أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أن روسيا شنت هجومًا كبيرًا يومي الجمعة والسبت على بنية تحتية للطاقة في غرب وجنوب أوكرانيا. تعرضت منشآت ليوكرينيرغو لأضرار في منطقتي زابوريجيا ولفيف، مما أدى إلى إصابة موظفين نقلوا إلى المستشفى في زابوريجيا. هذا الهجوم هو الثامن على منشآت كهرباء أوكرانية خلال ثلاثة أشهر، ما تسبب في انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجمات الروسية الشديدة أدت إلى تدمير نصف قدرات الطاقة في أوكرانيا. وناشد يوم الخميس بتركيب ألواح شمسية ووحدات لتخزين الطاقة في كل مدرسة ومستشفى بأسرع وقت ممكن. في السياق ذاته، قررت واشنطن بصعوبة إعطاء أوكرانيا الأولوية في إمدادات الصواريخ المستخدمة للدفاع الجوي مقارنة بالحلفاء الآخرين.
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية يوم السبت أنها تمكنت من إسقاط 12 صاروخاً من إجمالي 16 و13 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم ليلي قبل الليلة الماضية. وأشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن هذا الهجوم، الذي يعد الثاني من نوعه خلال أيام قليلة، استهدف منشآت حيوية في بنية تحتية متفرقة في أنحاء متعددة من البلاد.
في تطور آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، روسيا إلى الالتزام بعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية. جاء ذلك بعد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين واتفاقهما على تقديم مساعدة عسكرية فورية في حال تعرض أي منهما لعدوان مسلح. وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقًا يوم الأربعاء، فيما نفت موسكو وبيونغ يانغ الاتهامات بنقل الأسلحة لاستخدامها ضد أوكرانيا. من جهة أخرى، يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع في 28 يونيو بناءً على طلب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان، لمناقشة عمليات نقل الأسلحة التي تقوم بها كوريا الشمالية بما يعتبر انتهاكًا لقرارات المجلس.
فيما يتعلق بالعقوبات التي فرضتها طوكيو، أبلغت روسيا السلطات اليابانية بأن هذه العقوبات الجديدة تضر بشدة العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التهديد بالرد بشكل قاسي عليها. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، ونقلته قناة “آر تي عربية”، بأن هذه الإجراءات تمثل “خطوة أخرى نحو تدمير العلاقات بشكل كامل”، مشيرًا إلى أن الحكومة اليابانية فرضت بتاريخ 21 يونيو مجموعة جديدة من العقوبات غير المشروعة ضد روسيا. وأضاف البيان أنه في حال استمرار هذه الخطوات، ستتخذ روسيا إجراءات ردعية قاسية ومتفاعلة بشكل كبير مع طوكيو، وذلك استنادًا إلى مصالحها الوطنية الخاصة.
كشفت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على 12 من كبار المسؤولين في شركة الأمن السيبراني “كاسبيرسكي لاب”، التي تتخذ من روسيا مقراً لها. يأتي هذا القرار بعد حظر بيع برامج مكافحة الفيروسات الشهيرة للشركة، نظراً لمخاوف أمنية قومية. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن العقوبات الشاملة تستهدف عدداً من كبار المسؤولين في كاسبيرسكي لاب، باستثناء الرئيس التنفيذي والشركة نفسها.
أكد براين نيلسون، نائب وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن الإجراء الذي اتخذ ضد إدارة شركة كاسبيرسكي لاب يعزز التزام الولايات المتحدة بضمان سلامة المجال الإلكتروني وحماية مواطنيها من التهديدات السيبرانية الخبيثة.
وأوضح البيان أن واشنطن ستتخذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة أولئك الذين يساهمون في تسهيل أو تمكين هذه الأنشطة بأي طريقة أخرى. من جهة أخرى، أكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في بيان منفصل، أن شركة كاسبيرسكي لاب غير متوجهة أو متحكمة أو موجهة من قبل الحكومة الروسية، التي يمكنها استغلال الوصول المميز للحصول على بيانات حساسة.
