اركان الصيام ومبطلاته
اركان الصيام هي الشروط الأساسية التي يجب تحقيقها لصحة الصوم وتتألف فهي من العناصر الأساسية التي يجب توفرها لكي يكون الصوم صحيحًا ومقبولًا شرعًا في الإسلام وتتمثل اركان الصيام في الأمور التالية وهي النية (الإِيمان والقصد) تقديرًا العبادة والامتثال لأوامر الله، يجب على الصائم القصد بالصوم والنية في قلبه منذ الليلة السابقة لبدء الصوم والصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس يجب على الصائم أن يمتنع عن الطعام والشراب والجماع وكل ما يفسد الصوم من طلوع الفجر حتى غروب الشمس إذا خالف الصائم أي من هاتين الشرطين فإن صيامه لا يكون صحيحًا، ويجب عليه قضاء الصوم والتوبة إلى الله.
ماهي اركان الصيام
إليك اركان الصيام
الركن الأول ( النية )
النية هي القصد والإرادة في القلب لأداء العبادة، وفي حالة الصيام، النية تعني القصد والإرادة في القلب لصوم يوم رمضان أو أيام أخرى معينة. إليك شرح مفصل للنية في الصيام:
مفهوم النية : النية في الصيام تعني القصد الصادق في القلب لأداء الصوم لله تعالى، وهي مهمة جدًا لصحة الصوم وقبوله عند الله.
توقيت النية : يمكن تحديد النية في أي وقت من الليل قبل طلوع الفجر وبعد العشاء. يُفضل أن تكون النية قبل طلوع الفجر لضمان صحة الصوم.
- الصيام البديل: في حالات القضاء أو الكفارة، يجب أن يكون القصد موجودًا في القلب لأداء الصيام البديل عن الصوم الفعلي.
- النية الصامتة والنية اللفظية: يمكن أداء النية بالقلب دون النطق بها، وهذه النية الصامتة تكفي لصحة الصوم. أما النية اللفظية فهي إعلان باللسان للقصد بالصوم.
- الإخلاص في النية: يجب أن تكون النية خالصة لله ولا يُقصد بها أي غرض دنيوي مثل الإظهار أو الاعتراض.
باختصار، النية في الصيام تعني القصد الصادق في القلب لأداء الصوم لله، ويمكن أداؤها في أي وقت قبل بدء الصيام، سواء بالقلب أو باللسان.
الركن الثاني ( الإمساك )
الركن الثاني في الصيام هو الإمساك عن المفطرات، وهو الامتناع عن كل ما يفسد الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. إليك شرح مفصل للركن الثاني في الصيام:
- معنى الإمساك عن المفطرات: الإمساك يعني الامتناع والابتعاد عن جميع المفطرات، وهي الأمور التي تُفسد الصوم إذا قُمت بها أثناء نهار رمضان.
- المفطرات: تشمل المفطرات أيضًا الأمور الثلاثة الرئيسية التي ينبغي الامتناع عنها خلال فترة الصوم، وهي الطعام والشراب والجماع الجنسي.
- الامتناع عن الطعام والشراب: يجب على الصائم أن يمتنع عن تناول الطعام والشراب بأي شكل من الأشكال، سواء كان ذلك الطعام والشراب الصلبة أو السائلة.
- الامتناع عن الجماع: يجب على الصائم أن يمتنع عن ممارسة الجماع الجنسي أثناء فترة الصوم، وذلك حتى لا يُفسد الصوم.
- الاحتياطات الشرعية: ينبغي للصائم أن يكون حذرًا ويتجنب الوقوع في المواقف التي قد تؤدي إلى إفساد صيامه، مثل التذوق أو البلع بدون قصد.
باختصار، الإمساك عن المفطرات هو الامتناع عن كل ما يفسد الصوم من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وهذا يشمل الطعام والشراب والجماع الجنسي وغيرها من المفطرات المعروفة.
ما هي شروط الصيام
شروط الصيام هي الشروط التي يجب توفرها لصحة وصون صيام الشخص، وتتلخص في الآتي:
- الإسلام: يجب أن يكون الشخص مسلماً لصحة صيامه.
- البلوغ: يجب أن يكون الصائم بالغاً، حتى يكون الصوم شرعياً.
- العقل: يجب أن يكون الصائم عاقلاً وعاقلاً بما يكفي لفهم معنى الصوم وأحكامه.
- القدرة الجسدية: يجب أن يكون الصائم قادراً على صوم اليوم دون مانع صحي يمنعه من ذلك.
- النية: يجب أن يكون للصائم نية صادقة في قلبه لصوم اليوم، ويُمكن أداء النية في أي وقت قبل بدء الفجر.
- الامتناع عن المفطرات: يجب على الصائم الامتناع عن الأمور التي تفسد الصوم مثل الطعام والشراب والجماع الجنسي من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
إذا توفرت هذه الشروط، فإن صيام الشخص يعتبر صحيحًا ومقبولًا شرعًا.
ماهي محظورات الصيام
محظورات الصيام تشمل الأمور التي يجب على الصائم تجنبها خلال فترة الصوم، حيث قد تفسد الصوم إذا تعمد الشخص القيام بها. ومن بين المحظورات الشائعة:
- الطعام والشراب: يجب على الصائم الامتناع تمامًا عن تناول الطعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
- الجماع الجنسي: يجب على الصائم الامتناع عن ممارسة الجماع الجنسي خلال فترة الصوم.
- الكذب والغيبة والشتم واللغو والفجور: يجب على الصائم أن يحافظ على السلوك الحسن ويجتنب الأفعال والأقوال السيئة.
- الإقياء المتعمد: يجب على الصائم تجنب إقياء الطعام المتعمد بعد أن يكون دخل المعدة.
- الدخان والعطور والمضغ الدائم للعلكة: يجب تجنب كل ما يدخل الجسم من الروائح والدخان التي قد تؤدي إلى الغشاوة.
- الغش والتلاعب بالصيام: يجب أن يكون الصيام صادقًا وخالصًا لله، ويجب تجنب أي محاولة للتلاعب بالصيام أو الغش فيه.
هذه بعض المحظورات الشائعة في الصيام، وينبغي على الصائم أن يحافظ على النية الصافية والامتناع عن كل ما قد يفسد الصوم شرعًا.
حكم الغير قادر علي الصيام في الإسلام
في الشريعة الإسلامية، هناك حكم خاص للأشخاص الذين لا يستطيعون الصيام بسبب العجز أو الضعف الصحي. إليك بعض الأمثلة والتفاصيل:
- المرضى المزمنين: إذا كان الصوم سيؤثر سلباً على صحة المريض المزمن، ولا يمكنه الصيام دون المضارة، فيُسمح له بترك الصيام وقضاء الأيام التي فاتته في وقت لاحق إذا تحسنت حالته الصحية.
- كبار السن والمسنين الضعفاء: يُسمح لكبار السن والمسنين الذين لا يستطيعون الصوم بسبب ضعف الجسم بترك الصيام ودفع كفارة الصيام عن كل يوم من الصيام للمساكين.
- الحوامل والمرضعات: إذا كان الصوم يعرض الحامل أو المرضع أو جنينها للخطر، يُسمح لها بترك الصيام وقضاء الأيام التي فاتتها في وقت لاحق بعد انتهاء حالتها.
- المسافرين البعيدين: يُسمح للمسافرين الذين يسافرون على مسافة بعيدة ويعانون من التعب والشقاء بترك الصيام خلال السفر، وقضاء الأيام التي فاتتهم في وقت لاحق.
بشكل عام، يُسمح للأشخاص الذين لا يستطيعون الصيام بسبب العجز أو الضعف الصحي بترك الصيام وقضاء الأيام التي فاتتهم في وقت لاحق، مع توفير الكفارة المناسبة إذا لزم الأمر.
الآية الكريمة التي تحتوي على هذا الجزء هي آية 184 من سورة البقرة. وهذا هو التفسير العام لهذا الجزء من الآية:
يشرح هذا الجزء من الآية حكم الاستثناء في الصيام للمريض والمسافر. يذكر الله تعالى في هذه الآية أنه تيسر الأمور لعباده ويسخرها لخيرهم، فمن كان منهم مريضًا أو على سفر فعليه قضاء الصوم في وقت آخر بعد انتهاء شهر رمضان.
ومعنى هذا الجزء من الآية أن الله تعالى لا يريد بالصيام إرهاقًا للناس، بل يريد تيسير الأمور وتسهيلها لهم، لذا فإذا كان أحد الأشخاص مريضًا ولا يستطيع الصيام، أو كان على سفر بحيث يكون الصيام مشقة عليه، فإنه يجوز له أن يفطر ويقضي الصيام في وقت لاحق عندما يستطيع ذلك، وهذا يأتي تحقيقاً لمبدأ تيسير الشريعة وتخفيف العبء عن المؤمنين.