجتماعى متقارب حتى لا يحدث هناك فجوة فى التعامل فيما بعد.
استخدام طرق تربوية حديثة تساعد في زياده المستوى الثقافى والاجتماعى وقدرة الفرد على التعايش في سلام
العمل على تحسين الظروف المعيشية للأسر وتوفير فرص عمل مناسبة لجميع القادرين عليه وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للأسر والعمل على توفير أماكن مناسبة للسكن كما تعمل الدولة على توافر الخدمات الصحية
عقد دورات تأهيلية لإعداد المقبلين على الزواج لتعليمهم طرق التعامل فيما بعد وكيفية إدارة الحوار وتجنب اتخاذ العنف طريقه لحل المشكلات
للدولة دور في الحد من العنف من خلال سن القوانين والتشريعات لمنع حدوث العنف الأسري ومعاقبة المتسببين في العنف
العمل على نشر الوعى من خلال وسائل الإعلام بضرورة تغير بعض المفاهيم المتعلقة بالعنف ضد المرأة والطفل أمرا طبيعيا
المساعده في علاج المتعرضين للعنف الاسرى من خلال عمل جلسات للعلاج
من أهم الأمور التى تساعد في علاج العنف الأسري هو تحسين الحالة الاقتصادية وتحسين مستوى الدخل مما يساعد على توفير وتلبيه متطلبات الأسرة مما يبعد الصراعات بين أفراد الأسرة وبعضهم
لمؤسسات الدولة الدينية دورا هام أيضا في مواجهة العنف من خلال تقديم النصح والمشورة الدينية للاسره وتعريفهم بيدينهم الذى يأمر بالرحمه والعطف وصله الرحم بين أفراد الأسرة.
فالاسره هى اللبنه الاساسيه لبناء للمجتمع فلابد من المحافظه على تماسك الأسرة لعدم انحراف أفرادها إلى مستنقع الفساد والمخدرات مما يؤدى إلى فساد المجتمع فلابد من تماسك الأسرة بالقيم الدينيه السليمه واسس الحوار السليم بين أفرادها